عروبة الإخباري – تصل إلى عمان (اليوم الخميس) الطائرة الثانية التي تدخلها الملكية الأردنية إلى أسطولهامن طراز بوينغ ٧٨٧ (دريم لاينر) وهي تحمل اسم صاحبة السمو الملكي الأميرة إيمان بنت عبدالله الثاني.
وستُحلِّق الطائرة حوالي الساعة الرابعة من عصر (اليوم)وقُبيل هبوطها في مطار الملكة علياء الدولي على ارتفاعات منخفضة فوق العاصمة عمان بهدف إتاحة الفرصة أمام المواطنين للاستمتاع بمشاهدة هذه الطائرة المتميزة بضخامة حجمها وطول أجنحتها فضلاً عن مواصفاتها الأخرى من حيث اتساع النوافذ ومقصورات الركاب وأنظمة الترفيه الموجودة على متنها وتقنياتها العالية التي من أجلها أطلقت عليها شركة بوينغ اسم (طائرة الأحلام).
وكانت الطائرة الأولى من هذا الطراز انضمت لأسطول الملكية الأردنية أواخر شهر آب الماضي، والتي بدأت منذ دخولها بالعمل بشكل منتظم على الخط الجوي للشركة بين عمان ولندن بالاضافة لخدمة وجهات أخرى على شبكة الخطوط.
وسيتتابع انضمام الطائرات من هذا الطراز خلال الشهور الثلاثة المقبلة، حيث ستدخل ثلاث طائرات أخرى قبل نهاية العام الحالي ليرتفع عددها إلى خمس طائرات، فيما ستنضم باقي الطائرات المتعاقد عليها مع شركة بوينغ خلال السنوات القليلة القادمة.
وتخصص الملكية الأردنية هذه الطائرات لخدمة شبكتها طويلة ومتوسطة المدى، حيث ستحل الطائرات الخمس الأولى من طراز بوينغ ٧٨٧ مكان طائرات الايرباص ٣٤٠ والايرباص ٣٣٠ والتي بدأت الشركة بإخراجها من الخدمة تدريجياً بالتزامن مع دخول طائرات (دريم لاينر)، وذلك في اطار الخطة الاستراتيجية التي تنفذها الشركة لتحديث اسطول طائراتها بعيدة المدى.
وتعتبر طائرات ( دريم لاينر) الأكثر تطوراً في صناعة الطيران العالمية في الوقت الحاضر، حيث تتسابق شركات الطيران على اقتناء هذا الطراز في ضوء مواصفاتها الفنية والخدماتية الاستثنائية، إذ تشير بيانات شركة بوينغ الحالية الى أن لديها طلبيات شراء لتسليم ١٠٥٠ طائرة من نوع (دريم لاينر) لأكثر من 60 شركة طيران عالمية بحلول العام ٢٠٢٠ وهو أعلى رقمتسجله شركة بوينغ لطلبيات شراء لأي من طرازاتها المختلفة عبر تاريخها.
وتمتاز طائرات (دريم لاينر)٧٨٧ التي طرحتها شركة بوينغ عام ٢٠٠٤ بكفاءة التشغيل العالية والاستهلاك الأقل للوقود بنسبة تصل الى ٢٠% مقارنة مع الطائرات المماثلة لها في الحجم، ما يجعلها طائرة ذات فعالية اقتصادية كبيرة وصديقة للبيئة في الوقت ذاته.
كما تمنح الطائرة شركات الطيران القدرة على زيادة دخلها من الشحن الجوي بفضل طاقتها الاستيعابية التي تزيد بنسبة ٢٠ – ٣٠% مقارنة مع الطائرات الأخرى من ذات الحجم ، فضلاً عن قدرة أنظمة التهوية الموجودة في مقصورة الركاب على ترطيب وتنقية الهواء بشكل ملحوظ ، ما يمنح المسافرين مزيداً من الراحة أثناء الطيران وما بعد الرحلة.