في ليبيا التي تخلّصت من حكم القذافي الدكتاتور، لتغرق في اتون القبلية والأصولية البغيضة.. نحمد الله أن قيض لها اللواء خليفة حفتر، الذي شخّص المشاكل السياسية الليبية، وعلى رأسها سيادة الفكر الأصولي، وأغلبه للمنتمين لتيار الإخوان المسلمين، الذي يقطر خطورة على الأوطان والمواطنين، كما اكتشف العالم العربي أجمع من مصر الى السعودية الى الامارات والأردن والآن ليبيا.. فلا يعقل أن يكون الكل على خطأ وخط الإخوان الشيطاني هو الصح؟!
يكفي الإخوان محرضهم يوسف القرضاوي، الذي اكتشفنا أن له تلامذة ومريدين نجباً، وأكثرهم ممن يعيش بين ظهرانينا للأسف.. وأغلب هؤلاء الذين كشفت أسماؤهم وصلتهم بموجههم الفكري والعقائدي، الزميلة جريدة السياسة منذ أيام، ولم يصدر منهم إنكار أو نفي لذلك الخبر. المزعج في ذلك أن كثيراً منهم نما لحم أكتافه من الأموال العامة، وتبوأ أعلى المناصب في الحكومة، من دون أي ناتج أو إنتاج يذكر منه، إلا الغلو والتحريض والتكفير، وطاعة من هو أعلى منهم في التنظيم طاعة عمياء!
القرضاوي -فض فوه- دعا الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المصرية، وعدّها جريمة وظلماً، وأضاف: «لقد انتهى عهد الحرية والشورى والديموقراطية»! وطبعاً فضيلة الشيخ هنا يقصد عهد مرسي! والكل يعلم أن عهد مرسي خلا من الحرية والديموقراطية والشورى، ذلك أن مرسي وجماعته ومن فرط غبائهم أرادوا التكويش على كل مفاصل السلطة دفعة واحدة، التشريعية والتنفيذية، حتى القضائية.. فقد كان أول قرارات مرسي تغيير النائب العام المصري وعزل رئيس نادي القضاة.. فإذا ما وصل عبث السلطة التنفيذية الى السلطة القضائية، فقل على كل مبادئ الديموقراطية السلام.. فمبدأ فصل السلطات مبدأ أساسي في أي ديموقراطية ولا بديل عنه.. والإخوان المسلمون كانوا يريدون إعادة الخلافة الإسلامية الظلامية للقرن الواحد والعشرين.. وكانوا يتوقون إلى سماع خليفتهم يردد: أعطه من بيت مال المسلمين! أو: اضرب عنقه يا غلام!
هذا هو حلم الإخوان ومن لف لفهم من فلول القاعدة، كداعش والنصرة، وغيرهما ممن تربى وترعرع على فكر الإخوان المدمر لكل ما يمتّ للحضارة والتحضّر بصلة.
فيا إخوان.. نكررها للمرة الألف: أكرمونا بسكوتكم ولا تبرروا أو تبيّضوا وجه تنظيم الإخوان الكالح، فأمة محمد -ما عداكم- أجمعت على خطورتكم وعدم صلاحيتكم للحكم، وأمة محمد لا تجتمع على ضلالة، فالضلالة هي سمتكم وميزتكم.. ونحن وجميع من هو ضدكم نشكل جماعة، فيد الله مع الجماعة.. لا معكم!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.