عروبة الإخباري – انتقد الداعية الاسلامي عمر محمود عثمان المعروف باسم «ابو قتادة» إعلان دولة ‹الخلافة الإسلامية›، مؤكدا انها بيعة باطلة ولا تلزم إلا اصحابها لأن ذلك لا يتم الا باتفاق اصحاب الأمر من اهل الشورى.
وقال أبو قتادة في رسالة نشرها على موقع ‹تويتر› ان ‹ما اعلنته جماعة الدولة الاسلامية في العراق بأنها دولة الخلافة الاسلامية باطل من وجوده.
وان أمر الامامة لا يكون الا عن رضا ولا يحصل إلا باتفاق اصحاب الامر من اهل الشورى وهم المجاهدون في سبيل الله في الارض من سوريا الشام واليمن وافغانستان والشيشان والصومال والجزائر وليبيا وغيرهم من اهل النكاية في اعداء الله، وقد عقد أمر الخلافة بعيدا عن هؤلاء.
واوضح أن ‹هذه الجماعة (الدولة في العراق) ليست لها ولاية على عموم المسلمين حتى تقضي الأمر بعيدا عنهم (فهي) جماعة من المسلمين لا جماعة المسلمين التي تقال لها الخلافة والامامة العظمى فهذه بيعة في الطاعة لا تلزم الا اصحابها فقط.
ورأى أبو قتادة ان ‹تهديدهم بالقتل لمن شق عصا المسلمين انزلوه على غير وجهه، فإن الناس اليوم جماعات لايجوز جمعهم إلا على وجه الرضا او حصول الغلبة المطلقة.
وقال إن الغاء جماعات المسلمين في عموم الديار إلا جماعاتهم هذا الافتراء بلا علة سوى علة إعلان الخلافة، وقد تبين سابقا فساد هوى العلة فليس بالإعلان والأسماء يحصل الالتزام.
واشار إلى أن واقعهم يدل على سعارهم في قتال مخالفيهم، وهذا القتل إثم وجريمة كبيرة على أي معنى كان، سواء أكان من اجل الغلبة أو من أجل غيرها، اما أن حصل تكفير للمخالف فهذا دين الخوارج ولاشك.
وحذر ابو قتادة من ان هؤلاء لا رحمة في قلوبهم على اخوانهم المجاهدين فكيف سيكون أمرهم على فقراء الناس ومساكينهم وضعافهم وعوامهم.
وتابع ان تنظيم الدولة الاسلامية ‹جماعة دعية» فلا يقاتل تحت رايتها الا اضطرارا، وقد زادت بدعتها بزعمها انها جماعة المسلمين وان امامهم هو الامام الاوحد للمسلمين، مبطلين غيره بلا معنى سوى الادعاء.