عروبة الإخباري – قال مسؤول أمني عراقي إن تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” حظر على عناصره استخدام الهواتف النقالة خشية التنصت عليهم واستهدافهم.يأتي ذلك فيما أفادت مصادر أخرى بمقتل سبعة من عناصر التنظيم في محافظتي نينوى وديالى، شمالي البلاد.
وقال العقيد أحمد الجبوري، الضابط بشرطة نينوى، لوكالة الأناضول، إن “التنظيم أصدر أمرا لجميع عناصره بحظر استعمال الهواتف النقالة خلال تواجدهم في المعسكرات أو على جبهات القتال، خشية التنصت عليهم واستهدافهم من قبل الطائرات الحربية”.وأشار إلى أن “تقدم قوات الجيش نحو مدينة الموصل يتطلب وقتا أطول كون داعش اعتمد على تفخيخ الطرق والمنازل السكنية بالعبوات الناسفة”.
وأوضح أن “أغلب العبوات التي يستخدمها التنظيم متطورة الصنع ما يتطلب خبراء دوليين لإبطال مفعولها”.من جهة أخرى قال مصدر محلي، فضل عدم ذكر اسمه، إن “طائرة استهدفت، عجلة (سيارة) لتنظيم داعش كانت تحمل كميات كبيرة من العبوات الناسفة والأعتدة في حي الاصلاح الزراعي، غربي الموصل، ما أدى الى مقتل ثلاثة من عناصر التنظيم كانوا بداخلها”.
وتسيطر قوات الأمن على أغلب محافظة ديالى، بينما يسيطر تنظيم “داعش” على ناحيتي جلولاء والسعدية وقضاء المقدادية في شمال وشمال شرق بعقوبة وأجزاء من سلسلة جبل حمرين (حيث سدة العظيم)، في شمال غرب بعقوبة، إلا أن الأوضاع الأمنية غير مستتبة في الكثير من مناطق المحافظة وخاصة مناطق التماس بين القوات العراقية والبيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من جهة وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى.
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم “داعش” يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سوريا والعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده.
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ(داعش)، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.