عروبة الإخباري – أكد مصدر سياسي بمؤسسة الرئاسة المصرية، أن هناك ترتيبات تجرى حاليا لعقد لقاء قمة مرتقب بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس عبدالفتاح السيسي على هامش اجتماعات الدورة 96 للجمعية العامة للأمم المتحدة.ونفى المصدر ما تردد بشأن تفويض رئيس الحكومة المهندس ابراهيم محلب لالقاء كلمة مصر في الجمعية العامة للأمم المتحدة، خشية ما يتم ترتيبه من تحركات لاحراج الرئيس السيسي، ومنها تظاهرات معارضة أمام مبنى الأمم المتحدة، أو ما قيل عن نوايا انسحاب وفود تمثل تركيا وقطر ودول صغيرة يتم شراء مواقفها، أثناء إلقاء الرئيس السيسي كلمة مصر.
وقال المصدر: إن كل ما يقال مجرد تكهنات، وقد بدأت مصر الترتيبات والاجراءات الخاصة بزيارة الرئيس السيسي نيويورك، والقاء كلمة مصر وسط ترحيب سوف يكون ملحوظا من غالبية دول العالم التي تعرف قدر مصر وتاريخها ودورها، وأما عن تظاهرات عناصر بتمويل من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وهم من جنسيات متعددة، أشبه بالمرتزقة، فان هناك في المقابل تظاهرات حاشدة للتأييد من أبناء مصر في الولايات المتحدة، وهي تظاهرات تحت رقابة الشرطة الأمريكية.
وأضاف المصدر : ‘ان الرئيس الامريكي أوباما أبلغ وزير خارجيته جون كيري، بتنسيق لقاء ثنائي على أعلى مستوى مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واستقباله استقبالا رسميا، وأن الخارجية الأمريكية تواصلت بالفعل مع الجهات الدبلوماسية المصرية لترتيب اللقاء ومناقشة القضايا التي سيتم تناولها في اللقاء الثنائي، وعلى رأسها عودة العلاقات العسكرية بين الدولتين، وكذلك زيادة التعاون التجاري، وعودة مجلس رجال الأعمال الرئاسي المشترك بين البلدين، واحياء برنامج التعاون الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن.
و أن الرئيس السيسي سوف يلقي كلمة مصر بالجمعية العامة للامم المتحدة، ويقوم بنفسه بكتابة نص الخطاب، الذي سيركز على التحديات التي تواجه منطقة الشرق الاوسط، وعلى رأسها الارهاب، والجهود التي تقوم بها مصر في هذا الإطار، وأيضا التوجه الاقتصادي لمصر خلال الفترة المقبلة، والتأكيد على أن شعب مصر لم ينقلب على سلطته الشرعية في 30 يونيو 2013 ولكنه قام بثورة حقيقية.
وذكر المصدر السياسي أن الرئيس السيسي سوف يشارك فى قمة المناخ العالمية برعاية الامم المتحدة يوم 25 من الشهر الجاري، وأن مؤسسة الرئاسة بدأت التحضير لجولات خارجية للرئيس السيسي تشمل ألمانيا وفرنسا والصين، الى جانب زيارة الكويت والامارات العربية، وبعض الدول الافريقية ومنها غينيا، قبل نهاية العام الحالي لدعم العلاقات الخارجية مع الدول الشقيقة والصديقة وزيادة حجم التجارة بينهم وبين مصر.
ومن جهة أخرى قرر عدد من التحالفات والأحزاب السياسية، تشكيل وفد لمساندة الوفد الرسمي الذي يترأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك قي مواجهة إعلان التنظيم الدولي لجماعة الإخوان تنظيم مظاهرات وفعاليات مناهضة لزيارة “السيسي” لأمريكا.. وأعلن المجلس الرئاسي لتحالف الجبهة المصرية، الذي يضم أحزاب: التجمع، والمؤتمر، والحركة الوطنية، سفر رؤساء أحزاب التحالف إلى نيويورك لدعم السيسي أمام دول العالم المشاركة في الدورة 96 للجمعية العامة.
وأكد الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، على أن الحملة الشرسة التي تبنتها جماعة الإخوان ضد الدولة والرئيس واعلانها التظاهر ضد زيارة “السيسي” لأمريكا دفعت أحزاب تحالف الجبهة لضرورة السفر لمساندة الرئيس.. ومن جانبه أوضح الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية والمنسق العام لتحالف العدالة الاجتماعية، أن التحالف والجمعية الوطنية للتغيير يتواصلان مع ممثليهما بالولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم فعاليات داعمة ومؤيدة لزيارة الرئيس ومشاركته باسم مصر في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.. وأضاف “زهران”: تم التواصل مع عدد من العائلات المصرية في إطار تجمعات الجالية المصرية والشخصيات العلمية البارزة في أمريكا، الداعمة لثورتي 25 يناير و30 يونيو، لتنظيم وقفات وفعاليات ترفع شعارات تحالف العدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني أثناء زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة، للوقوف في وجه أي محاولة للإساءة للرئيس ولمصر وثورتيها.
ويؤكد الدكتور علي الشريف، عضو مجلس التجمع المصري في ولاية نيويورك، على أن عددا من أبناء الجاليات المصرية والعربية، في الولايات المتحدة الأمريكية، بدأ في حشد أكبر عدد ممكن من المؤيدين للرئيس عبد الفتاح السيسي، لاستقباله أثناء وجوده في نيويورك يوم 25 ايلول / سبتمبر الجاري، لإلقاء كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك في مواجهة التحركات الإخوانية، التي أعلنها عدد من أنصار جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي في الولايات المتحدة، للتظاهر ضد السيسي.. وقالت إيمان وهمان، منسقة حركة الدفاع عن الجمهورية بالولايات المتحدة، إن الحركة رصدت عددا من التحركات الإخوانية، في الولايات المتحدة، وعلمت أنه سيكون هناك حضور مكثف من عناصر إخوانية من ماليزيا وتركيا وقطر، وتم تصوير اجتماعاتهم في أكثر من قناة فضائية، ومنها الجزيرة مباشر مصر، للإعلان عن تظاهرهم ضد الرئيس السيسي، والقيام بأفعال خارجة.. وأضافت “إيمان”: إتفقنا على تصوير فيلم تسجيلي لمؤيدي الرئيس السيسي، وعرض مشروعاته القومية التي بدأ في تنفيذها فعليا، منها مشروع قناة السويس الثانية، ومشروعات الطرق، لعرضها في عدة قنوات فضائية في الولايات المتحدة على حسابنا الشخصي، بجانب بوسترات ولافتات مؤيدة له، مع عرض نماذج من شهادات قناة السويس الثانية، التي تم شراؤها لدعم المشروع في فترة قياسية غير مسبوقة على مستوى بنوك العالم وجمعت الـ 60 مليار في ثمانية أيام فقط، وهي تكلفة حفر وانشاء قناة السويس الثانية، وهذا دليل على ثقة الشعب المصري في قيادته السياسية ودعمه لها، حيث أن 95 % من الذين اشتروا شهادات استثمار قناة السويس من الأفراد وتسابقوا في طوابير طويلة أمام البنوك للشراء وفي تظاهرة حب للوطن سجلتها كل وسائل الإعلام-العرب اليوم