وزير الخارجية العماني: الجامعة العربية تعيش حالة صعبة

عروبة الإخباري – قال يوسف بن علوي بن عبد الله وزير الشؤون الخارجية العماني إن سياسية بلاده الخارجية تعتمد الاستشراف والموضوعية وعدم التدخل في شؤون الغير وفتح أبواب الحوار مؤكدا أن بلاده تبني علاقاتها مع الشعوب لا مع الأنظمة.

جاء ذلك خلال لقائه مع مجموعة من الصحفيين العرب على هامش الملتقى الثاني للصحفي المراسل المقام حاليا بمدينة صلالة.

وأكد الوزير أن ثبات السياسة الخارجية للسلطنة والمرتكز على محاور واضحة ومعروفة للجميع، جعل السلطنة واحة أمان وسط الاضطرابات المختلفة في العالم.

وحول الصراعات والنزاعات المسلحة في بعض البلاد العربية المعروفة بالتاريخ والحضارة والتي كانت تنشد الأمن والاستقرار والرخاء، قال إن واقعها أصبح واقعها مشمولا بالقتل والتدمير.

ودعا الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية النخبة والمجتمع المدني وكل مواطن مسؤول إلى معرفة الأسباب وقراءة الواقع الحالي لاستجلائه بكل واقعية.

وأضاف الوزير: “البلدان العربية التي جاءت على أنقاض الاستعمار أسست دولا وطنية وحالة من التطور الشامل، لكن ذلك استمر إلى سنة 2011 لأنها باختصار لم تعد تستجيب لمطالب الناس”.

وشدد على وجوب أن تعي النخب العربية ذلك وتقوم بدراسة الظواهر والبشر بشكل صحيح فهي السبب الأساسي لانهيار بعض الأنظمة.

وحول التدخل الخارجي في الشأنين الليبي والتونسي ودور الجامعة العربية وعن دور السلطنة داخل مجلس التعاون الخليجي، قال بن علوي: “نحن نعيش أزمة في تونس وليبيا، ولكن السؤال لماذا الصراع والدمار والقتل، الدماء التي سالت في الأوطان العربية لها أسباب محلية، لكننا اليوم نشهد صراع بين الفئات، ونحن ننصح السياسيين والمقاتلين بالابتعاد عن النزاع والصراع إذ باستطاعتهم الوصول لأهدافهم دون تقتيل، فقط عليهم التوجه لمدخل حضاري لمعالجة الأوضاع”.

مضيفا : “العالم العربي يعيش أزمة، فبعد أن كان الفكر الوطني هو السائد جاء الفكر اليساري الاشتراكي ثم جاءت اليوم مرحلة الفكر الديني، ولكن هل نحن مطالبون جميعا أن نتساوى في الإيمان ؟ هنا دور النخبة والمفكرين لمواجهة الدعاة”.

ويضيف الوزير: “العرب منذ القرن التاسع عشر وهم يبحثون عن أجوبة وأفضل إجابة باعتقادي هي العيش في دولة مدنية والأصل هو العدالة في الظروف، والإسلام هو دين يرتكز على الإيمان الفردي ولذلك فالناس مراتب في الآخرة”.

وأشار الوزير إلى أن الجامعة العربية تعيش حالة عطب وتعاني من وضع صعب ولكن على الشعوب العربية ألا تيأس.

كما تطرق وزير الخارجية العماني إلى الجيل الشاب القادم ودعا مجددا النخبة والمفكرين الأكاديميين والمثقفين إلى الدراسة والتخطيط لإنتاج ثقافة عميقة لبلدانهم، فبعد ازدهار الفنون والآداب والثقافة ازدهرت الحركات الدينية التي ترفع شعارات مختلفة

Related posts

القطريون يصوتون على التعديلات الدستورية

الفايز يلتقي السفير السعودي لدى المملكة

20 شركة غذائية أردنية تشارك بمعرض الخليج الصناعي