عروبة الإخباري – انطلقت مساء اول أمس الاحد على مسرح مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء فعاليات مهرجان الفيلم الأوروبي في دورته السادسة والعشرين، والذي تنظمه بعثة الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.
وحضر حفل انطلاق الفعاليات نيابة عن راعي المهرجان الأميرة ريم علي، أمين عام وزارة الثقافة مأمون التلهوني ورئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني ومدير عام الهيئة الملكية الأردنية للأفلام جورج داود، وسفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن يؤانا فرونيتسكا ومدير ثقافة الزرقاء رياض الخطيب، وممثلو الهيئات الثقافية وجمع من المهتمين.
وقال المومني، ان انطلاق فعاليات المهرجان من الزرقاء يعد بادرة جيدة ومبشرة بالتعاون بين بلدية الزرقاء والهيئة الملكية، مشيرا الى ان الزرقاء تتسم بزخم الفعاليات الثقافية المتنوعة فهي مدينة العطاء والانجازات والذكريات الجميلة.
واكد ان الثقافة تعتبر زاد الانسان ومكونا رئيسا في بناء شخصيته وتسهم في تنمية قدرات الأفراد وتعزز وعيهم، مشيرا الى الدور المهم للثقافة السينمائية والمتفرد بصفتها توثق لمراحل متنوعة وتحمل العديد من الرسائل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية التي لا تستطيع الفنون الأخرى ايصالها.
من جانبها، قالت سفيرة بعثة الاتحادالأوروبي « ان فن صناعة الأفلام لديه القدرة على تعزيز التفاهم واثراء المناقشات، معبرة عن أمانيها بأن يساعد فن صناعة الأفلام في تحقيق التقارب بين مجتمعاتنا من خلال اظهار مدى التشابه بيننا جميعا».
وبينت ان المهرجان يعتبر مشروعا مشتركا بين بعثة الاتحاد الأوروبي وسفارات دول الاتحاد الأوروبي في الأردن، حيث يرمي اضافة الى عرض الأفلام الأوروبية، الى تسهيل وصول الأفلام المنتجة في الأردن الى سوق الاتحاد الأوروبي وتطوير روابط التعاون المستدام بين المهنيين في صناعة السينما.
وأشارت الى انه من المتوقع ان يعقد المهرجان، بالتعاون مع الهيئة، سلسلة من الدورات التدريبية التي تركز على كتابة السيناريو وتطوير الأفلام الوثائقية لصناع السينما في الأردن.
وقال مدير عام الهيئة الملكية للأفلام، ان الهيئة ستفتتح خلال الأشهر المقبلة مراكز في عدة محافظات بالمملكة، ومنها الزرقاء ، لتكون متاحة أمام جميع محبي الفن السابع ومن يمتلكون الرغبة في تعلم صناعة الأفلام والهواة للاستفادة من الامكانيات والخبرات التي تقدمها الهيئة.
وعرض في حفل الافتتاح، الفيلم البريطاني (رباعية موسيقية) للمخرج داستن هوفمان، وتستند قصة الفيلم الى مسرحية الكاتب رونالد هاروود التي تحمل نفس الاسم، اذ يعرض الفيلم نماذج متنوعة من المتقاعدين الموسيقيين يقيمون في مأوى للمسنين، بلغة سينمائية تحاول الاقتراب من نفسياتهم والبحث في أعماقهم الانسانية وماضيهم العريق في فن الموسيقى الكلاسيكية.