عروبة الإخباري – نظم منتدى الهاشمية الثقافي بالتعاون مع مديرية ثقافة الزرقاء مساء أمس على مسرح مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي ندوة حوارية بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لرحيل الشاعر حبيب الزيودي.
وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ” ان حبيب جمع بين قلب الطفل البريء وشهامة الرجل”، مثمنة مبادرة رئيس بلدية الرصيفة اسامة حيمور باطلاق اسم الشاعر الراحل على قاعة مكتبة بلدية الرصيفة .
وبينت انه سيتم اطلاق اسم الشاعر الراحل حبيب الزيودي على مسرح مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء .
وأشارت الى ان كثيرا من الأغاني التي نرددها ونستمتع بها هي قصائد الشاعر الراحل ، مبينة ان الوزارة لن تقصر بحق فارس الولاء والانتماء ، حيث ستبذل الوزارة قصارى جهدها لتكريم الراحل بأساليب جديدة بعيدة عن النمطية .
وقال وزير الثقافة الأسبق الدكتور صبري اربيحات: ان حبيب كان مسكونا بحب المكان، حيث انه أحب الأردن بطريقة فريدة وكان متعلقا بالتراث وبسيطا محبا لكل الناس ، كما كان له فلسفة خاصة لاتعترف بالطبقية،لافتا الى انه أدخل الى ثقافتنا وهويتنا مفردات كادت أن تندثر بأسلوبه الشعري وجمله المتميزة واحساسه الصادق الجذاب للملحنين ، ولا يمكن لكل المناهج ايصالها الينا.
وبين اربيحات ان حبيب كان يحس بكل القضايا الوطنية ، مقترحا تحويل منزل حبيب الى منتدى ثقافي أو بيت شعر، حيث انها مهمة وطنية يمكن اذا تبنتها الوزارة ان تجد كثيرا من الداعمين والمؤيدين لها .
وقال وزير الصناعة والتجارة الأسبق الدكتور سالم الخزاعلة ان حبيب كان متمردا على العادي والمألوف، تنتابه أحلامه الدافقة ووعيه المبكر للحياة ، فهو دائم الصخب والبوح ، مشيرا الى ان قرية العالوك كانت تبعث به الحياة وتعيد اليه الانتعاش الأبدي وهي كانت سر قوته.
وتحدث وزير الدولة الأسبق الدكتور طه الهباهبة عن عمله والشاعر الراحل حبيب في القسم الثقافي في الاذاعة والتلفزيون ، مبينا انه نال عدداً من الجوائز الأدبية منها جائزة الملك عبد الله لِلإبداع وجائزة مؤسسة شومان وجائزة سعاد الصباح للشعر وجائزة الدولة التشجيعية للشعر.
وأشار الهباهبة الى ان حبيب له من الدواوين الشعرية: الشيخ يحلم بالمطر عام 1986 وطواف المغنّي عام 1990 وناي الراعي عام 1990 ، ومنازل أهلي عام1997وقبيل وفاته عام 2012 صدر له غيم على العالوك .
وقال مدير ثقافة الزرقاء رياض الخطيب ” ان الشاعر حبيب الزيودي حقق انتصارات لحركة الشعر الأردنية ، حيث ان قصائده تدرس في المناهج المدرسية و في الجامعات ، كما ان تجربته الشعرية تم مناقشتها من خلال رسائل الماجستير والكتب النقدية وترجمت أشعاره الى العديد من اللغات الأجنبية ” .
وقال رئيس منتدى الهاشمية الثقافي أيمن المعلا ” بين مولد حبيب الزيودي في الهاشمية عام 1963 وبين وفاته عام 2012 في العالوك كان هناك قصة نجاح انسان أردني بسيط حفر بالكلمة معنى الصمود والطموح فأصبح حبيب الأردن ” ،مقترحا تشكيل لجنة أهلية تهدف الى حفظ التراث الأدبي لحبيب ورعاية المثقفين والأدباء واقامة مهرجان للشعر يكون على المستوى العربي يحمل اسم الشاعر الراحل .
بدوره قال الشاعر السعودي صالح الشادي ” ان حبيب يعتبر رمزا عربيا حقيقيا ، حيث انه يعتبر سفير الأردن الى العالم ، وسيخلد التاريخ اسمه وسيبقى في ذاكرة الأجيال “.
وفي ختام الندوة التي حضرها محافظ الزرقاء عادل الروسان ورئيس بلدية الرصيفة أسامة حيمور وممثلو الهيئات الثقافية وجمع من الكتاب والشعراء والمهتمين، عرض فيلم وثائقي عن الراحل حبيب ، فيما تم توزيع الدروع التكريمية على مستحقيها .