عروبة الإخباري – صدرت “الشبكة السورية لحقوق لإنسان” التابعة للمعارضة، تقريراً بعنوان “صيد البشر”، وثقت فيه، مقتل ما لا يقل عن 5307 مواطن مدني برصاص قناصي قوات نظام بشار الأسد، والمليشيات التابعة لها.
وقالت “الشبكة” في تقريرها بأن القتل بالقنص يسهل داخل المدن في كون القناص يتربص بالضحية ويراها جيداً عبر منظار سلاحه ويستطيع التأكد منها قبل قتلها، وهو بهذا يتشابه مع عمليات الإعدام، إذ أن القاتل هنا يعلم تماماً هوية ضحيته ويتعمد قتلها، ولكن دون أن يعلم أو يهتمّ بتهمته، ودون تفريق بين طفل أو كهل أو امرأة أو عاجز.
وكانت صحيفة التلغراف البريطانية ذكرت في أحد تقاريرها، في وقت سابق، نقلاً عن أحد الأطباء أن القناصة يتعمدون إصابة العمود الفقري للأطفال، وأن “القناصة يستهدفون العمود الفقري لإحداث أكبر قدر ممكن من الضرر الجسدي بالضحية”.
وكشف “ديفيد نوت” الجراح البريطاني لـصحيفة “الديلي تلغراف”: أن قوات النظام تستهدف النساء الحوامل وأجنتهن، وقال إن: “القناصة المنتمين إلى الجيش السوري التابع لبشار الأسد، يستهدفون النساء الحوامل، وأجنتهن، وذلك ضمن لعبة استهداف مقلقة للغاية”. وأوضح الجراح، الذي كان يعمل متطوعاً في سوريا، أن “هناك عدة جوائز يحصل عليها الفائزون في هذه اللعبة، منها علب السجائر، في حال صوبوا على أكثر من هدف في الضحية الواحدة”.
ويستذكر “نوت” دخول ست نساء حوامل أصبن بطلقات القناصة في أحد الأيام، وفي يوم آخر، دخلت سيدتان تحملان طفلين في الأشهر الأخيرة، ولكنهما ميتان، إذ أصيب أحدهما بطلقة في المخ”.