عروبة الإخباري – قبل أقل من ستة أشهر على انطلاق بطولة كأس آسيا للمنتخبات، أعلن منتخب فلسطين انه سيخوض البطولة من اجل جميع شهداء فلسطين وكرامة لهم، وأنهم سيبذلون كل ما في وسعهم لتخليد ذكراهم، خاصة بعد أن استشهد خلال العدوان الأخير والمستمر على قطاع غزة 21 رياضيًا فلسطينيًا.
وقال رمزي صالح، قائد المنتخب وحارس مرماه الذي لعب عدة مواسم في الأهلي المصري: ” إن المنتخب يتوق للخروج من الوضع الحالي، بعد هذه الحرب كلنا سنلعب من أجل شهدائنا بلا أي استثناء، لأن كل هؤلاؤ الناس كانوا سيفرحون لو بقوا على قيد الحياة سيكون أحد أحلامهم أن يروا علم فلسطين مرفرفًا في البطولة، ونحن ننوي تحقيق هذا الحلم لهم”.
وقال مدرب المنتخب الفلسطيني جمال محمود: “خسائرنا ليست مادية فقط، خسرنا الأهالي والرفاق والأحباب، ولكل هؤلاؤ علينا حق بتشريفهم في البطولة ولن نتوانى عن ذلك”.
وقال جبريل رجوب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة: “المؤكد لدينا حتى الآن هو استشهاد 21 رياضيًا ودمار 11 نادي بالكامل، وكل المنشئات الرياضية والصالات والملاعب تضررت، بين دمار كامل وجزئي. وحتى الآن تم تدمير منازل 70 من اللاعبين بالقصف الإسرائيلي، بما فيهم قائد منتخب فلسطين السابق صائب جندية، الذي قصف بيته في مجزرة الشجاعية”.
فيما رفض الرجوب التصريح عن إذا ما كان احد اللاعبين الدوليين قد أصيب أو استشهد، وخلال القصف استشهد عادل زقوت، الذي كان أحد أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة الفلسطينية ويعتبر احد رموزها، وحصل على جائزة أفضل لاعب عام 1994 وكان مدرب المنتخب الفلسطيني للناشئين.
وقالت زوجته أن أحلام زقوت ولمساته لن تتلاشى من الميادين الرياضية التي تألق فيها مدربًا ولاعبًا، وانه كان من أكثر الفرحين والمتحمسين لرؤية المنتخب الفلسطيني يلعب في بطولة كأس آسيا، لكن القدر سبقه، وأنها وعائلتها على ثقة بلاعبي المنتخب الذين لن يخذلوا أحلام عاهد وأحلامهم.