عروبة الإخباري – قال وزير العدل الكويتي السابق الدكتور جمال شهاب، إن الاردن والكويت لديهما نظام ديمقراطي وان الشعب في كلا البلدين مختلط ومتنوع ويتمتع بهامش كبير من الحرية.
واكد شهاب خلال محاضرة ألقاها في الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة، أن التشابة بين الاردن والكويت يمكن ان يبنى عليه مزيد من التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين في كافة المجالات، بالاضافة الى تحقيق مزيد من الانفتاح بين البلدين وبما يقدم نموذجا في التعاون الذي تحتاجه الامة العربية في هذا الوقت. وعبر شهاب عن ترحيبه الشخصي بفكرة انضمام الاردن لمجلس التعاون الخليجي، فيما بين أن هناك فرق بين الفكر والقرار معتبرا ان الفكر عابر للحدود وخارج عن نطاق القيود، فيما القرارت مرتبطة بمعطيات واقعية في سياق الحديث عن القومية العربية.
وقال بحضور السفير الكويتي لدى الأردن الدكتور حمد الدعيج، ونظيره السوداني عثمان سعيد، ان هناك تشابه بين الاردن والكويت في التجربة الديمقراطية من حيث قانون الصوت الانتخابي الواحد، وهو قانون سياسي تم تفصيله حسب الظرف والحال وبما يراه صاحب القرار مناسبا.وبين أن الديمقراطية في الكويت ما زالت في مرحلة مخاض، في ظل عدم وجود أحزاب، مشيرا الى خطوة البرلمان في تغيير رئيس وزراء.وفي رده على مداخلات الحضور، إعتبر الدكتور شهاب، أن هناك دائما ثورات مضادة للتغيير كما حدث في الربيع العربي وهي تؤدي إلى حالة إحباط شاملة، مبينا ان دور المثقف تحليل الواقع بشكل علمي صحيح.وقال، إن دول الخليج ليست ذات سياسة واحدة، مؤكدا أن دول الخليج ليس لها اية إشكالية مع الإخوان المسلمين أو أي تيار سياسي عربي، وكذلك ليس لديها اي مشكلة طائفية.
وخلال الحوار في المحاضرة، دعا الوزير الاسبق الدكتور عبدالحافظ الشخانبة، الى التعاون بين المثقفين في البلدين للتصدي لامتداد ظاهرة الاسلام السياسي وامتداد تنظيم داعش.
بدوره، انتقد الخبير الديمقراطي نمر الزناتي قانون الصوت الواحد، معتبرا ان تطبيقه في البلدين جاء في ظروف غير طبيعية تختلف عن الظروف التي طبق فيها في فرنسا وبريطانيا وبلجيكا.
من جانبه، اكد رئيس الجمعية المهندس سمير الحباشنة، انه ليس امام الدول العربية في ظل الحالة العربية الراهنة الا التحالفات، فيما اعتبر أن هناك عدم تواصل شعبي ومدني بين مؤسسات المجتمع المدني في الاردن والكويت يرتقي الى مستوى العلاقات الرسمية بين البلدين.