عروبة الإخباري – أكدت مصادر أمنية متطابقة أن جماعة الحوثي (أنصار الله) يستعدون لحركة جديدة في سبيل السيطرة على الحكم وإسقاط العاصمة صنعاء بما فيها إسقاط حكومة الوفاق الوطني.
وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية رصدت تحركات مريبة للحوثيين في محافظات عدة، ربطتها بدعوات الحوثيين للخروج في مظاهرات لرفض رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
وذكرت المصادر، أن عناصر جماعة الحوثي بدأت في وضع بعض المخيمات في عدة مناطق، استعداداً لحشد الناس للخروج في مظاهرات بحماية مسلحة للمطالبة بإسقاط حكومة الوفاق الوطني.
وربطت المصادر تصريحات قيادات الحوثيين الأخيرة بنوايا مبيته للجماعة تريد أن تحققها بعد أن سيطرت على مدينة عمران وبدأت تتوغل في أعماق العاصمة صنعاء.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن جماهير الشعب اليمني في محافظات صعدة وعمران وحجة وذمار، بدأوا فتح اعتصامات سلمية استعداداً للخيار القادم”، فيما أعلن القيادي في الحركة علي البخيتي، أن “الاعتصامات بدأت في عدة محافظات (صعدة-عمران- حجة- ذمار) كخطوة أولية وجرس إنذار للكروش الفاسدة في صنعاء، علها تتراجع عن قرار الجرعة وتصحح مسار العملية السياسية وتستوعب أن الشعب لن يتحمل نتائج فساد حكومة المحاصصة”.
وأوضح في صفحته على “فيسبوك”: أن “عدم الاستجابة أو الاستخفاف بمطالب الشعب سيضيق الخناق عليهم أكثر، وقد تتصاعد المطالب من إسقاط الجرعة والحكومة إلى إسقاط النظام”.
ولم يكشف محمد عبد السلام الحوثي عن ماهية “الخيار القادم”، إلا أن الواضح أن شهوة الحوثيين في السيطرة على الحكم، قد زادت بعد سيطرتهم على محافظة عمران وأجزاء من محافظة الجوف المحاذية للمملكة العربية السعودية، وتوغلهم في كثير من المحافظات الشمالية عبر المكتب السياسي الخاص بالحركة.
وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي قبل يومين إن “من لا يستمع لصوت الشعب لا يُحترم”، مهدداً بإسماع السلطة لغة مسموعة نظراً لتجاهلها مطالبهم بإسقاط الحكومة ومحاسبة الفاسدين.
وجاء قرار الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية في بداية آب/ أغسطس الجاري فرصة سانحة للحوثيين في استغلال عواطف المواطنين والخروج في مظاهرات بعدة مدن للمطالبة بإلغاء قرار دعم المشتقات النفطية وصولاً إلى إسقاط حكومة الوفاق الوطني.
وخرج الحوثيون في مظاهرة حاشدة الثلاثاء الماضي بمشاركة عدد من الفصائل السياسية وشركاء الحوثيين كجبهة الإنقاذ، وحملة 11 فبراير، للمطالبة بإسقاط قرار رفع الدعم، لكن المظاهرة تحولت إلى شعارات خاصة بجماعة الحوثي ليس لها علاقة بالمظاهرة ما أدى إلى انسحاب حملة 11 فبراير منها.
وسيطر الحوثيون عسكرياً على مدينة عمران الشهر الماضي، بعد سقوط مدينة صعدة تحت سيطرتهم عام 2011، في حين يخوضون معارك عنيفة لمحاولة السيطرة على مديريات من محافظة الجوف.