الملك: محاربة ”داعش” قضية عربية إسلامية

عروبة الإخباري – قال الملك عبدالله الثاني إن الحرب على “داعش” ليست مشكلة تخص الولايات المتحدة وحدها، مؤكداً أنها في الحقيقة قضية عربية إسلامية.

وقال الملك، خلال مقابلة تلفزيونية مع الإعلامي يوشيو أريما، مقدم برنامج الأخبار الدولية في هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK، وذلك على هامش زيارة العمل التي يقوم بها الملك حاليا إلى العاصمة اليابانية طوكيو، حول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، أو ما يعرف إعلامياً بـ”داعش”، وفي ظل مشاركة الأردن في الضربات الجوية ضد التنظيم، والخيارات المستقبلية: “ما يقوم به التحالف حاليا هو توجيه الضربات الجوية ضد داعش، لكن هذا ليس الحل النهائي أبدا، بل يتمثل الحل في حيثيات ما يجري على أرض الواقع في سوريا والعراق، من حيث القدرة على التواصل مع السكان، والعشائر السورية والعراقية وتمكينهم من التصدي لداعش ومواجهتها، وهذا هو المفهوم، المطلوب العمل على أساسه، على المدى المتوسط”.

وأضاف: “ما أوّد الإشارة إليه أيضا هو أنه لا يجدر بنا أن ننظر إلى التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، على أساس أن هذه مشكلة تخص الولايات المتحدة وحدها. إنها في الحقيقة قضية عربية – إسلامية. وعليه، فما نشهده على أرض الواقع هو تحالف عربي – إسلامي، لأن القضية قضيتنا. وهي قضية المواجهة بين الاعتدال والتطرف. وما أريد قوله هو أن هذه المعركة هي معركة داخل الإسلام، وهي مسألة على العرب والمسلمين التعامل معها صفا واحدا”.

وتابع: “دعونا أيضا أن لا نحصر التركيز فقط على سوريا والعراق، فالمشاكل قائمة أيضا في ليبيا، وهناك مشاكل في اليمن ومالي ونيجيريا. فالمشكلة إقليمية، ويمكن لها أن تتحول إلى تحدٍ عالمي، لذلك يجب علينا العمل والتركيز على أكثر من جهة. وهنا تكمن أهمية وجود تحالف استراتيجي عالمي، وهو تحالف قوى الخير ضد الشر”.

وفيما يتصل بموقف اليابان والمجتمع الدولي إزاء قضية “داعش” في الشرق الأوسط، بين الملك: “سيكون هناك بالتأكيد مناقشات مع الحكومة اليابانية في هذا الأمر. كما أن اليابان ملتزمة بتقديم مساعدات كبيرة لدعم التنمية في بلدان الشرق الأوسط، ولديها كذلك تأثير هائل من خلال العمل الإيجابي الذي تقوم به والدعم الذي تقدمه في الشرق الأوسط وأفريقيا، واعتقد أنه من المهم جداً لليابان أن تلقى قوى الاعتدال والخير الدعم اللازم”.

وفي سياق آخر؛ أكد الملك أن قدرة الأردن على مواجهة أعباء اللجوء السوري هي محط تقدير واحترام إقليمي ودولي، بالرغم مما يشكله هذا الأمر من تحد كبير.

وأضاف: “الناس في الواقع متعجبون من قدرة الأردن على الصمود في ظل زيادة سكانية بنحو 21 بالمئة خلال 18 شهرا”.

وتابع: “يمكنك النظر إلى هذه القضية من وجهة نظر يابانية، فإذا كنتم في موقفنا، ماذا كنتم ستفعلون؟ وكيف يمكنكم التعاطي مع الأمر برمته، حتى مع ما تتمتعون به من قدرات؟ وهذه هي طبيعة التحديات التي نواجهها اليوم”.

وأضاف الملك في هذا الصدد: “لقد قدمت اليابان دعما كبيرا للأردن. وقد وصلنا، حتى تاريخه، على ما أعتقد، ما يقارب 400 مليون دولار كمساعدات من اليابان، ونحن نقدر ذلك عاليا. إلا أن المساعدات الخارجية التي وصلت إلى المملكة، وإلى مفوضية شؤون اللاجئين توفر فقط ما نسبته 29 بالمئة من احتياجات هذا العام، أما باقي العبء، وهو الأكبر، فيقع على كاهلنا”.

Related posts

مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشائر الغويري والمعايطة والعليمات

افتتاح مبنى الفصيل النسائي في قيادة لواء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان/التدخل السريع

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين