النزاهة النيابية..التقرير النهائي – قضية ما عرف بذهب عجلون

عروبة الإخباري – لجنة النزاهة- لقد كان دأب لجنة النزاهة و الشفافية و تقصي الحقائق النيابية و منذ اليوم الأول ، هو الوصول الى الحقيقة فيما يتعلق بقضية ما عرف بذهب عجلون , فطلبنا الإجتماع بالجهات الرسمية و الأمنية و على أعلى المستويات في الدولة للوقوف على واقع الأمر , و عندما تناقضت الروايات الرسمية ، قامت اللجنة بتوسيع نطاق البحث و التقصي أملا” في الحصول على المعلومة الصحيحة ضمن الأدلة و البراهين الدامغة .
و كانت اللجنة قد أستدعت جميع الجهات المعنية و بحضور معالي وزيري الداخلية و السياحة و الأثار في لقاء مفتوح للإعلام ، و من ثم قامت اللجنة بزيارة ميدانية الى الموقع ، و إجتمعت بقائد المنطقة الشمالية و الذي قدم أيجازا” مختصرا” ، و على ضوء المعلومات التي جمعتها اللجنة في حينه و حفاظا” على مبدأ الشفافية فقد تم إصدار التقرير الأولي و الذي تضمن في نهايته أن اللجنة ستقوم بالمزيد من العمل و التقصي للوصول الى القناعة الغائبه .
و لم تسلم اللجنة بأي من التصريحات الرسمية أو بما أشيع و تم تداولة على نطاق واسع ، بل كانت حريصة على الموضوعية و المهنية و الحياد و خصوصا” أننا نتحدث عن قضية وطنية تخص الرأي العام و الشأن المحلي ، و لقد تفأجئنا بتصريحات غير مسؤوله على صحيفة رسمية و بعض المواقع الإخبارية و التي لم تصدر عن اللجنة ، فتم ضحدها على الفور ، خشية تضليل و تسويف الحقائق .
و كان الإجتماع الأخير للجنة بذات الخصوص ، بهدف أيصال رسالة واضحة بأن اللجنة ستكمل طريقها في أستبيان حقيقة الأسباب التي أدت الى الحفريات و ما ورائها ، و أن اللجنة ماضية في أداء دورها الدستوري و الرقابي .
و أمام ضغط الرأي العام و إستجابة لجهود اللجنة النيابية المخولة من جميع أعضاء مجلس النواب ، فقد قامت الإدارة العليا للدولة ممثلة بدولة رئيس الوزراء و رئيس هيئة الأركان المشتركة ، بعقد مؤتمر صحفي موسع لتوضيح حقيقة الأمر بأنه عملية عسكريه أمنية أخذت طابع السرية القصوى مدعما” ذلك بالوثائق و الصور ، و لقد كان الأجدر و من الواجب دعوة اللجنة لحضور المؤتمر كونها ممثل للشعب و صاحبة الإختصاص ، ، و رغم ذلك فقد تلقينا نتائج المؤتمر عبر وسائل الإعلام ، و تم الإطلاع على الصور التي عرضت و بالتصريح الصادر عن رئيس هيئة الأركان المشتركة و المعلومات التي إتيحت ، علما” بأن اللجنة في إجتماعها الأول كانت قد طلبت رسميا” من معالي وزير الداخلية تزويدها بالصور و الوثائق لعملية الحفر ، و لم تلقى ردا” !
و قد كنا نأمل منذ بداية الأمر بأن نزود بالمعلومات من قبل قواتنا المسلحة و التي نثق بها و يثق بها كل أبناء الوطن الغيورين و نقدرها كل التقدير ، فهي درع الوطن و سياجه الأمن و ملاذ أبناءه الشرفاء ،و أن إستطالة الأمر مع غياب الشفافية و المعلومة الدقيقة و تناقض التصريحات ،مؤداه إضعاف ثقة المواطن بمؤسسات الدوله و سبب رئيس في تفاقم المسألة و ظهور روايات قد يأخذ بها و يصعب عندها إنكارها الا بدليل حسي ملموس و برهان ثابت .
أن اللجنة النيابية للنزاهة و الشفافية ، و تؤكد حرصها الدائم على المصلحة الوطنية العليا ، و كما تأكد أن أولوية أمن الوطن و سلامة أبناءه هي مسؤوليتنا جميعا”.
و ان الإعتراف بالخطأ عن تناقض التصريحات الأولية و غياب المعلومة الرسمية هو جراءة في الحق ، و لا نسعى هنا الى توجيه اللوم و لكن حرصنا على مبدأ المكاشفة و الشفافية امام الشعب هو مطلب لا نحيد عنه أبدا” .
و تثمن اللجنة جميع الجهود التي ساهمت في دعم و تفعيل دورها الرقابي ،و دور الإعلام الوطني الهادف ، و تؤكد حرصها على تطبيق معايير الشفافية و النزاهة و الإضطلاع بالمسؤلية التي أوكلت إليها بكل أمانه .

لجنة النزاهة و الشفافية و تقصي الحقائق النيابية
مقرر اللجنة
النائب معتز أبو رمان

Related posts

الفايز يلتقي السفير السعودي لدى المملكة

الرئيس حسان يلتقي نواب البلقاء ومأدبا وبدو الوسط

أعضاء مجلس الاعيان يؤدون اليمين الدستورية