عروبة الإخباري – استشهد ستة مواطنين بينهم شقيقان، فجر اليوم الاثنين، في قصف للطائرات الحربية الإسرائيلية تم على مرحلتين واستهدف مجموعات من المواطنين في محيط البركة بمنطقة الزرقاء وفي الشارع الأول في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
ونقلت جثامين الشهداء الستة إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، وعرف من بين الشهداء: أحمد وحماد مقاط، وزاهر الأنضح، وسليمان معروف.
و استشهد قائد سرايا القدس في شمال القطاع، دانيال منصور، إثر قصف استهدف أحد المنازل في جباليا.
وفي تطور لاحق، أعلنت مصادر طبية في مجمع الشفاء الطبي عن استشهاد مواطنين من عائلة نجم متأثرين بجروحهما خلال قصف استهدف منزل عائلتهما الواقع في محيط مسجد التوبة بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
إلى ذلك، قصفت طائرات الاحتلال في وقت لاحق منزل المواطن عايد العبادلة الواقع في منطقة القرارة شرق خان يونس جنوب القطاع، دون أن يسفر القصف عن إصابة أحد من المواطنين، علما أن المنزل كان قد تعرض للقصف في وقت سابق.
وارتفع عدد من استشهدوا منذ منتصف الليلة الماضية إلى 15مواطنا، وعدد الشهداء منذ بدء العدوان على القطاع إلى 1815 وعدد الجرحى إلى قرابة 9400.
في سياق آخر قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل إن الحركة لن توافق على اتفاق هدنة يتضمن وجود قوات إسرائيلية في غزة، مشيرا إلى أن صمود المقاومة الفلسطينية ضد العدوان يعد انتصارا.
وأكد مشعل في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأميركية أن الوقف الدائم لإطلاق النار مرتبط بالتوصل لاتفاق يقره الجانبان الفلسطينى والإسرائيلى، يضمن مطالب الفلسطينيين، وأولها إنهاء حصار غزة.
وبشأن المفاوضات الدائرة بمصر، قال مشعل إن حماس سبق أن وافقت على وقف إطلاق النار عدة مرات من خلال الوسطاء المصريين، والجميع يدرك – بما فيهم الإدارة الأميركية- أن حماس إذا وعدت صدقت وستفي بوعدها، وسيتبع المقاتلون على الأرض ذلك.
وأضاف أنه “بغض النظر عن موقف الآخرين، فقد أعربنا عن استعدادنا للذهاب كوفد فلسطيني إلى القاهرة من أجل إجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حتى يمكنهم عقد محادثات غير مباشرة بيننا وبين الإسرائيليين، وحتى يمكننا التوصل لوقف إطلاق نار يلبي مطالب الفلسطينيين، وأولها إنهاء حصار غزة، وقد أعلنا عن موقفنا ذلك من قبل وما زلنا ملتزمين به”.
وشدد على أن حماس نقلت لوزير الخارجية الأميركي جون كيري عن طريق وزير الخارجية القطري خالد العطية أنها لن توافق على أي هدنة بوجود قوات إسرائيلية بالقطاع.
وأشار مشعل إلى أن أي وجود للقوات الإسرائيلية داخل غزة لتدمير الأنفاق لا يعني أن هناك هدنة، بل هو استمرار للعدوان، وللمقاومة الفلسطينية الحق في الدفاع عن نفسها والتعامل مع القوات الإسرائيلية المعتدية والموجودة داخل أراضي غزة بالطرق اللازمة.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أنه قد يوافق على وقف مؤقت لإطلاق النار لأغراض إنسانية، لكنه سيدعم وقفا طويل الأمد لإطلاق النار إذا غيرت إسرائيل سياستها تجاه تقييد حركة البضائع والأشخاص إلى داخل قطاع غزة.
وأعرب مشعل عن أسفه حيال تبني الإدارة الأميركية والرئيس باراك أوباما للرواية الإسرائيلية التي وصفها بأنها “كاذبة” فيما يتعلق بإطلاق الصواريخ من الأحياء السكنية بقطاع غزة، مؤكدا أن “حماس تضحي بنفسها من أجل شعبها ولا تستخدمهم دروعا بشرية لحماية أفرادها، فالمقاتل مثل الجندي مهمته حماية الناس وليس التضحية بهم”.
وفي هذا السياق أكد مشعل “نحن أقوى من الإسرائيليين بعدالة قضيتنا، فنحن الملاّك الحقيقيون للأرض وهم سارقوها، نحن الضحايا وهم المجرمون، قد لا نكسب معركة أو اثنتين تماما، ولكن في النهاية سنفوز بالحرب، فصمودنا انتصار”.