الملك: حدودنا آمنة وقمنا بالرد على من اقترب منها أو حاول ذلك

عروبة الإخباري – أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ان حدود الأردن “آمنة للغاية”، وان المملكة قد قامت وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية بالرد على كل من اقترب من حدودها أو حاول الاقتراب منها بكل حزم.

وقال جلالته، في مقابلة تلفزيونية أجراها الإعلامي الأميركي المعروف ومقدم برنامج ستون دقيقة، سكوت بيلي، الذي بثته محطة سي بي أس الأميركية أمس الأحد، وفي رده على سؤال حول استضافة الأردن لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين نتيجة الأزمة السورية، “إن السوريين في الأردن يشكلون نحو 20 بالمئة أو أكثر من عدد السكان، وهو ما يعادل لجوء 60 مليون شخص إلى الولايات المتحدة دفعة واحدة”.

وأضاف جلالته “أعتقد أننا وصلنا فعليا إلى الحد الأقصى من قدرتنا على الاستيعاب، ومع الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها، هناك عبء كبير ملقى على كاهلنا”.

وفي سؤال حول تنظيم داعش وخطره على أمن واستقرار المنطقة والعالم، قال جلالة الملك “كان يمكن منع بروز هذا التنظيم لو أن المجتمع الدولي عمل بجدية أكبر وبشكل جماعي للتأكد من أن التمويل أو الدعم الموجه لهذه المجموعات والتنظيمات في سوريا لم يسمح به، ولم يصل إلى المدى الذي وصل إليه، إضافة إلى اتخاذ إجراءات دولية لردع هذه المجموعات والتنظيمات.” وبين جلالته أن وجود داعش دفع الجميع إلى اتخاذ موقف بشأن الحرب بين الخير والشر، الأمر الذي “يدفعنا، بغض النظر عن دياناتنا واختلافاتنا، إلى توحيد صفوفنا”.

وحول مدى تأثير تنظيم داعش في المنطقة، أوضح جلالته أن “الفرق بين داعش وأي تنظيم أخر هو أنهم يمولون أنفسهم؛ فهم ينتجون على مدار عام ما قيمته نحو مليار دولار من المشتقات النفطية، ما يعني أن بإمكانهم استقطاب العديد من المقاتلين وشراء الأسلحة”.

وفي سؤال من مقدم البرنامج فيما إذا كان رئيس تنظيم ما يعرف بداعش من الخارجين عن الإسلام، علق جلالته على هذا الأمر بالقول “أن نأتي على ذكر الإسلام وهذا الشخص في نفس الجملة أمر مرفوض. ومجرد ادعائه بأنه ينطق باسم الإسلام يمثل صدمة في منتهى البشاعة”.

هذا وستقوم محطة سي بي أس الأميركية ببث مقتطفات أخرى من المقابلة مع جلالة الملك في الأيام المقبلة.

Related posts

الداود: هنالك من يتعمد الحديث عن انتزاع مواضيع من المناهج الواقع غير صحيح وتحديدا بالمواد المرتبطة بالجهاد

بعد 19 عامًا على تفجيرات فنادق عمان الإرهابية… الأردن أقوى

تركيب 120 طرفا صناعيا لـ 116 فلسطينيا منذ بداية إطلاق مبادرة “استعادة الأمل” منتصف أيلول الماضي