عروبة الإخباري – أدان التجمع الوطني للشخصيات المستقلة، الذي يرأسه منيب المصري ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين من ممارسات لا إنسانية وهمجية تتمثل في عقوبات جماعية يحاول من خلالها إخضاع الشعب الفلسطيني، مؤكدا البيان على أن هذه الإجراءات، ليس لها علاقة بحادثة اختفاء المستوطنين الثلاثة، وإنما هي قائمة على أساس نية مبيته لدى حكومة الاحتلال في ضرب أي انجاز فلسطيني، وبخاصة بعد الاتفاق على تشكيل حكومة التوافق الوطني، والسير قدما في تنفيذ بنود اتفاق المصالحة، وتوقيع فلسطين على الانضمام إلى خمسة عشرة معاهدة دولية، والدعم الدولي الكبير الذي لاقته هذه الخطوات، وما نتج عنها من تعرية للموقف الإسرائيلي الذي يسعى إلى تعميق وتعقيد الصراع بدلا من التوجه إلى سلام يقوم على أساس دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأشار البيان إلى أن الاغتيالات والاعتقالات وتدمير البيوت، وإغلاق المؤسسات وانتهاك حرمات الجامعات ودور العبادة، وتقطيع أوصال الضفة الغربية، وقصف قطاع غزة، وإرهاب السكان الآمنين والتهديد بما هو أسوء، كلها ممارسات مرفوضة ومدانة، ولن يجني الاحتلال منها سوى مزيدا من الصمود، والتمسك بالوحدة التي أنجزها الشعب الفلسطيني، مؤكدا البيان على أن استغلال حادثة اختفاء المستوطنين الثلاثة، وتوظيفها لضرب ما تم تحقيقه على الأرض لن يجد نفعا، لأن الكل الفلسطيني يعي بأن تناقضه الرئيسي مع الاحتلال، وأنه هو سبب وأساس كل ما لحق بالشعب الفلسطيني من مآسي.
ودعا البيان الشعب الفلسطيني إلى التمسك بوحدته الوطنية والمضي قدما في انجاز المصالحة، والقضاء على كل الآثار الذي خلفها الانقسام، والابتعاد عن التشكيك، وإثارة البلبلة في الشارع الفلسطيني، لأن هذا ما يريده الاحتلال ويسعى إليه، وأعلن “التجمع” في بيانه عن ضرورة الاستمرار في دعم الأسرى المضربين عن الطعام في معركتهم ومطالبهم العادلة، وتكثيف حملات التضامن معهم محليا وعربيا ووليا.
كما طالب البيان المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم للجم هذا العدوان والذي يهدد الاحتلال بتوسيعه، مؤكدا على أن المطلوب هو توفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الذي يمثل الجريمة الكبرى بحق الإنسانية، وبحق حرية الشعوب في تقرير مصيرها.