كتب د.عبدالله ناصر سلطان العامري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأردن، مقالاً بعنوان “عيد الجلوس الميمون” وجاء فيه:
مناسبة وطنية متجددة وغالية.. حيث يعيش وطن في دواخل أبنائه وحيث يحتضن وطن الجميع.. صفحة مشرقة من التعايش والتعاون والإخاء والعيش المشترك ضمن الهوية الوطنية الأردنية.
خمسة عشر عاماً من العطاء والبذل والتضحية وشحذ الهمم.. محطة من محطات مسيرة وطن.. ومن راية هاشمية تعبق بعطر تاريخ حافل مليئة بالعز والكبرياء والأصالة لتصل لخير خلف.. عهد جديد يقود مسيرته جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله.. وبإرادة لا تُقهرْ يمضي شعب أبي بسواعد لا تلين خلف رؤية ملكية “معاً أقوىّ” لمستقبل أفضل واثقة الخطى وثّابة نحو ما يصبو اليه.
وتحت راية خفّاقة وبروح هاشمية ملهمة تتحدى كل عوامل المناخات السياسية والتحديات الخارجية ، نشامى ونشميات هذا الوطن قد اكتسبوا من العزيمة والقدرات التي صيغت من ثوابت وقناعات ومباديء أجدادهم بتوازن وصبر وحكمة.. هذا الوطن لهم النبض والأمل وهو اللحن والنشيد والقصيد.. في دواخلهم يعيش وطن ووطن يعيشون فيه بعز وكبرياء.. تعلموا حروف الوطن الأولى وأبجدياته ، وتعلموا من أول نبضة وخفقة قلب بأن الحب الأول للوطن وأن الحب الثاني للوطن وأن الحب الثالث للوطن.. هنا لا يكتب العشاق قصائدهم إلا للوطن والمليك.
وبرسالة خالدة يحملها الأردن لمستقبل أفضل تتحقق إنجازات في عهد متجدد على الدوام مليء بالعمل والكفاح.
وفي خارج الوطن للأردن دور رائد بتقديمهم المساندة والمساعدة لقضايا الأمة العربية.. بل أن الأردن هو محرك السلام والإستقرار والأمن في المنطقة ولم يتوانى عن هذا الدور المعتدل المدعّم بالثوابت والقيم وبالنوايا الحسنة.. ميثاق شرف داخلي.. وميثاق شرف خارجي.. هذا هو الأردن العروبي الذي يعيش فينا.. وهذا هو الشعب الأردني بسواعده وجباهه السُمر من نشميات ونشامى الوطن..وهذا هو القائد سدد الله خطاه على دروب الخير.
وكل عام وعيد الجلوس الميمون مكللاً بالعز والفخر ودامت الأردن حاضنة للمبادئ وقيم السلام./عن عمون