عروبة الإخباري – كشف مصدر سوريّ قريب من المعارضة أن إيران أعلنت في اجتماع سريّ عدم تمسُّكها برئيس النظام السوري بشار الأسد حال تمَّت المحافظة على مصالحها في سورية.
ونقلت صحيفة “البيان” الإماراتية أنه تم عقد جلسة مباحثات سرية بين الأطراف المعنية بالملف السوريّ في عاصمة أوروبية قبل أيام، حضرها مندوبون عن المملكة العربية السعودية وإيران وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية بغياب ممثل عن النظام السوريّ.
ووصف المصدر جلسة التفاوُض هذه، والتي كانت أشبه بجسّ النبض، بأنها كانت حيوية جدًّا، وطرحت فيها أفكار كثيرة، واتَّسمت بالصراحة والجدية، وأن الجانب الإيراني كان يتحدث بوصفه صاحب القرار في الشأن السوريّ، وكان يحمل حزمة من الأفكار التي طرحها على الحاضرين.
ونقل المصدر عن المسؤول الإيراني قوله: إن إيران ليست متمسكة بالأسد، وإنها تدرك بأنه انتهى سياسيًّا وعسكريًّا وبأن الانتخابات التي سيجريها هي انتخابات صورية لا قيمة لها، وبأنه لن يحكم أكثر مما يحكم الآن، وأنها باتت تسلم بضرورة أن تحكم سورية الأغلبية السنية.
وعن عدم وجود مندوب للنظام السوريّ في المفاوضات، أوضح المصدر أن إيران هي اللاعب الرئيس في سورية الآن، وهي صاحبة القرار الحقيقيّ في الشأن السوريّ.
وأشار إلى أن إيران تريد ضمان مصالحها في سورية عبر مجموعة من الإجراءات، أهمها تشكيل هيكل سياسيّ عسكريّ للطائفة العلوية على شاكلة حزب الله في لبنان، يحفظ مصالح الطائفة، وقبول أن يؤول الحكم إلى الأكثرية السنية، مع حصانة للأسد وحاشيته المقربة من المحاكمات الدولية.
ويتضمن المقترح الإيراني تشكيل حكومة مشتركة بقيادة شخصية مُعارِضة كاملة الصلاحيات، وأن يبقى الأسد في منصبه حتى تنظيم انتخابات حرة ديمقراطية بإشراف دوليّ.