«نرسم لغزة».. معرض كاريكاتير عالمي ضد العدوان

عروبة الإخباري – جسد 96 فنان كاريكاتير من مختلف قارات العالم معاناة سكان قطاع غزة، جراء العدوان الصهيوني، عبر رسومات كاريكاتيرية في معرض «نرسم لغزة» في رام الله.
وتصدّرت المعرض لوحة للفنانة الفلسطينية حنين العمصي من غزة عن أطفال يخرجون من تحت ركام البيوت المقصوفة ويطيرون وراء فراشة في الفضاء.
وفي جانب آخر لوحة لافتة للفنان الكولومبي راؤول فرناندو زولدا، وفيها يتعلق طفل ببندقية جندي إسرائيلي، وأخرى للفنان الإيطالي ماثيو برتيلي حيث طفل من غزة يرسل نداء استغاثة في زجاجة عبر البحر.
وشهد المعرض مشاركة عربية فاعلة وخاصة من الأردن الذي شارك 15 فنانا منه بلوحات مختلفة، ومن مصر وقطر والجزائر والبحرين والسعودية والسودان والمغرب، إضافة إلى مشاركة الرسامين الفلسطينيين في مخيمات الشتات ومنهم الفنان هاني عباس من مخيم اليرموك.

وركزت اللوحات في مجملها على معان إنسانية كالطفولة والأمومة والصمود رغم الدمار وحالة الفقدان التي يعانيها أهالي غزة بسبب عدد الشهداء الكبير كلوحة الفنان الأردني أمجد رسمي، وكانت عبارة عن تشييع يحمل الناس فيه قلوبهم في نعش.
وقيّم المعرض فنان الكاريكاتير الفلسطيني محمد سباعنة الذي تواصل مع عدد كبير جدا من الفنانين في دول العالم لجمع أعمالهم في معرض واحد، حيث قال إن العدوان على غزة كان فرصة لتجنيد فنانين غربيين خاصة لصالح بث صورة الأثر الإنساني للعدوان. وقال سباعنة إن فنانين كثرا غيروا وجهة نظرهم من الاعتقاد بأن ما يحدث حرب متكافئة بين جيشين إلى عدوان على الفلسطينيين، بالإضافة إلى تفعيل دور رسامين متضامنين مع القضية الفلسطينية. ويذكر سباعنة كيف أثارت لوحة كاريكاتير عن قتل الأطفال في غزة رسمتها الفنانة الأميركية أنّا إلتنس في صحيفة واشنطن بوست غضبا كبيرا في أوساط الجمعيات اليهودية التابعة للوبي الصهيوني.
وحسب مدير متحف محمود درويش سامح خضر فإن الفنانين الذين يستضيف المتحف أعمالهم أرادوا كسر الصمت عبر عنوان «نرسم لغزة»، وأرسلوا لوحاتهم من أوروبا وشرق آسيا ودول عربية ومن أفريقيا وأميركا انتصارا للحق والقضية الفلسطينية بمنظورها الإنساني بعد حجم الخسائر الكبيرة بين الأطفال خصوصا. وقال خضر إن المعرض كان مصمما ليقدم نحو 40 لوحة، لكن حجم تجاوب الفنانين العرب والعالميين فاق التوقعات.
وارتفع عدد اللوحات المشاركة إلى 96 من دول أبرزها دول أميركا اللاتينية وخاصة فنزويلا وتشيلي وكوبا والبرازيل، وكذلك مشاركة سبعة فنانين من إيطاليا وخمسة من فرنسا، وآخرين من أستراليا وهولندا وتنزانيا وبنغلاديش والهند وكوسوفو وسيريلانكا وإندونيسيا.
وقال خضر إن المعرض يعد مادة توثيقية مهمة للعدوان على غزة، مضيفا أن رسم الكاريكاتير من أقرب الفنون اتصالا بالبشر ومحاكاة لهمومهم اليومية، وهو يقدم رسالة بسيطة ولكنْ لها أثر كبير جدا.

 

Related posts

صدور كتاب الأردن وحرب السويس 1956 للباحثة الأردنية الدكتورة سهيلا الشلبي

وزير الثقافة يفتتح المعرض التشكيلي “لوحة ترسم فرحة” دعما لأطفال غزة

العراقي للثقافة والفنون يستضيف العين محمد داوودية