عروبة الإخباري – تحت عنوان “كاغ المرأة الحديدية التي قد تخلف الإبراهيمي للوساطة في سوريا،” كتبت صحيفة الشرق الأوسط: “خلال تسعة أشهر، تولت الهولندية سيغريد كاغ مهمة تدمير ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية، متحدية قذائف الهاون ومتنقلة بين الشرق الأوسط وأوروبا ونيويورك، ومجرية اتصالات مع موسكو وواشنطن والأساطيل البحرية.”
وفي الوقت نفسه، هي سيدة أنيقة وأم لأربعة أولاد، وتتكلم ست لغات، بينها العربية، بطلاقة، كما عملت في منطقة الشرق الأوسط مما قد يرشحها لخلافة الأخضر الإبراهيمي، الذي استقال من منصبه أخيرا بصفته مبعوثا دوليا وعربيا إلى الأزمة في سوريا.
ورغم أن سوريا لم تحترم المهل المحددة، فإن نقل 93 في المائة من أسلحتها الكيماوية المعلنة خارج البلاد يعد الإنجاز الوحيد المعقول، الذي كانت كاغ وراء تنفيذه، خلال النزاع الدموي في سوريا الذي أوقع أكثر من 160 ألف قتيل.
ونجحت كاغ في شغل مناصب رفيعة بعد أن انتقل والدها أستاذ الموسيقى إلى مصر للالتحاق بالجامعة الأميركية في القاهرة. وتحمل كاغ شهادة ماجستير من جامعة أكسفورد، وعملت في القطاع الخاص لحساب مجموعة شل الهولندية العملاقة في لندن لسنتين، قبل أن تلتحق بوزارة الخارجية الهولندية. وقررت كاغ الاستقالة من منصبها بعد أن التقت زوجها في القدس والتحقت بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وخلال العقدين الماضيين، عاشت في القدس والأردن ونيويورك والسودان وسويسرا، وتبنت طفلا وأنجبت ثلاثة، محاولة التوفيق بين عملها وعائلتها. وكانت كاغ سابقا المسؤولة الثالثة في برنامج الأمم المتحدة للتنمية ومديرة “اليونيسيف” للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتقت خلال شغلها هذه الوظائف السيدة الأولى السورية أسماء الأسد.
وفي مهمتها الحالية، لم تأخذ قسطا من الراحة. فقد توفيت والدتها منذ انتقالها إلى دمشق وتقر بأنه من “الصعب جدا” أن ترى أولادها الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و19 سنة. وتعيش حاليا في القدس الشرقية إلى حيث انتقلت الأسرة العام الماضي.