عروبة الإخباري – تحجز الدراما التركية مكانها مجدداً على MBC1، بعد غيابها عن شاشتها في شهر رمضان، وذلك من خلال عملين يدوران في زمنين مختلفين. تدور أحداث الأول في قرية نائية متمسكة بالعادات والتقاليد مع قصة حب ممنوعة، بين شاب فقير وفتاة ثرية، لكن العقدة الأساسية تتمثل في نشأة طفلة في كنف عائلة، تكتشف أن جديها ضحيا بها، وتخليا عنها من دون علم والدتها في مسلسل “زهرة القصر”، ثم يتناول مسألة زواج القاصرات. ويعود المسلسل الثاني إلى مرحلة السلطنة والقصور التاريخية في “طباخ السلطان” في جزئه الثاني، مع قصة حب تجمع شاباً بفتاة فقدت ذاكرتها، ويفعل المستحيل للتقرب منها، في موازاة قصص حب أخرى على الهامش.
“زهرة القصر”… حكاية فتاة صغيرة مجبرة على الزواج: طفلة صغيرة، يرسم جداها مستقبلاً آخراً لها في الدراما التركية المدبلجة “زهرة القصر” التي تعرض طيلة شهر آب/ أغسطس الحالي على MBC1. في إطار الأحداث، يقرّر “سامي بك” أن يحرم ابنته “ملك” من طفلتها المولودة حديثاً، فيوهمها وزوجته “حنان”، بأن الطفلة توفيت، بينما يسلمانها إلى رجل في إحدى القرى النائية ويطلبان منه تربيتها. وتمر الأيام والسنوات، وتكبر الطفلة ويطلق عليها اسم زهرة وتعيش في قرية متمسكة بالعادات والتقاليد، وترفض قصة حب بين شاب فقير وفتاة ثرية سيفرض عليها الزواج من رجل لا تحبه. وستكتشف الطفلة لاحقاً أن جديها ضحيا بها، وتخليا عنها من دون علم والدتها. كما تجد الفتاة الصغيرة نفسها مجبرة على الزواج وهي في سن الرابعة عشرة. هكذا، يناقش العمل قضية زواج الأطفال، الذي ما زال شائعاً في بعض الدول، وخصوصاً في بعض المناطق التركية، حين تجبر فتاة صغيرة ناجحة في دراستها على الزواج من شاب من عائلة ثرية، وتُعامل بقسوة، ما يدفعها لترك كل شيء والابتعاد عن الحياة المأساوية.
“طباخ السلطان”… شابة طوتي صفحة حبها داخل قصور الدولة العثمانية وُصف مسلسل “طباخ السطان” بأنه أحد أفضل الإنتاجات التركية. وتعود قصته إلى أيام السلاطين العثمانيين، وتدور أحداثه داخل القصور التي عاشوا فيها، مضيئاً على التفاصيل التي كانت تجري داخلها. يطرح العمل الذي تعرضه MBC1 طيلة شهر آب/ أغسطس الحالي، قصة حب تنشأ داخل قصر أحد سلاطين الدولة العثمانية، بين أحمد الذي يعمل طباخاً في القصر، وبين الفتاة الحسناء ربى التي تعمل معه في القصر ذاته، لكنهما لن يتمكنا بأن يعيشان حبهما بصورة طبيعية، إذ تفقد الحبيبة ذاكرتها، وتصبح حياتها الماضية مجهولة تماماً بالنسبة إليها، وتنسى حتى حبيبها، الذي يحاول بكل الطرق أن يعيد لها ذكرياتها. وفي هذه الأثناء، يدخل شاب آخر حياة ربى، ويقع في غرامها ويحاول بكل الوسائل إبعادها عن حبيبها الأول، تمهيداً للزواج بها.
وفي موازاة هذه الحكاية، يعيش أمين وليلى أيضاً قصة حب ثانية، لكن والدة ليلى تخطط لإبعادها عن حبيبها وتزويجها بآخر. كما يتخلل العمل بعض الأحاديث النبوية الشريفة وبعض الحكم التي تتعلق بالمواضيع المطروحة في الحلقات. ويبقى السؤال في النهاية، هل ينتصر الحب أم تنجح المؤامرة في تفريق الأحبة؟