تقرير أمريكي يكشف قيادات “اخوانية” في الامن اليمني متورطة في الارهاب

عروبة الإخباري – أثار تقرير نشره موقع “بزفيد” الامريكي حول أحد عناصر القاعدة “الإرهابيين” جمال النهدي، الذي قال التقرير إنه العقل المُدبر لأول عملية للتنظيم في اليمن.
ففيما نفت وزارة الداخلية على لسان مصدر مسؤول، ما أورده الموقع الأمريكي، عن تعيين النهدي نائباً لمدير أمن المكلا، أواخر العام 2012 بعد تسليم الرئيس السابق السلطة لخلفه الرئيس هادي بناءً على المبادرة الخليجية.. كان الصحفي اليمني ورئيس تحرير يومية “الشارع” نائف حسان، قد كتب في وقت سابق من العام 2013 أن النهدي, أحد الجهاديين, الذين شاركوا في عمليات قتل قيادات وكوادر الحزب الاشتراكي, ما بعد قيام الوحدة, في 22 مايو 1990م. خلال تلك الفترة, فقد هذا الرجل إحدى يديه أثناء زرعه عبوة ناسفة لتفجير فندق عدن.
وقال حسان في مقاله المقتضب: قصة الرجل معروفة. غير المتوقع يكمن في أن التجمع اليمني للإصلاح عين, خلال تقاسم الوظائف ما بعد ثورة الشباب, هذا الرجل مساعداً لمدير أمن حضرموت الساحل, ومندوبها في وزارة الداخلية.
وتساءل رئيس تحرير “الشارع”: ما الذي يعنيه تورط حزب الإصلاح في أمر كهذا؟
وقال: هل يدرك الإصلاح، أن عملاً كهذا يؤخذ كدليل واضح على تورطه في دعم الجماعات الإرهابية؟
وأضاف: الأرجح أن التورط في الإرهاب لا يأتي من الإصلاح كحزب؛ بل من قبل مراكز قوى فيه لديها قدرة على مكافأة من تريد, دون أدنى اعتبار لسمعة الحزب، غير أن الحزب هو من يدير وزارة الداخلية ويسيطر عليها, وهو المسؤول الرسمي أمام الناس عن أي أخطاء أو تجاوزات. هذا أمر لا يجب السكوت عنه, ومطلوب من الإصلاح توضيحه.
وتابع قائلاً: سمعت, منذ سنوات, بجمال النهدي, كأحد أبطال “الجهاديين” في زمن الفترة الانتقالية لدولة الوحدة, وقبل أسابيع, أخبرني سياسي كبير أن تجمع الإصلاح عين “النهدي” في موقع أمني كبير في حضرموت. قبل قليل, تأكدت من الأمر, فشعرت بالصدمة.
وقال: اللافت أن الإصلاح هو من عين ضابطاً معروفاً بتشدده الديني كمدير لأمن حضرموت الساحل, وكانت النتيجة أن قام هذا الرجل بتجاوزات ضد المواطنين بحجة حماية الأخلاق العامة!
وأشار مصدر وزارة الداخلية إلى أن هناك تعاوناً بين النهدي وأجهزة الاستخبارات في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكداً أنه لم يتم تعيينه في أي منصب.

وكشف موقع” بازفييد” بأنه (النهدي) دخل مقر الأمن اليمني في شرق البلاد في الصيف المنصرم شخص بيد صناعية حاملاً لمذكرة، وكانت هذه ثاني محاولة. ففي نهاية العام 2012م أي بعد فترة قصيرة من سقوط الحكومة السابقة بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح، ترجل نفس الشخص ماشياً على قدميه إلى المكتب ذاته حاملاً مذكرة بتعيينه نائباً لمدير أمن المكلا.
وأضاف الموقع: لقد تجاهله الضباط، حينذاك، لكونهم يعرفون جيداً من هو هذا الرجل، ولم يرغبوا في التعامل معه، بحسب مسؤول اطلع على الرسالة المشار إليها سابقاً، إلا انه هذه المرة كان الرجل ذو اليد اليسرى المبتورة أكثر استعدادًا خفض مطالبه ونصب عينيه طالباً بمنصب “مساعد” لمدير الأمن واستطاع أن يحشد الدعم اللازم في العاصمة صنعاء ولم يكن لدى المسؤولين المعنيين أي خيار آخر، فحصل على قرار التعيين وأصبح الآن هذا الشخص ذو اليد اليسرى المبتورة والذي يدعى جمال النهدي، مسؤولاً أمنياً.
وذكر الموقع، أيضاً، أنه من غير الواضح في الوقت الراهن إلى أي حد تغيرت وجهة نظر جمال النهدي خلال العقدين الماضيين تجاه الجهاد والعنف، لكن منصبه الحالي كمساعد مدير أمن المكلا مسؤول رفيع المستوى في وزارة الداخلية اليمنية يثير العديد من الشكوك والتساؤلات حول مدى اختراق عناصر القاعدة والمجاهدين وأنصارهما أجهزة الأمن اليمنية، وفي الوقت نفسه تدر الولايات المتحدة ملايين من الدولارات إلى البلاد في محاولة منها لمحاربة الخلايا الإرهابية.
وكشف الموقع الأمريكي الشهير أن مراسله تواصل مع ذلك الشخص الذي تم تعيينه وأجابه بأنه يلعب دوراً مميزاً في معالجة الاختلالات الأمنية وإدانة القاعدة..
إلا أنه في ذات الوقت رفض التطرق إلى دوره في تفجيرات 1992 قائلاً: إنني اليوم عقيد في وزارة الداخلية وعُينت مساعداً لمدير أمن المكلا.
وتطرق الموقع الأمريكي إلى الوضع في اليمن وكيف تسللت عناصر محسوبة على القاعدة إلى الجهاز الأمني في اليمن.
وقد استنتج الموقع في تقريره إلى التالي: قامت الولايات المتحدة طوال السنوات القليلة الماضية بزيادة تركيزها على اليمن في محاولة منها لمكافحة القاعدة عبر تكثيف الضربات بالطائرات بدون طيار وتعزيز المvساعدات. لكن في نفس الوقت يبدو أن عناصر من الحكومة اليمنية تقوم بلعب دور مزدوج عبر الترحيب بالمساعدات الأمريكية بيد والقيام بدعم المتشددين باليد الأخرى

Related posts

طهران لا “تسعى” للتصعيد… 37 بلدة بجنوب لبنان دمرتها إسرائيل

الانتخابات الأميركية… نهاية للحرب على غزة أم استمرار لها؟

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين