الحمد لله أنه قد «شهد شاهد من أهلها».. والشاهد هو يوسف القرضاوي، من كبار قياديي الإخوان المسلمين الأحياء، وأهلها ترجع إلى أهل أنثى، والأنثى هنا هي «حركة الإخوان المسلمين»، بعد تصريح كبار أهلها عنها! القرضاوي قال بعظمة لسانه، في مقطع مصور جرى بثه الأسبوع الماضي على موقع «يوتيوب»، ان زعيم تنظيم داعش، المجرم الأكبر أبو بكر البغدادي، كان في سن الشباب من «الإخوان المسلمين»! فصحنا الله أكبر قل جاء الحق وزهق الباطل.. ويستطرد القرضاوي في القول ان البغدادي كان يميل للقيادة، وأغراه «داعش» بالقيادة بعد خروجه من السجن، فانضم إليهم ليصبح قائدهم.
ونحن نتمنى أن يلقم كلام القيادي الأكبر في حركة الإخوان المسلمين حجراً لجميع أبواق الإخوان الصدئة، التي ما فتئت تردد على مسامعنا سلميتها ودعويتها.. والسلمية والدعوية منها براء، ونحن لا نلقي الكلام على عواهنه، بل ان كلاماً أكثر صراحة وقوة صدر عن شخصيات ثقاة في العالم العربي والإسلامي بحق تلك الجماعة اللاسلمية واللادعوية.
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، قال في بيان رسمي أصدرته وزارته ان «اعتراف القرضاوي بأن أبو بكر البغدادي زعيم ما يسمى بداعش كان من المنتمين لجماعة الإخوان، يؤكد ما ذكرناه مراراً بأن جماعة الإخوان هي الأب الروحي لكل تلك الجماعات المتطرفة، والمنبع الرئيسي الذي خرجت منه تلك الجماعات الإرهابية» (انتهى).
فهل هناك صورة أوضح وأنصع عن تلك الجماعة من بيان وزير الأوقاف المصري، الذي اكتوى مجتمعه بنيران الإخوان المستعرة في جسد ذلك البلد العزيز على أفئدتنا وقلوبنا مصر؟!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
Ali-albaghli@hotmail.com