عمر قاسم/أنقذوا نقابتكم أيها المعلمون

معلمون ومعلمات من مختلف أنحاء المملكة عاهدوا أنفسهم بأن يكونوا بالمرصاد لما تتعرض له النقابة من فساد مالي وإداري ، ومن تصرفات شخصية حسب المصلحة والمزاجية من قبل مجلس نقابة المعلمين الأردنيين .
مساء اليوم كانت وقفة احتجاجية أمام فندق أبراج زمزم ، حيث كانت النقابة على موعد مع بعض الوزراء والمسؤولين المحسوبين على النقابة وعلى مائدة إفطار كلفت صندوق النقابة مبلغا ليس بالقليل ، وكل هذا من جيوب المعلمين ،
احتجاج وصل إلى مرحلة كبيرة من الحنق والمقت لمجلس نقابة من المفترض أن يكون حامي حمى المعلمين والمدافع عنهم وعن قضاياهم المهنية والإنسانية والاجتماعية ،
قبل وقت وتحديد إبان المرحلة الانتخابية لنقابة المعلمين كان مرشحو الإخوان يتكلمون بصوت يصم الأذان إن النقابة ما زالت في مرحلة التأسيس وتحتاج إلى وقت طويل للقيام بمهماتها المهنية لما فيه مصلحة المعلم .
هل مرحلة التأسيس تطلب دعوات سرية وخاصة للمنتفعين والمحسوبين على النقابة ومجلسها ؟ وهل مرحلة التأسيس تطلب تبذير الأموال وصرفها دون حسيب ولا رقيب ؟ أم أن هذه المرحلة تحتاج توفير كل دينار للمراحل القادمة ؟

مساء اليوم كانت هتافات المعلمين والمعلمات تصدح مع آذان الإفطار حبة تمر وشربة ماء ، وفي المقابل مجلس النقابة وأعوانهم يملأون بطونهم بما لذ وطاب ، ومن جيوب المعلمين ،

(( صدحت حناجرهم ( إعزم إعزم مسؤولين ،،، على حساب المعلمين ) ( يسقط يسقط مجلس العار ) ( لا لهدر أموال المعلمين ) ( نعم لتشكيل لجان تحقيق في كل الملفات المشبوهه ( ( الإفصاح عن بنود اتفاقية المدينة النقابية ) ( غزة تحت النار ،،، والمجلس يقيم الإفطار ) ))

لم يتنازل أي شخص من مجلس النقابة بلقاء المحتجين أو التحدث معهم حتى أن احدهم خرج بعد العشاء وهو يتلمس بطنه من الشبع وهو يستثير المحتجين ،

هذه النقابة تدور حولها شبهات الفساد المالي والإداري والسبب الرئيس لذلك انه لا يوجد نظام مالي وإداري لضبط النفقات والمصاريف ، وكل النفقات تتم وفق تعليمات مجلس النقابة دون أدنى تبرير أو تفصيل ، وأيضا الاتفاقية مع نقابة المهندسين حول الأراضي الخاصة بالنقابة وإنشاء المدينة النقابية ، طبعا لا توجد تفاصيل للاتفاقية لعدم الإعلان عنها رغم المطالبات الحثيثة من قبل كثير من الهيئة العامة ،
مبنى النقابة الذي تم شراءه بمبلغ يقارب تسعماية ألف دينار وهو بحاجة لصيانة بمبلغ لا يقل عن مائة ألف دينار أليس هذا قمة الهدر لأموال المعلمين ! 
تكاليف الحملة الانتخابية تجاوزت مائة وأربعين ألف دينار لماذا ؟ ومن الذي استفاد منها سوى مرشحي الاخوان !،
الوظائف في النقابة أليس من حق الهيئة العامة معرفة أسماء الموظفين ومهماتهم ومسمى وظائفهم ورواتبهم وأسس اختيارهم ؟ أم إن هذه الوظائف وغيرها من نصيب أصحاب الحظوة ؟
الهبات والمكافآت لمن ؟ ومن المستفيد منها ؟
هذه بعض من التجاوزات وبعض من ملفات تدور حولها شبهات الفساد ،
ألم يحن الوقت للمعلمين أن يبادروا للدفاع عن نقابتهم وتعديل مسارها من نقابة خيرية للإخوان إلى نقابة مهنية خالصة للمعلمين ،
كل المعلمين شركاء في نقابتهم ومن حقهم النقد والبحث والمطالبة والمحاسبة ، لأنهم من يدفعون من جيوبهم ومن قوت أطفالهم ، ومن واجب مجلس النقابة أن يشارك كل المعلمين بكل المعلومات مهما كانت وعدم العمل بطريقة ( تحت الطاولة ) ،
فلتعلموا يا مجلس النقابة أن المعلمون حاضرون ولن يتهاونوا في أي أمر يمس نقابتهم وإن طال المشوار فقد بدأت فعلا خطواتهم على الطريق الصحيح .

ألم يحن الوقت لكل المعلمين أن يقولوا كلمتهم ( كفى )
أنقذو نقابتكم ،،، حان وقت العمل الجاد ، وإلا لن تقوم لها قائمة .

Related posts

سكوت ريتر: لماذا لم أعد أقف مع إسرائيل؟ ولن أقف معها مرة أخرى

ماذا لو فاز ترمب … وماذا لو فازت هاريس؟* هاني المصري

الأمم المتحدة…لنظام عالمي جديد ؟* د فوزي علي السمهوري