عروبة الإخباري – توج ريال مدريد بلقب كأس السوبر الأوروبية الثانية في تاريخه، بفوزه 2-0 على مواطنه إشبيلية في مدينة كارديف الويلزية.
كريستيانو رونالدو كان نجم اللقاء بتسجيله هدفين في الدقائق 30 و49 أهدى بموجبهما فريقه لقب السوبر الأوروبي الثاني، والأول في مسيرة النجم البرتغالي الذي كان قد غاب عن لقاء سوبر أوروبا 2008 أمام زينيت بطرسبرج، عندما خسره فريقه السابق مانشستر يونايتد1-2.
ريال مدريد بدأ اللقاء بقوته الهجومية كاملة، فكان ثلاثي البي بي سي في الأمام ومن خلفهم توني كروس وخيميس رورديجيز ولوكا مودريتش، مما جعل الصفقات الجديدة التي كلفت النادي 110 مليون يورو في اختبار مبكر.
أول فرصة خطيرة كانت في الدقيقة 18 من اللقاء، عندما حول جاريث بيل كرة عرضية من خاميس رودريجيز تجاه المرمى لكن الحارس البرتغالي أبعد الكرة بتألق واضح، ليكون رد اشبيلية بعدها بدقيقتين من كرة اخطأ فيها كارفخال فاستفاد منها الجناح الأيسر فيتولو وسددها إلى الزاوية اليمنى لمرمى ريال مدريد لكن كاسياس أبعدها إلى ركلة ركنية.
ريال مدريد كاد أن يفتتح التسجيل من انفرادة لكرستيانو رونالدو في الدقيقة 26، بعد أن راوغ البرتغالي بذكاء أحد مدافعي إشبيلية ليواجه حارس المرمى الذي أبعد تسديدة رونالدو بصعوبة بالغة.
رونالدو لم يمهل بيتو كثيراً، فبعد 4 دقائق من فرصته الضائعة، وبعد فاصل تمريرات مدريدي رائع كانت أخرها عرضية من جاريث بيل جعلت كرستيانو في مواجهة المرمى ليسجل الهدف الأول لفريقه.
ايكر كاسياس عاد وظهر وأنقذ مرمى ريال مدريد من هدف لإشبيلية، فبعد أن فشل خيميس رورديجيز بإبعاد كرة في الدقيقة 34 وتبعه سيرجيو راموس بسوء توقيت للصعود عليها، سنحت فرصة مواجهة للمرمى لدانييل كاريسو فسددها لكن الحارس المخضرم أبعدها لركنية.
بعد هجمة إشبيلية تلك، عاد ريال مدريد وسيطر على الملعب حتى نهاية الشوط الأول بتقدمه بهدف نظيف.
كريستيانو رونالدو حسم المباراة مع مطلع الشوط الثاني، ففي الدقيقة 49 استلم كريم بنزيما كرة من كروس، فمررها لكرستيانو رونالدو الذي سدد كرة قوية فشل الحارس بيتو بالتعامل معها معلناً الهدف الثاني للفريق الملكي.
بعد تقدم ريال مدريد 2-0 عاد الفريق بشكل مؤقت إلى مناطقه منعاً لأي مفاجآت، لكنه بعد ذلك تقدم من جديد ليكون الطرف الأكثر خطورة والأكثر اقتراباً من مرمى إشبيلية، فكاد أن يسجل من خلال أكثر من تسديدة لكريم بنزيما وخيميس رودريجيز وكرستيانو رونالدو، أما كاسياس فلم يتم اختباره أبداً في هذا الشوط إلا بتسديدة في الدقيقة 90 من المباراة.
الدقيقة 71 شهدت دخول الإسباني إيسكو بدلاً من الوافد الجديد خيميس رودريجيز، حيث ظهرت حاجة الكولومبي لمزيد من الدقائق واللعب كي يتأقلم مع فريقه الجديد.
إشبيلية ظهر عاجزاً خلال الشوط الثاني على خلق خطورة، فغاب عنه التنظيم، واكتفى بمجرد محاولات عشوائية، ارتاح من خلالها ريال مدريد فيما تبقى من وقت حتى نهاية المباراة.
ريال مدريد بفوزه اليوم رفع عدد القاب السوبر الأوروبي إلى اثنين، في حين تجمد رصيد إشبيلية من القاب السوبر عند واحد فقط.
المباراة الرسمية المقبلة لريال مدريد ستكون ضد أتلتيكو مدريد في ذهاب كأس السوبر الإسبانية في العشرين من الشهر الجاري، أما اشبيلية فستكون أولى مبارياته الرسمية في افتتاح الدوري الإسباني أمام فالنسيا.