البشير بالقاهرة في أول زيارة منذ تولى السيسي الحكم

عروبة الإخباري – وصل الرئيس السوداني، عمر البشير، إلى القاهرة، صباح اليوم السبت، في زيارة رسمية هي الأولى منذ تولي عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر.

ومن المقرر أن تستمر الزيارة يومين، يبحث خلالها الرئيسان العلاقات الثنائية بين بلديهما، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، من بينها ملف مياه النيل، حسب مصادر مختلفة.

وقالت مصادر ملاحية في مطار القاهرة الدولي، إن البشير وصل القاهرة، ظهر اليوم، على متن طائرة برفقته 5 وزراء، وكان في استقباله السيسي.

وفي تصريحات سابقة قال وزير الري السوداني معتز موسى، والذي يرافق الرئيس البشير خلال الزيارة، إن “الرئيس السوداني سيصل السبت برفقة وفد رفيع المستوى مكون من وزير شؤون الرئاسة (صلاح ونسي)، ووزير الخارجية (علي أحمد كرتي)، ووزير الاستثمار (مصطفى عثمان إسماعيل)، ووزير الدولة للدفاع (الفريق يحيى محمد خير)، ووزير العمل (إشراقة سيد محمود)، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني (الفريق محمد عطا المولي)”، بالإضافة له كوزير للموارد المائية.

وأضاف الوزير السوداني: “نحن معنيون خلال هذه الزيارة بتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في الاتفاقيات السابقة وإعطاءها زخما مستحقا يتناسب مع الروابط التاريخية وطبيعة العلاقة بين البلدين”.

ووصف الوزير العلاقة بين البلدين بـ”الإيجابية”، والتي تتطلب “إرادة سياسية ودفعا سياسيا لتحقيق مزيد من التعاون بين البلدين”.

وقال مصدر مطلع بمجلس الوزراء المصري، إن “هناك لقاءات بين الوزراء المصريين ونظرائهم السودانيين خلال هذه الزيارة لبحث سبل التعاون في كل مجال كالشؤون الخارجية والتعليم”، متوقعة أن “يتم تفعيل عدد من الاتفاقيات وإجراء مشاورات حول المزيد منها”.

وفي وقت سابق، توقع وزير الاستثمار السوداني مصطفى إسماعيل أن “يتم حسم إنشاء منطقة حرة مشتركة بين البلدين خلال هذه الزيارة”.

وقال الوزير إن “إقامة منطقة حرة بين بلاده ومصر سيكون على رأس القضايا المطروحة للمباحثات يين الجانبين خلال تلك الزيارة”.

وأضاف أن بلاده “قدمت للقاهرة في مارس (آذار) الماضي مقترحين للمنطقة الحرة، الأول هو أن تنشئ كل دولة منطقة حرة في الجزء المقابل للآخر، والثاني إنشاء منطقة حرة مشتركة بين البلدين”.

ولفت إلى أن “الخرطوم تفضل إنشاء منطقة حرة بإدارة مشتركة”، مستدركا: “لكن إذا اختارت مصر المقترح الثاني فلا مشكلة”، على حد قوله.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، بدأت ملامح الانفراج في العلاقة بين البلدين بزيارة السيسي إلى الخرطوم، صاحبة التوجه الإسلامي والتي كانت داعمة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وتقديمه الدعوة لنظيره السوداني لزيارة القاهرة.

 

Related posts

طهران لا “تسعى” للتصعيد… 37 بلدة بجنوب لبنان دمرتها إسرائيل

الانتخابات الأميركية… نهاية للحرب على غزة أم استمرار لها؟

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين