عروبة الإخباري – تسعى السلطات المصرية جاهدة على تثبيت الهدنة في غزة التي لم تشهد اي خرق بعد 12 ساعة من بدء تنفيذها بهدف وقف النزاع بين اسرائيل وحماس والذي خلف 1918 شهيدا فلسطينيا خلال شهر فيما قتل 64 جنديا اسرائيليا وثلاثة مدنيين اسرائيليين. الا ان الهدنة تبقى هشة طالما ترفض اسرائيل عدم تقديم اي تنازل ورفضها الاعلان عن انتهاء العملية العسكرية في غزة قبل تسلم اسرائيل جثتي الجندي ارون شاؤول والملازم اول هدار غولدين.بموازاة ذلك، دعت الجامعة العربية الى عقد اجتماع لبحث التطورات الخطيرة التي بلغتها الحرب على غزة و لتداول الوضع الانساني الذي يشهده الفلسطينيون.
استئناف مفاوضات القاهرة
استؤنفت المفاوضات في القاهرة بين الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي امس بعد الاتفاق على هدنة لمدة 72 ساعة بدأت الاحد انما وسط تصريح لوزير خارجية الدولة العبرية افيغدور ليبرمان الذي اعلن رفضه تقديم اي تنازل مشددا ان اسرائيل لا يجب ان تسمح لحماس بتحقيق اي انجاز. وعلاوة على ذلك، قال ليبرمان ان إسرائيل ترفض إطلاق سراح أي أسير فلسطيني، كما أنها ترفض مجرد مناقشة إقامة ميناء بحري طالما أن حركة حماس هي التي تسيطر على قطاع غزة.
كما انه اشترط على إعادة إعمار قطاع غزة بإقامة منظومة فعالة لمراقبة الأموال المرصودة لذلك، ومراقبة دخول مواد البناء إلى القطاع والتأكد من أنها تستغل لغرض إعادة البناء وليس إقامة الأنفاق.
من جهة اخرى، راى قائد حركة حماس خالد مشعل ان الهدنة الجديدة التي تأتي بعد أيام من انهيار هدنة أولى، هي «إحدى الوسائل أو التكتيكات سواء لغرض توفير مجال مناسب لإنجاح المفاوضات أو من أجل تسهيل إدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة. واضاف مشعل ان حماس لن تتراجع عن تلبية مطالب الفلسطينيين واهمها ان تعيش غزة من دون حصار وان تفتح المعابر.
اجتماع الجامعة العربية
ذكرت الأمانة العامة للجامعة العربية أن مجلس الجامعة عقد اجتماعاً على مستوى المندوبين الاثنين، برئاسة المغرب، وبمشاركة «وفد فلسطيني رفيع المستوى»، يضم كبير المفاوضين، صائب عريقات، ورئيس الوفد المفاوض بالقاهرة، عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح». ويأتي هذا الاجتماع لمتابعة تنفيذ قرار مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد في 14 تموز الماضي، الخاص بوقف «العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة»، كما يتضمن الاجتماع «النظر في التطورات الخاصة بالعدوان». ويذكر ان بدء أمين العام للجامعة، نبيل العربي، عقد سلسلة اجتماعات قبل بدء اجتماع مجلس الجامعة العربية مع كل من عريقات، والمنسق الخاص بالأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سري، لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة وكل المساعي الرامية الى وقف العدوان على الغزاويين.
شهداء غزة
وفي الضفة الغربية استشهد الشاب الفلسطيني زكريا الاقرع في تبادل لاطلاق النار مع عناصر الجيش الاسرائيلي الذين استعانوا بالطائرات لتدمير منزل المقاوم بعد حصاره لساعات كما سقط ثمانية جرحى، وفق ما أكدت مصادر فلسطينية. وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد افادت ان زكريا الاقرع من كوادر حركة فتح»، معتبرة انه «المخرب فلسطيني الذي كان ضالعاً في اعتداءات إطلاق نار تخريبية، استهدفت قوات جيش الدفاع» كما انها ذكرت أنه «تمت تصفيته في اشتباك مسلح دام عدة ساعات».
تحقيق مع نائبة عربية بتهمة التحريض على ممارسة العنف
الى ذلك، اوردت الإذاعة العبرية انه فور وصول النائبة العربية في الكنيست حنين زعبي عن كتلة «التجمع الوطني الديمقراطي» التي يتم التحقيق معها على خلفية اتهامها بالتحريض على ممارسة العنف واهانة موظف عام، حدثت اعمال شغب قرب مقر الشرطة في «اللد» اضافة الى محاولة نشطاء اليمين المتطرف إلحاق أضرار بسيارة النائبة العربية لدى وصولها إلى مقر الشرطة.
وفي سياق متصل، لفتت اذاعة الاحتلال الاسرائيلي عن تقديم لوائح اتهام بحق عشرة إسرائيليين مقيمين في القدس، بـ«الاعتداء ضرباً» على فلسطينيين من سكان حي «بيت حنينا»، قبل أسبوعين، كما يواجه المتهمون اتهامات أخرى منها التشويش على سير العدالة.