عروبة الإخباري – أوصى المشاركون في مؤتمر إصلاح جماعة الإخوان المسلمين الثاني بضرورة إستقالة المكتب التنفيذي وتشكيل قيادة توافقية للجماعة وإستبعاد عناصر التأزيم بالتنسيق مع لجنة الإصلاح الداخلي العليا.
وأكد المشاركون في المؤتمر الذي عقد أمس تحت عنوان « نحو صف قوي متماسك لخدمة الجماعة والمجتمع»، بمشاركة نحو 183 شخصية إخوانية محسوبة على تيار الحمائم في الوقت الذي غاب عنه الصقور رغم توجيه الدعوة لهم ؛ أهمية تعديل القانون الأساسي للجماعة وخاصة فيما يتعلق بالجوانب التنظيمية والدعوية والإدارية والمالية والقضائية وآليات الإنتخاب والفرز والإختيار ، وذلك ضمن الخطوات الإجرائية التنفيذية والقرارات العملية الملموسة والمؤثرة في منهجية إصلاح الجماعة.
وشددوا على أهمية تصويب الوضع القانوني للجماعة وفقاً للمستجدات المحلية والعربية والعالمية. وتعميم وإعتماد برنامج توعوي تثقيفي يوضح حقيقة الواقع التنظيمي والدعوي للجماعة والإجراءات اللازمة لتصويب الوضع القائم.
كما أكدوا أهمية مواصلة كشف التنظيم السري الداخلي وتنفيذ قضية التعامل معه.
ودعوا إلى تنفيذ خطة اعلامية اصلاحية تشمل برنامجاً توعوياً مباشراً منهجياً لقواعد الإخوان، وتأسيس موقعين إلكترونيين متخصصين في منهج الإصلاح، وطباعة كتيبات ومنشورات ومطويات وتوزعها على الإخوان، وتأطير وتكثيف التصريحات الإعلامية المقرة والمعتمدة، وتعميم برامج خاصة بالشباب والنساء والجامعات. إضافة إلى إعلان مطالب الحراك الإصلاحي والمطالبة بتحقيقها ضمن فترة زمنية محدودة.
وفيما يخص المراحل المتقدمة والمستقبلية الأخرى لإصلاح جماعة الإخوان المسلمين أكدوا أهمية إعلان تعليق بعض أو كل النشاطات التنظيمية الرمزية، واعلان ايقاف التعامل مع المكتب التنفيذي، وايقاف دفع الإشتراكات الشهرية، والقيام باعتصام عام في المركز العام للجماعة، والقيام بعصيان تنظيمي.
وعُلم من مصادر مطلعة من داخل اللجنة المنظمة للمؤتمر أن المشاركين أكدوا عزمهم تنفيذ ما جاء في توصياتهم، وأن اعلان حالة العصيان داخل جماعة الإخوان سيكون خلال الشهرين المقبلين في الحد الأقصى من تاريخ انعقاد المؤتمر الثاني، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم من قبل قيادة جماعة الإخوان.
وذكر المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن لجنة ستشكل لمتابعة توصيات المؤتمر وتنفيذ كل ما جاء فيها من بنود مهمة.
وكان المؤتمر قد بدأ بآيات من القرآن الكريم لافتة للحضور من ناحية اختيار الشيخ المقرئ لسورة الحجرات وما تتضمنه من رسائل مهمة، تحمل دلالات ومعاني عميقة في إشارة لواقع الخلافات التي تدور داخل البيت الإخواني، إضافة إلى ما تضمنته السورة القرآنية التحذير من الشخص الفاسق الذي يحمل الأخبار غير الصحيحة لتشويه صورة الآخرين.
وحذر عريف الحفل في سياق حديثه عن الغاية من المؤتمر مما يقوم به بعض الأشخاص من اغتيالٍ لسمعة شخصيات إخوانية والإساءة إليهم، مؤكداً أهمية الحفاظ على الأردن والوقوف إلى صف الوطن والانحياز نحو القضايا الوطنية.