عروبة الإخباري – تفاديًا للتصعيد على ما يبدو، أوقف رئيس اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة، كلمة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بعد ظهر اليوم، ليعلن الجلسة مغلقة مطالبًا الصحافيين الخروج من القاعة.
وكان الرئيس عباس يتحدث عن المصالحة الفلسطينية مع حركة حماس، وعن الانقسام واصفًا ما قامت به حماس بـ”الانقلاب”. كما تحدث عن الجهود التي بذلت لعقد المصالحة، لكن رئيس الجلسة قرر وقف الكلمة وإغلاق القاعة ووقف البث المباشر دون إعطاء توضيح وبشكل مفاجئ
وترأس وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار الاجتماع، وقال خلال كلمته إن واجب الدول العربية تقديم الدعم والمساعدات وتقوية موقف فلسطين داخل المحافل الدولية وتعزيز دور حكومة الوفاق الوطني. وأشار إلى أنه سلم خلال زيارته الأخيرة إلى رام الله الرئيس عباس رسالة من الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، وناقشا الاوضاع السياسية في فلسطين والانتهاكات الاسرائيلية في القدس.
وأكد دعم بلاده للقيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس والخطوات التي ينوي القيام بها بشأن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
بدوره، ندد وزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي بالعدوان الغاشم الذي تعرض له قطاع غزة، وأكد وقوف بلاده شعبا وقيادة، مع الشعب الفلسطيني حتى ينال كامل حقوقه الوطنية.
من ناحيته، قال رئيس جامعة الدول العربية نبيل العربي، إن القضية الفلسطينية كانت ولا زالت مركزية ومحورية بالنسبة للعرب، مشيرا إلى أنه رغم عدم استطاعة جامعة الدول العربية تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، والمتصلة بإنهاء الاحتلال، إلا أن ذلك لا ينفي تحمل الجامعة مسؤولياتها في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأكد ضرورة تحقيق وحدة الموقف الفلسطيني وبلورة خياراته ومشروعه الوطني المستقل، نظرا لما يحمله من آثارا ايجابية على مستقبل القضية الفلسطينية، وقدرة العرب على التحرك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 67، وعاصمتها القدس الشريف.
وأدان أمين عام الجامعة العربية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيدا بالمبادرة المصرية المتعلقة بوقف إطلاق النار، مؤكدا ضرورة تكثيف الجهود وتركيزها الآن على إنهاء الاحتلال.
من جانبه وصف المفوض السامي لمنظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جيترس الأوضاع في قطاع غزة بالسيئة وأن أهالي غزة من المدنيين كانوا ضحايا الصراع في قطاع غزة في 2009-2012 ومؤخرا في 2014 .
وأشار إلى أن الفلسطينيين في مخيمات اللجوء في سوريا وغزة يحتاجون إلى الدعم، وأن المؤسسات التي تقدم الدعم لهم كالاونروا أيضا بحاجة للدعم والمساندة، مضيفا أن مسؤولية توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين في سوريا والقطاع تقع على عاتق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا.
بدوره، طالب المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، بتقديم مساعدة عاجلة لغزة بنحو47 مليون دولار للأسابيع الأربع القادمة .
وقال كرينبول أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية اليوم الأحد، ‘هناك حاجة للدعم المالي الآن، فاليوم يجب أن تعالج مسألة اعادة الاعمار الأبعد مدى، غير أن ذلك سيكون مرتبطا بنتيجة المفاوضات بشأن دخول مواد البناء، ورسالتي الأساسية اليوم من فضلكم ألا تنتظروا لأسابيع قبل تقديم المساعدة’ .
وأكد أن الوكالة ستكون قادرة اذا ما توفرت لها الأموال، أن تسهل انجاز الاصلاحات البسيطة مثل الأبواب والنوافذ للآلاف من المنازل المتضررة في غزة قبل حلول فصل الشتاء، ولو توفرت الأموال الآن سنكون قادرين على تقديم المساعدة النقدية للآلاف ممن فقدوا منازلهم ليتمكنوا من تأجير غرف مؤقتة ولآخرين لشراء أساسيات معيشية تمكنهم من الوقوف مجددا على أرجلهم .
وأشار إلى الحاجة لتدبير العجز في موازنة الاونروا والبالغ 50 مليون دولار، موضحا أن العديد من مساهمات الأعضاء لإسكان اللاجئين واقامة المدارس الجديدة والمستشفيات وللغوث العاجل لا تكفي.
وقال كرينبول: ‘إننا في حاجة لعمل 170 مدرسة و138 مركزا صحيا و40 مركزا لتوزيع الغذاء، وهي أمور تتجاوز قدرة الاونروا في ظل عجز يبلغ نحو 50 مليون دولار هذه السنة، رغم اجراءات التقشف التي تم فرضها.
وشدد على ضرورة أن تخضع اسرائيل للمحاسبة بشأن الانتهاكات بحق المدنيين، قائلا: ‘إن الفلسطينيين ليسوا ارقاما كما اكدت مرارا اثناء الحرب، فانهم رجال ونساء وأطفال لهم آمال وتطلعات مثل كل الناس في بقية انحاء العالم’.
وتابع كرينبول: ‘حان الوقت لتغيير صيغة الأمور في غزة والضفة الغربية ومعالجة الأسباب الكامنة للنزاع والاحتلال ولتوفير حرية الحركة والتجارة والعمل’.
لمشاهدة الفيديو اضغط على الرابط التالي