تحدي سطل الثلج..هوس إجتاح مشاهير العالم -صور

عروبة الإخباري – منذ أيام طالعنا في بعض المواقع العربية والأجنبية عن خبر طريف عن تحدي سطل الثلج Ice Bucket Challenge بين مدراء بعض الشركات التقنية، وهو تحدي قائم على أن يقوم الشخص بسكب سطل من الثلج والماء وعلى جسده وإلا فعليه ان يتبرع بمالا يقل عن مئة دولار إلى منظمة ALSA وهي منظمة خيرية تعمل من أجل علاج مرض التصلب الجانبي الضموري.

إذا استطاع الشخص كسب التحدي وسكب الثلج على نفسه عليه أن يقترح اسم شخصية أخرى لخوض التحدي.

التسلسل الزمني الكامل للتحدي من الصعب تحديده ، ولكن كانت بدايته مع المديرالتنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا الذي كان أول شخص يخوض التحدي من خلال فريق من المتطوعين.

وأعلن أنه يتحدى كلا من جيف بيزوس المدير التنفيذي لشركة أمازون ولاري بيج المدير التنفيذي لشركة جوجل.

ولم يلبث الأمر طويلا حتى قبل الأثنين التحدي ولكن كل منهما على طريقته الخاصة ! وشارك لاري بيج في التحدي شريكه المؤسس سيرجي برين وسط جمع من موظفي جوجل.

انتقل التحدي بدوره إلى مارك زوكربرج المؤسس والمدير التنفيذي لفيسبوك ، والذي أعلن تحديه لبيل جيتس : وبالفعل وافق بيل جيتس على التحدي، وظهر في فيديو وسط منزله ،

انتشر بعد ذلك هذا التحدي إلى قائمة طويلة من المشاهير وكان منهم:جورج بوش وشاكيرا ومشاهير هوليود

بالطبع لم تكن هذه التحديات الغرض منها ان يتهرب هؤلاء المشاهير من التبرع، حيث ساهم الكثيرون منهم بتبرعات ضخمة رغم قيامهم بقبول التحدي، ووصلت كمية التبرعات حتى الأن إلى 11 مليون دولار ، مما يجعلها حملة تبرعات فريدة من نوعها وناجحة بشكل ضخم .

يبقى أن تقودنا كل هذه النقاط السابقة إلى السؤال الأهم والذي قد يشغل القارئ: ما الفائدة من طرح هذه التجربة ؟ وما هو سر هذا الهوس العجيب بهذا الأمر ؟

الإجابة تتكون من كلمتين: Viral marketing أو التسويق الفيروسي الذي يعتبر أحد الطرق السحرية في عالم التسويق، تقوم فكرة هذا الأسلوب من التسويق على الفيروس العضوي أو الرقمي والذي اشتق منه اسمه ، حيث تقوم فكرته على الإنتشار بين الأفراد (من شخص إلى مجموعة من الأشخاص) بشكل سريع ومتضاعف، ويعتمد هذا الأسلوب على 3 محاور:

الرسالة: تكون شيء مثير للاهتمام مثل (لعبة – فكرة – معلومة – تحدي .. الخ)

المرسل: وهو سر نجاح هذه الطريقة، حيث تنتقل الفكرة من شخص إلى أشخاص قريبون منه ويعرفونه جيداً، ولذلك تتمتع بثقة عالية ودرجة عالية من التجاوب

قناة اتصال: تعتبر وسائل الاتصال الحالية وأبرزها الشبكات الاجتماعية خير وسيلة لنقل ونشر هذه الفكرة على الأخرين

ولعل أشهر حملات التسويق الفيروسي التي شهدها عالم الانترنت هو (إيميل هوتميل Hotmail ) حيث كانت خدمة البريد الإلكتروني مدفوعة ومحصورة على رجال الأعمال، وفي بداية عام 96 فقام المؤسسين بطرح هذه الخدمة مجانا بشكل دفع الكثير من المستخدمين للإقبال على الخدمة ولعل عبارة (احصل علي ايميلك مجانا) كان لها وقع السحر حتى اشترك بها ما يقرب من 12 مليون مستخدم خلال عام ونصف فقط ليصبح أضخم معدل نمو في تاريخ الانترنت، مما حفز مايكروسوفت لشراء هذا الموقع وضمه إلى خدماتها.

ولا شك أيضا ان الفيس بوك نفسه كان سر نموه الضخم يرجع إلى التسويق الفيروسي، فحينما يجد الشخص صديقه مشتركاً ولديه صفحة تعرض إهتمامته يتشجع هو الآخر للاشتراك وتجربة الخدمة، ولعل هذا هو السر الذي أعتمد عليه مارك زوكربرج ولم يكن يريد إنشاء مجرد موقع اجتماعي عادي مثل ماي سبيس وغيره .

كان تجربة سطل الثلج مميزة حقاً ، حيث شجعت كل هذا الكم من النجوم ولا يزال إلى خوض التجربة بغرض المشاركة او التحدي ولذلك فإن الفكرة تضاعفت شيئاً فشيئاً حتى وصلت إلى نطاق واسع ، ولا أتعجب أن أرى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية مشتركاً في هذا التحدي خلال الايام القادمة!

Related posts

لم تعجبه قصة شعرها… امريكي قتل حبيبته طعناً حتى الموت

فيلم “رعب” يُثير مخاوف هوليوود

خطر الكوليرا يلوح في الأفق… والاحتياطات الفرديّة قد تحدّ من انتشار المرض