عروبة الإخباري – قال المرشح الرئاسي حمدين صباحي، “عندما تمس حماس أمن مصر فليس لها مني إلا أن أقطع يد من يمسها”، أما بشأن اتفاقية “كامب ديفيد”، واضاف صباحي، “طول عمري كنت ضد كامب ديفيد، لكن أنا رئيس دولة أجد أن كامب ديفيد تحتاج إلى تعديل خاصة في أعداد الأفراد المتواجدين في سيناء”، متابعا: “سأدعم تصور حل أزمة سد النهضة سياسيا شريطة عدم التفريط في نقطة ماء واحدة”.
وعن سؤاله بخصوص علاقات مصر بالدول الخارجية، أكد أن قطر عليها أن تعتذر لمصر، ويجب على سوريا أن تحترم طلبات الشعب، أما تركيا فيجب أن يتفهم أردوغان أن علاقة مصر بتركيا أهم من الخروج بتصريحات غريبة، وأن مصر أهم من الجماعة التي يدافع عنها.
وأكد صباحي، في حواره المذاع تليفزيونيًا ببرنامج “مصر تنتخب الرئيس”، على قناة “سي بي سي” ويحاوره الإعلامي خيري رمضان والكاتب الصحفي والإعلامي مجدي الجلاد، “أنا ابن الفلاح، تعلّمت حكمة الفلاح وصبره وعطاءه، وعندما جاء اليوم الذي ظُلم فيه الفلاحون، وقفت وسطهم، وكان شرف لي إني اتحبست عشانهم”، متابعا: “مفيش مظاهرة حصلت إلا وشاركت فيها.. ولا وجود أو قيمة لـ30 يونيو بلا ثورة 25 يناير”، مشيرًا إلى أن الثورة ثورة شعب وساندها الجيش، وأن مصر مليئة بالناس الرائعين، موضحًا أن هؤلاء الناس قادرون على تحقيق أهدافهم وأهداف الثورة.
وأوضح صباحي، أنه مؤمن بأن من يحقق حلم المصريين هم المصريون أنفسهم، لافتًا إلى أنه من الضروري أن يرى الجميع شخصًا يمثل إرادة الشعب ومنحاز لهم ويكون لديه رؤية لتحقيق أهداف الناس، متابعا: “الدولة الناجحة هي التي تخضع للشعب ولا تخضع الشعب لها”، منوهًا بأن الشعب المصري لن يضحي بثورتين وشهداء الشعب يريد دولة ناجحة حتى تكون شعار لنجاح الثورة.
وأكد صباحي، أن الجيش المصري جيش عظيم في ولائه للشعب المصري، موضحًا أن الدستور المصري ينص على أن الجيش ملك للشعب وعقيدته وطنية، مشيرًا إلى أنه يريد أن يتمكن الشعب المستضعف من تحقيق أهدافه التي اتفق عليها المصريون.
وقال المرشح الرئاسي، إن الجيش مستمر في انحيازه للشعب مرتين؛ واحدة في 11 فبراير والثانية في 3 يوليو، منوهًا بأن القائد هو الشعب والسند هو الجيش، مضيفًا “الجيش والشعب يكملان بعضهما البعض، ولن أسمح بأن يكون هناك انتقاد بين الشعب أو الجيش”، متابعا: “أن الجيش مملوء بالمشاعر الوطنية ويريد أن يرى مصر قوية، لافتًا إلى أن الجيش لا يملك تحريك جندي واحد أو دبابة من المعسكر بدون تحرك الشعب، قائلًا: “في 25 يناير امتلأت الميادين بالملايين، ثم نزل الجيش وفي 30 يونيو خرج الملايين ثم نزل الجيش في 3 يوليو”.
وشدد المرشح الرئاسي على أن الشعب وجبهة الإنقاذ وحركة تمرد والإعلام كانوا يقاومون استبداد مرسي أثناء حكم الإخوان، موضحًا أنه مُنع من الظهور في عهد مرسي، وخصوصًا مع الإعلامي خيري رمضان، الذي يحاوره الآن، قائلا: “إنه يجب على الرئيس القادم التواصل مع الشعب من أجل الوصول إلى معرفة جميع المشكلات”، مؤكدًا: “أن شاء الله لما أجي رئيس، هتقدر تكلمني، لأنه يجب أن يكون الرئيس القادم يسمع ناسه ويركز معاهم”.
وأضاف صباحي، أن “وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي، كان جزءًا من نظام الرئيس المعزول محمد مرسي، وكان يؤدي التحية العسكرية، وقتما كنت أقول إن محمد مرسي سقطت شرعيته”، مشددًا بقوله: “أنا غير مصمم أن أكون رئيسًا للجمهورية بقدر ما أكون مواطنًا”، مضيفًا أنه “في حالة وجود مرشح يقدم البرنامج الذي أملكه كنت سأقف معه، ولن أتقدم طلبًا للسلطة لكنني مستعد لتحمل الأمانة”.
وأكد صباحي، أن “وجودي على رأس السلطة، لو ربنا شاء، سيكون نتيجة طبيعية لشعب ووطن محترم”، موضحًا: “أننا من الأولى أن نقف بجانب شخص شارك في الثورتين”، مطالبًا بسلطة مدنية تقيم الحريات، قائلا: “إني كنت وسط الناس التي كانت تشعر بأوجاعها، مثل نقابة الصحفيين، والحركات العمالية والفلاحين لأن أبويا الفلاح البسيط الذي عشت بخيره وتزوجت بفلوسه، وتعلمت ما معنى حكمة الفلاح وصبره وعطائه”.
وقال المرشح الرئاسي، إنه قدم برنامجًا انتخابيًا منحاز للشعب المصري، مضيفًا أن برنامجه الذي ناضل من أجله لمدة 40 عامًا تبناه منافسه المشير عبدالفتاح السيسي، موضحًا أنه تواجد في البرلمان المصري لمدة 10 سنوات ويفهم مشاكل مصر وفساد الدولة ويعرف ماهية الحلول التي يجب أن تُطرح، لافتًا إلى أن هذه المدة التي قضاها في النضال وفي البرلمان وفي الشارع المصري جعلت له رؤية واضحة عن المشاكل التي تواجه الشعب المصري وكيف يتم حلها.
وقال صباحي: “عند وجود تشريعات واضحة تؤكد القضاء على الإرهاب والفساد، ساكون وقتها مطمئن أني قادر على تحقيق كل شيء إيجابي لمصر”، لافتًا إلى أن وجود القوات المسلحة يأتي من أجل تأمين الوطن وليس للتدخل في الحياة السياسية، قائلا: “عندما يكون هناك قوى شعبية ومجتمع مدني قوي وإدارة رشيدة لن يتدخل الجيش وقتها في الحياة السياسية”.
وأكد صباحي، أنه يقدم نفسه رئيسًا لجمهورية مصر العربية إيمانًا منه بأن الجيش سيكون الحارس الأمين على مصر، مشددًا على ضرورة ألا يتدخل الجيش في الحكم وعليه احترام الكوادر الدينية التي ستبني مصر، مشيرًا إلى أن الجيش ينبغي عليه أن يكون على إدراك واعٍ وجاهزية قتالية وكفاءة كبيرة لأن الشعب يريد تطوير الجيش والارتقاء بقدراته القتالية، مضيفًا: “المخاطر التي تحيط بنا تحتاج إلى جيش يكون فوق رؤوس المصريين”، متابعا: “أن الجيش يجب عليه عدم التدخل في السياسة ويتركها لمن يدير الدولة”، موضحًا أن عليه أن يكون بعيدًا عن أي نزاعات سياسية.
وأعرب صباحي عن سعادته عندما قرأ مانشيت بمحاربة المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي المنافس، الفقر، قائلا: “كل كلمة هيقولها السيسي مأخوذة من برنامجي سأكون سعيد وأحييه عليها لأن ذلك يعني وجود وعي مشترك في مصر”، مضيفًا: “مايقوله السيسي الآن قلته منذ أربعين عاما ومأخوذ من برنامجي”، مؤكدًا أنه تحدث عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، موضحًا أن كل مشروع من هؤلاء له حدود في الدراسات الاقتصادية، مشددًا على أن المشروع المتناهي الصغر ممكن أن يحتاج إلى 1000 جنيه، قائلا: “إن محافظة كفرالشيخ لو وضعت لها خريطة المشروعات الصغيرة أو المتوسطة ستمكن وقتها البسطاء من القدرة على الإنتاج”، منوهًا بأن مثل هذه المشروعات ستزيد من الاقتصاد الكلي للبلاد شريطة وجود إدارة جيدة لها، متابعا: “نحتاج إلى مجلس للصناعات المتوسطة والصغيرة في كل محافظة لإدارة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر لمعرفة ماهية طبيعة الصناعات المطلوبة والتي تحتاج إليها في كل محافظة”.
وعن دعم وتبرع أعضاء جماعة الإخوان والنظام السابق قال صباحي: “محدش في دول هيتبرع لي لإنه مالوش مصلحة معايا”، مؤكدًا أن الغالبية العظمى من الأموال جاءت من المواطنين البسطاء، مشيدًا بسيدة من حلوان تبرعت بمبلغ 500 جنيه، مؤكدًا أنها تركت أثرًا عظيمًا لديه، متابعا: “أثق أن هناك أغنياء أيضًا سيتبرعون لحملته”، مؤكدًا أن القانون يمنع أي شخص غير مصري، أو شركات أو جمعيات للتبرع لحملات مرشحي الرئاسة، قائلا: “ربنا كرمنا بـ5 ملايين جنيه و5 ملايين صوت، أي مايعادل جنيه على صوت واحد، ونتمنى من الله أن يرزقنا بـ15 مليون مصري”.
وشدد صباحي، “لا وجود للإخوان كجماعة أو كحزب في وجودي كرئيس للجمهورية لأنهم لجأوا للعنف”، مضيفًا أنه “لا فضل للإخوان على الإطلاق في نجاحي في أي انتخابات”، متابعا: “إنني كنت طرفًا في الثورتين، وإن السياسي الناجح الذي يريد هيكلة الأمن يجب أن يسانده جنرالات في الأمن”، مضيفًا: “إنني لا أقصي الأمن، ولكنني أريد أن يظهر بشكل جيد يليق بأن يكون أمنًا لمصر”.
وأوضح صباحي، بأن “محمد عامر، زوج أختي والمحسوب على جماعة الإخوان وهو صديقي الأعز ومختلفين في السياسات تمامًا، ولا أريد السياسة أن تدمر الأسر ويجب أن تكون لهم”، مشيرًا إلى أن “الإخوان لم يكن لهم فضل عليّ في الانتخابات البرلمانية التي تمت عن دائرة البرلس، ولكن تم وضع اختبار لجماهير البرلس وظهرت النتيجة لصالحي، ولذلك لم ينزل مرشح أمامي”.
وبسؤاله في حال عدم بلوغ حكم مصر، قال صباحي: “في حال عدم حصولي لرئاسة الجمهورية، سأشترك في المعارضة الديمقراطية، وسأكمل المعارك في البرلمان والمحليات”، وتحدث المرشح الرئاسي، عن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، والذي أكد بقوله: “عبدالناصر كان دائمًا على حق في تحديه لجماعة الإخوان”.
أما عما يمتلكه صباحي، فقال: “ما أمتلكه هو الأرض والورث ومشروع الإسكان وعربية، وهذا كل ما أمتلكه وحساب زوجتي في البنك 700 ألف جنيه”، مضيفًا: “زوجتي مدبّرة ومناضلة”.
وشدد صباحي، على أنه سيرحل لو طلب منه الشعب ذلك إذا خرج بأعداد مثل 25 يناير و 30 يونيو، موضحًا أن “السيسي” رجل محترم ومن الممكن أن أعرض عليه منصب لو أصبحت رئيس مصر في الجانب الأمني لأنه له بعد قوي في هذا المجال، قائلا: “سأعرض تولي منصب أمني للسيسي لو أراد أن يتعاون معي لأستفيد من خبرته الأمني”، مشددًا على أنه حريص على الاستفادة من كل طاقات البلد.
وتابع: “لو عرض عليا السيسي تولي منصب سأرفض لأني موجود في الشارع مع المعارضة الوطنية”، مؤكدًا أنه خادم للشعب، والشعب هو الذي يعينه في المنصب وليس شخصًا آخر.