عروبة الإخباري – افتتح رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبدالله معتوق المعتوق، السبت قرية الكويت النموذجية في مخيم الزعتري، بتبرع من امير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
وثمن الدكتور المعتوق جهود جلالة الملك عبدالله الثاني، واخية سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، تجاه مساعدة اللاجئين السوريين والوقوف الى جانبهم في محنتهم الانسانية، مشيرا الى الدور الانساني الملقى على عاتق البلدين الشقيقين في تحمل هذه المسؤولية.
وبين ان دولة الكويت مستمرة في مساعدة اللاجئين السوريين ولن يتوقف الدعم لحين عودتهم الى بلادهم، وذلك لحرص الهيئة المتواصل على تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج الهادفة للتخفيف قدر الامكان من معاناتهم، منوها الى ضرورة وقف نزيف الدم السوري في اقرب وقت.
واشار الدكتور المعتوق الى ان الكويت استضافت مؤتمرين للدول المانحة لدعم اللاجئين السوريين لجمع 2 مليار دولار للاجئين السوريين، حيث قامت الكويت بالالتزام بتعهداتها بدفع 500 مليون دينار في المؤتمر، لغايات تنفيذ برامج المشاريع الخدمية والايوائية للاجئين، كما ان الكويت قدمت قرابة 300 مليون دولار منذ بداية الازمة السورية.
وبين ان القرية الجديدة في مخيم الزعتري، تأتي ضمن انشاء 10 قرى، سيتم اقامتها مستقبلا، تضم بيوتا جاهزة، وخدمات من البنى التحتية، لضمان تقديم الخدمة الانسانية للاجئين السوريين.
واستعرض قائد وحدة امن وحراسة مخيمات اللاجئين السوريين العقيد احمد المناصرة في كلمة نيابة عن مدير ادارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود، الجهود الكبيرة التي تبذلها الاجهزة المعنية، بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني في خدمة اللاجئين السوريين، وذلك من خلال تقديم الخدمات الانسانية والايوائية في جميع المخيمات، خاصة في مخيم الزعتري، الذي يعد من اكبر المخيمات.
وقال ان اعداد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تجاوز 600 الف، منهم 120 الفا في المخيمات والباقي ينتشرون في المحافظات، الامر الذي زاد من الاعباء على القطاعات الخدمية في المجالات الصحية والتعليمية والمياه وغيرها، مشيرا الى المبادرة الكريمة من امير دولة الكويت الشقيقية في اقامة القرية النموذجية، التي سيكون لها اثار ايجابية في التخفيف عن اللاجئين من خلال توفير الخدمات لهم.
واشار السفير الكويتي في عمان الدكتور حمد الدعيج الى العلاقات الحميمة التي تربط البلدين الشقيقين، والتي عززت التعاون في مجال العمل الانساني والاغاثي، خاصة تقديم الدعم والمساعدة للاجئين السوريين، لمواجهة تداعيات الازمة التي تتطلب المزيد من العمل لتنفيذ العديد من المشاريع والبرامج الهادفة وضمان توفير الرعاية والحياة الكريمة للاجئين لحين عودتهم الى بلادهم.
وبين ان القرية التي تم افتتاحها اليوم جاءت بتبرع كريم من امير البلاد، وبإشراف الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، بالتعاون مع السفارة الكويتية في عمان، مضيفا ان القرية تضم الف بيت جاهز، وتتسع الى 5 الاف لاجئ سوري، بالإضافة الى مدرستين تستوعبان 8 الاف طالب وطالبة.
واشاد ممثل المفوضية للاجئين السوريين في مخيم الزعتري كيليان كلايتنشميث، بجهود جميع الدول الداعمة للاجئين السوريين، وخاصة الاردن الذي يستضيفهم، للتخفيف من المعاناة التي تواجههم، مشيرا الى دور دولة الكويت في اقامة هذه القرية التي توفر الخدمات المميزة للاجئين السوريين.
ووجه ممثل اللاجئين السوريين في المخيم محمد الحريري شكره وتقديره للحكومتين الاردنية والكويتية، على رعايتهما اللاجئين، موضحا ان القرية الكويتية تعتبر اشارة واضحة نحو وقوف القيادة والشعب الكويتي لمساعدة السوريين في محنتهم.
وحضر الحفل وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الكويت هند الصبح، ومدير مخيم الزعتري المقدم عبد الرحمن العموش، وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اندرو هاربر، والناطق الرسمي باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين علي بيبي.