عروبة الإخباري – رعى رئيس مجلس الاعيان السابق طاهر المصري، حفل توزيع الجوائز والشهادات على الفائزين في مسابقة “القدس في وعي الأجيال الصاعدة” بين الطلبة العرب في الوطن العربي والمهجر، وذلك في مقر نقابة مقاولي الانشاءات الأردنيين.
وتوزعت جوائز الاحتفال الذي نظمته جمعية “يوم القدس” بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والثقافة ،على مهارات الرسم والقصة القصيرة ونظم الشعر.
وقال المصري ان تبني جمعية يوم القدس لهذه المسابقة بالشراكة مع مؤسسات وطنية، وما اسفرت عنه من مخرجات، حاكت ما تتعرض له فلسطين المحتلة و ومدينة القدس من تهويد، وطمس للمعالم التاريخية والدينية، انما يؤكد ان القضية الفلسطينية والقدس حية في نفوس الاجيال، يتوارثونها جيلا بعد جيل ، وان الذكرة العربية ستبقى تحفظ معالم القدس وفلسطين ولن تستطيع اي قوة ان تمحو تلك المعالم من الوجدان العربي.
وقال ان القضية الفلسطينية والقدس يجب ان تعود لتتصدر قائمة اولوياتنا.
ودعا المصري جميع الجهات واصحاب رؤوس الاموال الى الانخراط والمشاركة الفاعلة في دعم صمود الشعب الفلسطيني والمقدسيين بالذات لان مدينتهم تتعرض لهجمة شرسة من الاحتلال ليلا نهارا، عارضا للدور الكبير الذي يضطلع به الاردن في الدفاع عن القدس والمقدسات، لكنها جهود بحاجة الى مشاركة ودعم من كل الخيرين من العرب والمسلمين .
وقال نقيب المقاولين ان احتفالنا اليوم بمسابقة القدس هو تأكيد للأجيال القادمة بأن القدس في عيوننا وعيون العالم أجمع وستبقى درة العالم الاسلامي والعربي وسنستمر باستنهاض الهمم حتى التحرير، وسنظل نحتفل بها كل عام لتبقى مصونة من عبث العابثين ومن كيد الكائدين.
واضاف ان القدس في عيوننا ووجداننا وكانت على الدوام في عيون الهاشمين ووجدانهم، واليوم هم من يرعى القدس والمسجد الاقصى، وهم القائمون على إعماره وصيانته وصيانة مقدساته وهي عهدة وعقيدة ارتبطت بآل البيت والهاشميين، وقد بذلوا في سبيلها الغالي والنفيس وعلى ارضها استشهد الملك المؤسس، وتضحياتهم لأجلها قائمة وارتبط تاريخها بالهاشميين ،فهي في وصايتهم وفي وجدانهم إلى ان يرث الله الارض ومن عليها.
وعبر رئيس جمعية القدس الدكتور صبحي غوشة عن فخره واعتزازه لما اظهره المشاركون والبالغ عددهم “3086” مشاركا من البحرين وفلسطين ولبنان والسعودية وسلطنة عمان والجزائر ومصر وقطر اضافة الى الاردن الذي شارك منه 1317 متسابقا، من ابداع وتميز في مختلف الفنون التي تقدموا بها للمنافسة عليها ، مبينا انه من واجبنا ان نآخذ بايديهم ونصقل مواهبهم وندعم امكاناتهم لانهم ذخيرة للوطن وللامة.
واشار مندوب وزير الثقافة الدكتور احمد راشد الى ان الرسومات والاعمال الادبية التي شاهدناها واطعلنا عليها من خلال هذه المسابقة تؤكد ان قضية القدس ما تزال تعيش في وجدان ونفوس اطفالنا واذهانهم داعيا الى تعميم هذه التجربة على الاقطار العربية كافة.
وهنأ مدير عام البنك الاسلامي الراعي البلاتيني للمسابقة الفائزين ،على ما قدموه من ابداعات اثبتت بأن القدس تعيش في وجدانهم ، ومن خلال تميزهم وابداعهم بالقصص والشعر والرسومات عبروا عن حبهم للقدس والمسجد الاقصى.
من جهته قال رئيس رابطة الفنانين التشكيلين الأردنيين الدكتور غازي انعيم ان تفاعل الأطفال والناشئة والشباب مع الجائزة والاقبال الكبير عليها أدى الى تفتيق المواهب الفنية والأدبية وبلورتها في صورة اعمال إبداعية عكست رؤيتهم ومحبتهم للمقدسات العربية وتبلورت لديهم وفي اذهانهم حالة القدس وما تتعرض له من تهويد ومس لمعالمها العربية والإسلامية.
وحيا عضو الهيئة الادارية لرابطة الكتاب الأردنيين محمد المشايخ ، جمعية يوم القدس، لانحيازها للأدب الوطني الملتزم الذي يتخذ من فلسطين عامة والقدس خاصة منطلقا للابداع والانتاج والعطاء.
وعبرت الفائزة حلا الروبعي عن شكرها وتقديرها للجهات المشرفة على التنظيم و لكل المؤسسات الداعمة للمسابقة.
واشتمل برنامج حفل المسابقة على معرض للرسومات وقصائد واناشيد شعرية ودبكات فلكلورية قدمها مجموعة من الاطفال.
و في ختام الحفل وزع المصري الشهادات والجوائز على الفائزين والبالغ عددهم 140 فائزا .