عروبة الإخباري –
أكد نائب الرئيس العراقي المستقيل طارق الهاشمي أن “موقف السعودية الذي عبر عنه مجلس الوزراء في جلسته أمس، يعكس حرصها على إرساء الأمن والسلام ورغبتها الصادقة في الحفاظ على وحدة العراق وسلامته وإبعاد شبح الحروب الأهلية والطائفية عنه ودعم الشعب العراقي المغلوب على أمره، والذي يواجه تحديات أمنية وسياسية حادة تتطلب إنقاذه وإحلال السلام في الداخل العراقي وإنهاء التدخلات الخارجية من العراق”.
ورأى في حديث لـ”عكاظ”، أن “قلق السعودية البالغ حيال التطورات الجارية في العراق مبرر تماما، لأن الأوضاع في العراق أصبحت كارثية وفوضوية بسبب السياسات الخاطئة لرئيس الوزراء نوري المالكي والتي أوصلت العراق إلى هذا المنحدر الخطير بسبب السياسات الطائفية والإقصائية التي مورست في العراق خلال الأعوام الماضية والتي هددت أمنه واستقراره وسيادته وجعلته مرتعا للحروب الطائفية والتنظيمات الإرهابية والتبعية للمرجعيات الشيعية”.
وأكد الهاشمي، أن “الشعب العراقي لن ينسى مواقف السعودية الداعمة للعراق في السراء والضرار وحرصها على أن ينعم الشعب العراقي بالأمن والأمان وإنهاء أزماته التي يعاني منها بسبب سياسات حكومة المالكي الإقصائية والتهميش المتعمد للكيانات العراقية السنية”.
وفي حديث للهاشمي لرويترز قال إن العنف في العراق جزء من انتفاضة أوسع نطاقا للعرب السنة في البلاد وليست مجرد حملة يشنها متشددون سنة منشقون عن تنظيم القاعدة.
وأضاف “ما حدث في بلادي.. هو انتفاض اليائسين. الأمر بهذه البساطة. المجتمعات العربية السنية واجهت تمييزا وظلما وفسادا على مدى 11 عاما”. ورفض الاشارات إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام هو المسؤول وحده عما يجري.
وتابع في مقابلة في إسطنبول “لدينا نحو 11 أو12 جماعة مسلحة.. ويعاد تنشيطها حاليا. ولدينا أيضا أحزاب سياسية مشاركة.. لدينا ضباط سابقون في الجيش.. لدينا قبائل… لدينا مستقلون في واقع الأمر”.
وحذر من أن يتحول الوضع الى حرب طائفية شاملة وقال إن المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني زاد الموقف اشتعالا حين دعا أنصاره في صلاة الجمعة الى حمل السلاح.
وقال الهاشمي الذي يقضي وقته بين قطر وتركيا “اذا تركنا الأمور تتطور على الأرض فسيكون هناك احتمال اندلاع حرب طائفية واسعة النطاق”.
وأضاف “فتوى آية الله العظمى علي السيستاني صبت الزيت على النار. سيكون هناك رد فعل من المجتمعات العربية السنية وفي نهاية المطاف نتوقع حربا دينية بين المسلمين شيعة وسنة”.
وقال “يجب أن نمنع هذا… يجب أن نبذل قصارى جهدنا لوقف إراقة الدماء. هذه مسؤولية الجميع وعلى رأسهم الأمم المتحدة” ودعا المالكي الى الاستقالة كما ناشد المجتمع الدولي التدخل.