عروبة الإخباري – حضر جلالة الملك عبدالله الثاني، ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله، في عمان اليوم الأربعاء، الجلسة الافتتاحية لأعمال منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “مينا 2014” الذي يسلط الضوء على التطورات التكنولوجية التي شهدتها المملكة ودول المنطقة، ودورها في تحسين مستوى الحياة وبيئة الأعمال، بما ينعكس إيجابا على النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل، خصوصا للشباب.
ويشهد المنتدى إطلاق عدد من المبادرات في مجال احتضان الأعمال الريادية وتوفير بيئة داعمة للمشروعات الناشئة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وافتتح جلالته، على هامش أعمال المنتدى، مبنى مبادرة “ريادي – Grow”، والذي يأتي كمبادرة من مجمع الملك حسين للأعمال لدعم واحتضان الرياديين من الشباب الأردني، ومشروع إيمان1، أول وأسرع حاسوب أردني، ليكون واحدا من أسرع أجهزة الكمبيوتر العملاقة وأكثرها كفاءة في منطقة الشرق الأوسط بالاعتماد الكامل على ابتكار وإبداع الكفاءات الأردنية.
ويسلط المنتدى، الذي ينعقد في دورته السابعة الحالية في مجمع الملك حسين للأعمال تحت عنوان “التكنولوجيا المغيرة لحياة المجتمعات والأعمال”، ويشارك في فعالياته التي تستمر ليومين نحو ألفين من خبراء القطاع، الضوء على التطورات التكنولوجية التي تحسن نوعية الحياة وبيئة العمل، بما ينعكس إيجابا على النشاطات الاقتصادية، وتحقيق التغيير الإيجابي في حياة الناس وأسلوب عملهم.
وكان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عزام سليط، قد أكد في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أن النهضة الاقتصادية والعلمية في أي دولة لا تتم إلا بتقدم قطاع تكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى ما حققه الأردن من تقدم في تقرير الأمم المتحدة عام 2014 بمؤشري تطور الحكومة الإلكترونية والذي احتل فيه الأردن المرتبة 79 بتقدم 19 نقطة، ومؤشر المشاركة الإلكترونية والذي احتل فيه المرتبة 71 بتقدم 30 نقطة بين 193 دولة عن عام 2012.
وأضاف أن منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الثالث لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يأتي عقب سلسلة من النجاحات التي بدأت مع انطلاقة منتدى الأردن للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عام 2003.
وبين أنه حسب نتائج مسح توقعات الكمبيوتر العالمية للعام 2014، الذي شمل المدراء التنفيذيين لكبريات شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العالم، فإن عناصر التكنولوجيا التي ستغير الواقع الحالي في السنوات المقبلة، تتمثل في شبكات التواصل الاجتماعي، والحوسبة السحابية، والبرمجيات كخدمة، والموبايل والدفع الإلكتروني، وتحليل الإنتاجية، والبيانات الكبيرة والمفتوحة.
وأشار إلى إطلاق المملكة أول سحابة الكترونية وطنية في حزيران الماضي ضمن موقع المركز الوطني لتكنولوجيا المعلومات، وربط نحو 90 من الوحدات الحكومية معها عبر شبكة خاصة.
وعلى المستوى العالمي، أكد الدكتور سليط أن استخدام الأجهزة اللوحية ارتفع بدرجة كبيرة؛ وبحسب مؤسسة البيانات الدولية (IDC)، فإن استخدام الحواسيب الشخصية سينخفض إلى 13 بالمئة في عام 2017 مقارنة مع 7ر28 بالمئة في العام 2013، مقابل ارتفاع في استخدام الأجهزة اللوحية إلى 5ر16 بالمئة مقابل 8ر11 بالمئة لفترة المقارنة ذاتها، فيما سيرتفع استخدام الهواتف الذكية إلى 5ر70 بالمئة مقابل 5ر59 بالمئة للفترة ذاتها.
وفي الأردن، بين أن نسبة انتشار الهاتف المتنقل تجاوزت 142 بالمئة في عام 2013، وأن 3ر52 بالمئة من العائلات الأردنية تمتلك، على الأقل، هاتفا ذكيا واحدا، وسيقدم مشغل اتصالات تقنية الجيل الرابع في الاتصالات في المملكة قبيل نهاية العام الحالي.
وقال إن إسهامات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي السنوي تصل إلى 8ر12 بالمئة، وأن 30 جامعة حكومية وخاصة تضيف نحو 6 ألاف مختص في هذا المجال إلى قوى العمل في السوق المحلية سنويا، داعيا المؤسسات الأكاديمية والبحثية في الأردن والشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى إعطاء التكنولوجيا التي تحدث التغيير الاهتمام الذي تستحق، والعمل عن كثب مع القطاعين العام والخاص لما فيه مصلحة الأردن وباقي دول المنطقة.
وأكد أن ترتيب الأردن حسب تقرير تكنولوجيا المعلومات العالمي لعام 2014، تقدم إلى المرتبة 44 من أصل 148 دولة، مقارنة مع 47 من بين 144 دولة شملها التقرير في عام 2013 في مؤشر جاهزية الشبكات بشكل عام.
بدوره، أكد رئيس جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية “إنتاج” جواد عباسي في كلمته، أهمية انعقاد المنتدى العام الحالي وسط تحولات وتغيرات يشهدها القطاع نحو مزيد من الاعتماد على الإنترنت عريض النطاق.
وقال إن المنتدى سيناقش موضوعات التطورات التكنولوجية في مجال الانترنت وتطبيقاتها، والبيانات الكبيرة والحوسبة السحابية والتعليم الإلكتروني والحوسبة الصحية والآلات الذكية مثل السيارات والمدن الذكية والنقل، والدفع الإلكتروني ومدفوعات الموبايل والعمليات المصرفية الإلكترونية، وتدافع تمويل الاستثمارات والحكومة الذكية في الخدمات الحكومية.
وأضاف أن هذه التطورات التكنولوجية تحمل فرصا واعدة للأردن والمنطقة العربية، “فمع ناتج محلي إجمالي يقدر بنحو 85ر2 تريليون دولار، و370 مليون نسمة نصفهم تحت سن 25 عاما، فإن ذلك يعني أن لدى المنطقة إمكانات كبيرة”.
وبين أن مستويات الاتصال بشبكة الإنترنت في المنطقة العربية ارتفعت بشكل مستدام في السنوات الخمس الأخيرة، حيث ارتفعت نسبة انتشار الإنترنت إلى 294 بالمئة في عام 2013 مقارنة مع عام 2007، بينما نمت حركة انتقال البيانات عبر الهواتف النقالة بنسبة 107 بالمئة في عام 2013 مقارنة مع 86 بالمئة في منطقة آسيا والمحيط الهادي، و77 بالمئة في أميركا الشمالية و57 بالمئة في أوروبا الغربية.
وقال “مع نسبة اتصال عالية بالإنترنت والنشاطات الريادية وسهولة الوصول إلى التقنيات، فإن المشروعات الصغيرة يمكن لها أن تصل لمستوى متعددة الجنسيات وتستهدف السوق العالمية، والأردن بشكل طبيعي يبرز كأحد المراكز الإقليمية للابتكار والتقنيات التي تحدث التغيير والنمو”.
وأكد أن المملكة توفر بيئة حاضنة للتكنولوجيا والريادة، منوها أن إطلاق أنظمة الدفع الإلكتروني والدفع بواسطة الموبايل من قبل البنك المركزي الأردني، وتوفير خدمات الجيل الرابع ومشروعات الحكومة الإلكترونية الجديدة، ستمكن أعمال جديدة من النمو وتطور نماذج الأعمال القائمة وتدعم النمو الاقتصادي وتخلق فرص عمل جديدة.
وبين عباسي أن إيرادات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصلت إلى 2ر2 مليار دولار في عام 2013، نحو 70 بالمئة منها لنشاط الاتصالات والباقي لتكنولوجيا المعلومات، لافتا إلى أن صادرات تكنولوجيا المعلومات بلغت 324 مليون دولار في عام 2013 بنسبة نمو 8 بالمئة سنويا، فيما وصل عدد شركات تقنية المعلومات 540 شركة توظف نحو 16 ألف مختص بشكل مباشر.
وأشار إلى النمو والتطور الذي شهدته تقنية المعلومات في المملكة، سواء من حيث الشركات أو الجامعات، ومسرعي وحاضني الأعمال التكنولوجية، وبرامج الإرشاد والتوجيه، والمجموعات التقنية، وهو ما جعل الأردن، حسب أحدث تقرير لمختبر وامدا للأبحاث حول الاستثمار والريادة في الوطن العربي، إلى جانب مصر من أعلى الدول العربية في الاستثمارات التكنولوجية بين عامي 2011 و2012، تليهما الإمارات العربية المتحدة ولبنان.
ولفت عباسي إلى الدور التكاملي الذي تحققه عمان مع المراكز التكنولوجية على مستوى الإقليم؛ “فبينما افتتحت سيسكو مكتبها الإقليمي في دبي، فإن أكبر مركز دعم تكنولوجي لها يقع في عمان”.
يشار إلى أن المنتدى اتخذ العام الحالي منحى جديدا في التطرق إلى اهتمامات القطاع مثل تطوير المشروعات الصغيرة ومتوسطة الحجم، وتسهيل فرص تأسيس شراكات مع أصحاب المصلحة العالميين، بالإضافة إلى استضافة الأنشطة التي تتزامن مع المنتدى مثل مقهى الريادة من أويسس 500، وتحدي التطبيقات، وقمة الألعاب، وتحفيز المحادثات، ومكس آن مينتور، ومنتدى عمان تي تي، بحيث يشكل المنتدى هذا العام نظاما متكاملا للاتصالات ويركز على تطوره.
ويتناول المنتدى موضوعات تشمل وضع تصور مستقبلي للابتكارات، وإستراتيجية مايكروسوفت ونظرتها في مجال الهواتف المتنقلة والحوسبة السحابية، وبناء الفرص الاقتصادية في وقت التغير التكنولوجي، وبناء التطبيقات في سوق سريعة النمو، والجيل المقبل من شبكات البيانات، والحوسبة الصحية، وتمويل الابتكار.
كما يتناول دور التقنيات في تحفيز القدرة على التخيل، وتوسع العمليات التجارية وتفهم إمكاناتها، والإمكانات غير المحدودة للحوسبة السحابية، ودور سيدات الأعمال في تقديم الأموال بقصد الاستثمار في المشروعات الناشئة، والتعليم والتوظيف.
وعلى هامش أعمال المنتدى، افتتح جلالة الملك مبنى مبادرة “ريادي – Grow”، التابع لمجمع الملك حسين للأعمال لدعم واحتضان الرياديين من الشباب الأردني، وتوفير البنية التحتية المساندة لهم بهدف تمكين أفكارهم ومشاريعهم الريادية من التطور والنمو إلى شركات ناشئة وواعدة.
وتبني المبادرة على رؤية جلالة الملك التي تهدف إلى دعم الأفكار الريادية والطاقات الإبداعية للشباب الأردني وتحويلها إلى واقع عملي يمكن الشباب من الإنجاز والإسهام في بناء المستقبل.
وتقوم مبادرة “ريادي – Grow” على توفير البنية التحتية والبيئة التفاعلية التي يحتاجها الرياديين الأردنيين والمبدعين والشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة في مجالات تكنولوجيا المعلومات، وصناعة المحتوى الالكتروني، والألعاب والبرامج والتطبيقات الالكترونية، والصناعات الإبداعية، والتكنولوجيات الصديقة للبيئة، والإعلام، والإعلام الاجتماعي.
وأشار رئيس مجلس إدارة مجمع الملك حسين للأعمال الدكتور مؤيد السمان إلى أن الأردن أصبح من الدول الرائدة في مجال احتضان المشروعات الريادية على مستوى الشرق الأوسط، “ومن هنا ارتأت إدارة مجمع الأعمال ضرورة البناء على الإنجاز الوطني للتمكين الريادي، ودعم الشباب الأردني خلال انتقاله من مرحلة الفكرة الريادية والتأسيس والاحتضان إلى مرحلة الانخراط في سوق العمل كشركات ناشئة صغيرة ومتوسطة”.
وبين الدكتور السمان في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن المجمع خصص مبنى تم تجهيزه بأحدث التصاميم والتكنولوجيا المبتكرة وبطابع عصري شبابي محفز على العمل والابتكار، ضمن بيئة تفاعلية جديدة وأماكن متميزة للعمل الإبداعي تتناسب مع احتياجات وطموحات الرياديين والشركات الصغيرة والناشئة.
وبين أن الخطط المستقبلية للمبادرة تتضمن تطوير مختبر للتكنولوجيا ووسائل الإعلام في الموقع “Tech Lab” و”Media Lab”، بالإضافة إلى الشراكة مع مختبر الألعاب التابع لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية والقائم في مجمع الملك حسين للأعمال.
ويحتضن مبنى مبادرة “ريادي- Grow، أبرز المبادرات التي تعنى بالتمكين الريادي وأهمها مبادرة المكاتب المشتركة للرياديين والمبدعين “Grow Co-working Space” بدعم من شركة أورنج، ومبادرة شركة أمنية مع مركز الأعمال العالمي Plug and Play لتدريب وتأهيل رياديي تقنية المعلومات الأردنيين، ومنصة زين للإبداع “ZINC” والتي تجمع مبادرات وبرامج شركة زين في مجال مسؤولية ريادة الأعمال، وحاضنة الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات التابعة للجمعية العلمية الملكية (أي- بارك)، بالإضافة إلى عدد من الشركات الناشئة منها مدفوعاتكم وطبي.
كما افتتح جلالة الملك مشروع إيمان1، أول وأسرع حاسوب أردني، بعد الانتهاء من تصميم وتطوير “سوبر كومبيوتر” ليكون واحدا من أسرع أجهزة الكمبيوتر العملاقة وأكثرها كفاءة في منطقة الشرق الأوسط والأردن بأقل التكاليف وبالاعتماد الكامل على روح الابتكار والإبداع والكفاءات الأردنية.
ويأتي مشروع الحاسوب العملاق “سوبر كومبيوتر” تنفيذا لرؤية جلالة الملك للارتقاء بمستوى الأردن وتفوقه في مجال صناعة الحوسبة عالية الأداء، وتعزيزا لمكانته كرائد في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط والعالم.
وحسب مدير المشروع، زيد أبو دية، فقد تم بناء مشروع إيمان1 باستخدام 2260 جهاز PlayStation3 وتم ربطها معا بواسطة شبكة ألياف ضوئية فائقة السرعة، وتحويل وحدات ألعاب الفيديو إلى حاسوب عملاق Supercomputer قادر على أداء 25 تريليون عملية حسابية في الثانية الواحدة.
وأكد في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن مشروع إيمان1، الذي بدأ تشغيله والاستفادة منه من قبل هيئة الطاقة الذرية الأردنية ومركز ضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط SESصE لتلبية حاجات هاتين المؤسستين من الحوسبة المتطورة عالية الأداء، متاح أمام الجامعات والمؤسسات العلمية في الأردن “كمنصة مفتوحة لتطوير ودعم أنشطة البحث العلمي في مجالات العلوم والطب والهندسة”.
ولفت إلى أن عددا من الباحثين والأكاديميين وفي مجال العلوم والطب استخدموا السوبر كومبيوتر في مجالات صناعة الأدوية والكشف المبكر عن الأمراض، وعلاج الأمراض والأوبئة ذات الأهمية على المستوى المحلي والعالمي، لاسيما تلك الأمراض التي تؤثر على بلدان العالم الثالث.
وفي مقابلة مماثلة، أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى مروان جمعة أن انعقاد المنتدى في هذه الظروف الإقليمية يعد بحد ذاته قصة نجاح للأردن، لاسيما مع حضور ممثلين لشركات عالمية أبرزها سيسكو، ومايكروسوفت، وإنتل، وترو كولار، وتاجدإن وهو ما يؤكد مكانة الأردن البارزة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى الإقليم والعالم.
وقال إن المنتدى في دورته الحالية تميز في تحقيق نتائج على أرض الواقع تتمثل في مبادرات أطلقتها مجموعة من الشركات القيادية في المملكة، ومشاركة الشركات الصغيرة والناشئة، إلى جانب مجموعة من طلاب الجامعات الأردنية أصحاب الأفكار الريادية.
بدوره، قال مدير العمليات في مبادرة الطبي، عامر زريقات، إن موقع طبي الإلكتروني يعد أكبر موقع طبي عربي تفاعلي في اللغة العربية، حيث يهدف إلى تمكين المستخدم العربي وتزويده بالأدوات والمعلومات التي تمكنه من بناء ثقافة صحية والتواصل مع أكبر عدد من الأطباء العرب في المنطقة.
وأضاف أن الموقع الذي فاز بالمركز الأول بجائزة دولية أخيرا، يأتي ليؤكد دور الأردن في إثراء المحتوى العربي على الشبكة العنكبوتية وتوظيف طاقات الشباب الأردني خصوصا من المختصين في تكنولوجيا المعلومات وخدمات الرعاية الصحية.
ورافق جلالة الملك، خلال افتتاح أعمال منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “مينا 2014”: رئيس الوزراء، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في المملكة.