عروبة الإخباري – كشفت مصادر امنية و اعلامية مصرية أن محمد مرسى، الرئيس المعزول، يمر بحالة إحباط كبيرة وعدم استقرار نفسى، منذ تولى عبدالفتاح السيسى منصب رئيس الجمهورية، ما دفعه للانعزال شبه التام عن الجميع، رافضاً تبادل الحوارات أو مناقشة أحد. وقال، لأول مرة منذ عزله فى 3 يوليو الماضى، إن عودته للحكم أصبحت مستحيلة، ومنصب الرئيس لم يعد يشغله إطلاقاً، لكن ما يزعجه أن «السيسى» أصبح رئيساً، مستدركاً: «لو كان شخصاً آخر غير السيسى لكنا تفاوضنا معه بطريقة أسهل، والتفاوض مع السيسى ليس صعباً، لكنه يحتاج لقرار خارجى، ونحن نتحفظ على التفاوض معه من الأساس؛ لأننا نتحفظ على وجوده فى الحكم». وأضاف المصدر أن «المعزول» أكد، فى الوقت نفسه، أن حكم «السيسى» لن يستمر أكثر من عامين، وهناك ثورة ثالثة ستندلع ضده، وتابع منفعلاً: «بقاء السيسى فى الحكم شبه مستحيل، كان بقى السادات فى حكمه.. هذا لن يحدث، والإسلاميون سيعودون خلال عامين، والإخوان يتحكمون فى اقتصاد العالم، والغرب يستحيل أن يضحى باستثماراته لأجل مصر». وقال: «الناس هتخرج ضد السيسى، والإسلاميين راجعين تانى، وخليه يعتقل البلد كلها.. وأنا لو كنت اعتقلت واحد كانت الدنيا بتقوم ومش بتقعد، دلوقتى مفيش حد من الإعلام يقدر يتكلم، وانتهى عصر الحريات بالابتعاد عن شرعية الصناديق والقفز على السلطة». وأشار المصدر إلى أن أحد أفراد الحراسة قال لـ«المعزول»: «المشير السيسى جاء بإرادة الشعب». فرد «مرسى»: «عن أى شعب تتحدث؟ أنا كنت سايب كل الناس تشتغل وتعمل اللى هى عايزاه، لكن السيسى مش هيسيب حد يشتغل، وانتهى عصر الحريات».