عروبة الإخباري – اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي أن الخلاف الخليجي مع إيران معظمه بسبب تباين وجهات النظر في مسائل إقليمية.
وأكد في حواره مع صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الأحد، على أنه “ليس من المصلحة أن يجتمع العرب في الخليج على معاداة دولة مثل إيران، باعتبار أن «معاداتها خسائرها هائلة في ظل هذا الزمن”.
وقال بن علوي إن الاجتماع الثلاثي المزمع عقده في مسقط، اليوم، بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإيران حول الملف النووي الإيراني جاء برعاية عمانية بتوافق بين جميع الأطراف وهو ما رحبت به بلاده.
وبخصوص الدور العماني لتقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران، قال: “نسعى بترحيب من المملكة في هذا الاتجاه، لكن كل شيء في وقته” مشيرا إلى وجود رغبة إيرانية أيضا في هذا الاتجاه. وتابع “هناك قناعات بأن مستقبل هذه المنطقة ينبغي أن يكون في حسن الجوار، وحسن الجوار يحتاج تنظيما للمصالح”.
وفي الشأن اليمني، دعا بن علوي إلى النظر بعين الاعتبار إلى المبادرة الخليجية رقم 2 على اعتبار أن الأولى كانت في 2011 لمنع حرب أهلية بينما كان المتظاهرون يطالبون برحيل (الرئيس اليمني السابق) علي عبد الله صالح، والمبادرة الجديدة يجب أن تسعى لجمع الأطراف المختلفة على منظور جديد.
وفي موضوع الخلاف الخليجي مع قطر، دعا المسؤول العُماني إلى عقد القمة الخليجية في موعدها المقرر في الدوحة. وأكد على أن “الخلافات لا تحل إلا باللقاءات والحوارات.. وينبغي ألا نكون ركينين للماضي”.
وفي ما يتعلق بصحة السلطان قابوس بن سعيد، والقلق الذي ينتاب البعض خارج عمان حول انتقال السلطة، قال إن السلطان قابوس بخير، لكنه يخضع لبرنامج طبي يتحكم في مدته الأطباء. وشدد على أن هناك نظاما وآلية واضحة لاختيار خليفة للسلطان حال خلو منصبه.