عروبة الإخباري – بدأت أعمال مؤتمر المياه الخليجي برعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد، وذلك تحت شعار «نحو إدارة فاعلة».
وتستضيف سلطنة عمان، فعاليات هذا المؤتمر بمشاركة خبراء ومختصين من مختلف دول العالم. ويناقش المؤتمر حوالي 58 ورقة عمل بحثية وعلمية يقدمها خبراء ومختصون من داخل سلطنة عمان وخارجها. ويهدف المؤتمر إلى رفع مستوى الوعي بالسياسات والقرارات المائية حول أهمية تحسين كفاءة المياه للمساهمة في تحقيق الإدارة المستدامة للمياه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وتحديد التحديات والفرص في مجال تحسين كفاءة المياه بدول المجلس.
كما يهدف المؤتمر إلى تبادل الآراء والخبرات بين الباحثين والمختصين وصانعي القرارات والسياسات حول تحسين كفاءة المياه وتحديد الاحتياجات والأولويات البحثية العلمية والتقنية في هذا المجال، إلى جانب إقامة شبكات الاتصال بين الأفراد والمؤسسات والجمعيات المتخصصة في دول مجلس التعاون.
أوضح المهندس علي بن محمد العبري وكيل وزارة البلديات الاقليمية خلال كلمة ألقاها في حفل افتتاح مؤتمر الخليج الحادي عشر للمياه ان السلطنة وبفضل توجيهات جلالة السلطان قابوس وضعت في أولويات سياستها التنموية تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية وترشيد إستخدامها بإعتبارها ثروة وطنية كما تبذل جهودا متواصلة لتوفير المياه وإدارتها بصورة سليمة ومتكاملة لكافة الاستخدامات وأصدرت من خلالها القوانين المنظمة لإدارة مواردها المائية ووضع الاستراتيجيات والخطط الخاصة بالادارة السليمة التي تكفل المحافظة على تلك الموارد واستخداماتها واستدامتها للاجيال القادمة ،.
وأضاف العبري ان المؤتمر الذي يستمر لمدة 3 أيام سوف يناقش التحديات والفرص في مجال تحسين كفاءة المياه في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية والسياحية السائدة في دول المجلس وكذلك رفع مستوى الوعي بالسياسات والقرارات المائية الهادفة إلى تحسين كفاءة المياه للمساعدة في عملية صياغة السياسات وصنع القرار في دول مجلس التعاون، واشار سعادته أن الموقع الجغرافي لدول مجلس التعاون الخليجي يقع في حزام المناطق الجافة مما يشكل عبئا على الموارد المائية بدول مجلس التعاون الخليجي التي تعاني من ندرة الموارد المائية حيث تتسم بمعدلات هطول أمطار قليلة وغير منتظمة مما يجعل موضوع الامن المائي على قائمة الاولويات باعتباره يرتبط بكافة عناصر التنمية بما فيها التنمية الزراعية وبلا شك بأن ذلك يستدعي العمل المشترك على تنمية واستدامة الموارد المائية لمواجهة الاحتياجات الناجمة عن زيادة عدد السكان والاحتياجات التنموية الاخرى المتزايدة للقطاعات الصناعية والزراعية والبيئية والسياحية.
واستقبل سمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء أمس بمكتبه رؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر الخليج الحادي عشر للمياه بدول مجلس التعاون. حيث رحب بالضيوف الذين يحضرون هذا المؤتمر مع نخبة من الخبراء الدوليين والإقليميين المختصين في مجال موارد المياه، متمنيا لهم التوفيق في التوصل إلى النتائج المرجوة.
وتناول الحديث سبل تعزيز تنمية موارد المياه باستخدام أحدث التقنيات وبالتوعية الهادفة للحفاظ على هذه الثروة مع التنسيق المستمر في مجال الدراسات والبحوث الرامية إلى تطوير مصادر المياه واستغلال الطاقة وغيرها من المصادر الطبيعية . حضر المقابلة معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.