“القول الفصل” بقلم النائب معتز أبو رمان

عروبة الإخباري – كنت قد نشرت مقالا” على صفحتي و في معظم الجرائد الرسمية و المواقع الإلكترونية
بعنوان هل سيكون كبش الفداء من العيار الثقيل ؟
جاء فيه الفقرة التالية :
( …….الغريب أن القانون الذي أثار الجدل تم إقراره من معظم أعضاء مجلس الأمه ، قد جاء إثر مقترح مفاجئ أشبه بالفخ لم يرد في قرار النواب و لا الأعيان !! الأمر الذي يجعلني أشكك في دستوريته ، جاء فيه العبارة التالية : ان يتم مساواة راتب تقاعد النائب بالوزير .
و على ما سبق فأن الأسلم أن يرد مفاد العباره الى تخفيض تقاعد الوزير من 3000 دينار ل 1000 دينار و بالتالي يخفض تقاعد الوزير بدل من أن يرفع تقاعد النائب ، و هذا الإجراء سيلقي ترحيبا” شعبيا” واسعا”.
و من الممكن أيضا” أن يرد القانون إذا لم يوشح بالأرادة الملكية السامية ،
و هذا مخرج أمن و له مدلولات شعبية بنفس الوقت ..) إنتهى الإقتباس

لم بفاجئني قيام صاحب الجلالة برد قانون التقاعد بقرار حازم و سريع لاقى أرتياحا” شعبيا” واسعا” الأمر الذي إنسجم قلبا” و قالبا” مع نبض الشارع و المطالبات الشعبية و النقابية ، و كما أثبتت رؤية قائد المسيرة الفذة و الثاقبة نحو دولة القانون و المؤسسات و يؤكد ذلك أن الشعب مصدر السلطات ،
حفظ الله صاحب الجلالة حامي الدستور و رمز العدالة و محقق المساواه ، الذي يستشعر هموم المواطنين و أمالهم و يثبت عزيمتهم .
و لكن بقي سؤال مهم : ماذا سيحصل لراتب تقاعد الوزير ، و هل يكفي الوزير ليبقى يوما” واحدا” ليحصل على تقاعد 3000 دينار مدى الحياة ؟!
علما” ان كلفة تقاعد الوزراء لم يلقى لها احد بالا” فلم يتطرق لها الكتاب ولا النقاد و لا الاعلام سواء الصحافة أو المواقع رغم أنها تفوق كلفة تقاعد النواب بكثير،،،،!
رغم أن مسألة التقاعد كانت تخص أعضاء مجلس الأمة والوزراء و لكنها سجلت على مجلس النواب وحدة ، فأنه حري بمجلس النواب هنا المسارعة الى رد إعتباره بالمطالبة الفورية بطلب تعديل نظام تقاعد الوزراء ليخفض بما يعادل تقاعد اعضاء السلطة التشريعية و الذي يمثل مطلبا” شعبيا سيعزز ثقة المجلس بنفسه و يعيد له مكانته، اذا تحقق مطلبه..
معتز أبو رمان
نائب وطن

Related posts

الفايز يلتقي السفير السعودي لدى المملكة

الرئيس حسان يلتقي نواب البلقاء ومأدبا وبدو الوسط

أعضاء مجلس الاعيان يؤدون اليمين الدستورية