عروبة الإخباري – يفتتح جلالة الملك عبدالله الثاني عند الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الاحد المقبل الدورة العادية الثانية لمجلس الامة بإلقاء خطبة العرش.
وبعد إلقاء جلالة الملك خطاب العرش، يتشرف أعضاء مجلس الامة بمصافحة جلالته، وبعد ذلك يعقد مجلس الأعيان أولى جلساته في الدورة العادية، برئاسة الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، حيث ستتم تلاوة الارادة الملكية بدعوة المجلس للانعقاد، ،يلي ذلك انتخاب نائبي الرئيس ومساعديه ومن ثم انتخاب لجنة الرد على خطاب العرش السامي.
وبعد فض جلسة مجلس الاعيان يعقد مجلس النواب اولى جلساته حيث يجري انتخاب رئيس المجلس الى جانب اربعة اخرين يمثلون ما يسميه النظام الداخلي للمجلس باعضاء المكتب الدائم ليشغلوا الى جانب الرئيس اربعة مواقع هي النائب الاول والنائب الثاني والمساعد الاول والمساعد الثاني.
ويتولى رئاسة جلسة النواب قبل انتخاب الرئيس الأقدم في النيابة، ويساعده أصغر عضوين حاضرين سناً، وسيتم في مستهل انعقاد الجلسة تلاوة آيات من القرآن الكريم. وبعد ذلك تلاوة الإرادة الملكية السامية المتضمنة دعوة مجلس الأمة إلى الاجتماع والارادة الملكية السامية بفض الدورة الاستثنائية.
وقبل انتخاب رئيس المجلس سيتم انتخاب أو تسمية ثلاثة أعضاء يقومون بدور لجنة الانتخاب، حيث يعلن من يرغب عن ترشيح نفسه وتبدأ عملية الاقتراع، ويعلن الرئيس الاقدم اسم النائب الفائز الذي سيتولى قيادة المجلس طيلة سنة شمسية كاملة.
وبموجب احكام النظام الداخلي للمجلس، فانه لا يجوز إجراء أي مناقشة أو إصدار أي قرار من المجلس قبل انتخاب رئيسه.
وبعد انتخاب الرئيس يتم انتخاب المكتب الدائم للمجلس المكون اضافة الى رئيس المجلس من النائبين الاول والثاني والمساعدين.
وسيقوم مجلس النواب بانتخاب لجنة من أعضائه لوضع صيغة الرد على خطاب العرش السامي التي يجب أن تقر من قبل المجلس قبل أن يقوم رئيس المجلس مع وفد من النواب برفع الرد إلى جلالة الملك وذلك خلال أربعة عشر يوما من إلقاء خطاب العرش.
ومن ثم يتم انتخاب لجان المجلس الدائمة التي يتوقع ان تؤجل الى جلسة لاحقة.
ومع قرب موعد معركة رئاسة مجلس النواب، شهدت اروقة مجلس النواب امس استمرارا للاتصالات النيابية واللقاءات المكثفة بين عدد واسع من النواب لحسم استحقاق الرئاسة ومقاعد مكتب المجلس الدائم.
ويتنافس على رئاسة مجلس النواب خمسة مرشحين هم الرئيس الحالي المهندس عاطف الطراونة، مرشح كتلة وطن، ومفلح الرحيمي مرشح كتلة جبهة العمل الوطني وامجد المجالي مرشح كتلة النهضة وحديثه الخريشا مرشح كتلة المبادرة وحازم قشوع مرشح كتلة الاصلاح.
ورفع مرشحو رئاسة النواب الخمسة من وتيرة حراكهم واتصالاتهم مع اعضاء المجلس من اجل حشد الدعم النيابي لصالح كل منهم، وسط توقعات بان ينخفض عدد المرشحين الى اربعة قبل موعد جلسة المجلس.
وواصل المرشحون لموقع رئيس المجلس اتصالاتهم مع الكتل النيابية والنواب المستقلين لحسم الاستحقاق الانتخابي النيابي وحشد التأييد في الانتخابات التي ستجري الاحد المقبل.
وعقدت الكتل النيابية سلسلة اجتماعات لحسم مواقفها من مواقع مكتب المجلس الدائم الاربعة التي شهدت خلال الساعات الماضية ازدحاما في المرشحين.
وتشير توقعات اولية الى ان مسار معركة انتخابات رئيس المجلس قد يذهب نحو جولة ثانية وهو امر يرى فيه نواب احتمالا، بيد ان هناك من يرى ان بالامكان حسم المعركة من الجولة الاولى، لا سيما مع تنامي اتصالات جرت خلال الايام الماضية بين اربع كتل نيابية للائتلاف فيما بينها لدعم ترشيح المهندس الطراونة رئيسا للمجلس للمرة الثانية على التوالي.
وتجرى حاليا اتصالات وحوارات بين الكتل الاربع وهي كتلة وطن والوسط الاسلامي وحزب الاتحاد الوطني وكتلة تمكين التي سيتم الاعلان عن تأسيسها خلال ايام.
بالمقابل، فان مرشحي الرئاسة خاصة الاربعة الاخرين وهم مفلح الرحيمي وامجد المجالي وحديثة الخريشا وحازم قشوع يقومون بمساع لتفاهمات نيابية بهدف التوافق على تشكيل ائتلاف تحت مسمى التغيير لدعم اي مرشح منهم يصل الى الجولة الثانية، خاصة اذا كانت المعطيات تؤشر الى ان المهندس الطراونة سيكون طرفا في الجولة الثانية.
ويشترط النظام الداخلي لمجلس النواب ان يحصل الفائز لرئاسة المجلس على الاكثرية المطلقة للحضور، وفي حال عدم حصول اي من المتنافسين على النصف زائد واحد فتجرى جولة ثانية بين النائبين اللذين يحصلان على اعلى الاصوات .
وفيما يخص انتخابات موقع النائب الاول لرئيس مجلس النواب فقد ترشح لهذا الموقع النواب احمد الصفدي وعدنان العجارمة ونصار القيسي ونضال الحياري .
كما ترشح لمنصب النائب الثاني لرئيس المجلس النواب النواب سليمان الزبن وعبدالله عبيدات وعلي بني عطا.
ويتكون المكتب الدائم لمجلس النواب من الرئيس ونائب الرئيس الاول والثاني ومساعدين يتم انتخابهم جميعا في اول اجتماع لمجلس النواب بعد افتتاح الدورة العادية ولمدة عام كامل.