عروبة الإخباري – قالت مصدر دبلوماسي عراقي إن مراجع دينية عراقية طلبت من الرئيس العراقي “فؤاد معصوم”، أن يثير خلال لقائه العاهل السعودي مسألة العفو عن رجل الدين الشيعي السعودي،” الشيخ نمر باقر النمر”، الذي حكمت عليه محكمة سعودية مؤخراً بالإعدام.
والتقى معصوم ليل الإثنين الثلاثاء الملك عبدالله في الرياض بُعيّد وصوله في أول زيارة لمسؤول عراقي على هذا المستوى منذ سنوات.
ويقول مراقبون إن الهجوم الأخير الذي تعرضه الشيعة شرق المملكة يعزز فرص النمر في الحصول على عفو أو تخفيف للحكم رغبة من القيادة السعودية في تخفيف التوتر بين مواطنيها الشيعة.
وجرى اجتماع العاهل السعودي ومعصوم، في حضور وزراء الخارجية والمالية والداخلية العراقيين، إبراهيم الجعفري، وهوشيار زيباري، ومحمد سالم عبد الحسين، إلى جانب وزير الخارجية سعود الفيصل، وولي ولي العهد السعودي الامير مقرن بن عبد العزيز وعدد من كبار المسؤولين الأمنيين.
وكان “معصوم” قد زار محافظة النجف واجتمع بالمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني بمقره في مدينة النجف، قبيل مغادرته إلى المملكة العربية السعودية.
وتوترت علاقات الرياض وبغداد لسنوات خلال عهد رئيس الحكومة السابق نوري المالكي الذي اتهمته السعودية باعتماد سياسات اقصائية همشت السنة، بينما اتهمها هو بدعم “الارهاب”.
وتنحى المالكي عن السلطة في آب/اغسطس اثر ضغوط دولية وعراقية، حملته مسؤولية سيطرة “الدولة الاسلامية” على مناطق واسعة في العراق في حزيران/يونيو.
ورحب وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في 12 اب/اغسطس بتعيين رئيس العبادي خلفا للمالكي ووجه العاهل السعودي برقيتي تهنئة الى العبادي والى معصوم بمناسبة تبوؤهما منصبي رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية.