عروبة الإخباري – دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري إلى “شدّ الرحال والرباط داخل المسجد لصدّ أي عدوان من قبل المستوطنين والمتطرفين اليهود، الذين أعلنوا عن اقتحامه جماعياً اليوم”.
وقال من فلسطين المحتلة، إن “الجماعات المتطرفة دعت أتباعها إلى مسيرة ضخمة تجاه المسجد الأقصى اليوم، للاحتفاء بما يسمونه “عيد الاستقلال”، وهو بالنسبة إلينا “يوم النكبة”، في إشارة إلى تهجير اللاجئين الفلسطينيين بفعل العدوان الصهيوني العام 1948، وإقامة كيانه المحتل في 15 أيار (مايو) منه.
وأضاف أن “هذا التهديد الخطير يستدعي ضرورة التيقظ والتنبه لأي مفاجأة يمكن حدوثها”، مبيناً بأن “المرابطين وطلبة مصاطب العلم وحراس المسجد جاهزون لصدّ أي عدوان ضد الأقصى أو المساس بحرمته”.
وأوضح بأن “مساعي اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء عليه تهدف إلى فرض واقع جديد والاستسلام الفلسطيني لهذا الواقع”، مؤكداً “عدم الرضوخ للوقائع الإسرائيلية المفتعلة على الأرض والتي يحاولون فرضها”.
وزاد إن “الفلسطينيين أصحاب الحق الشرعي وهم الأقوياء بفعل هذا الحق والقضية العادلة، بينما الجانب الإسرائيلي هو الأضعف رغم الأسلحة المدججة التي بحوزتهم والغطرسة العسكرية”.
وقال إن “دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة تسعى في مثل هذه الأيام تحديداً، التي يكثر فيها إحياء المناسبات الدينية وما يسمى “الوطنية” لليهود، لإغلاق باب المغاربة من أجل منع اقتحام المسجد من خلاله”.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع إن “سياسة الاحتلال في التضييق على المسلمين في باحات الأقصى واحتجازهم عند بواباته الخارجية ومصادرة هوياتهم وتحويلهم إلى مراكز التحقيق الإسرائيلية، والاعتداء على طلبة مصاطب العلم، يندرج في إطار العنصرية والحرب الدينية التي يسلكها في مدينة القدس المحتلة والمسجد المبارك”.
وندد قريع، وهو رئيس دائرة شؤون القدس بالمنظمة، في تصريح أمس، “باقتحام المستوطنين المتطرفين أمس لباحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال”، وتجدّد “دعوات اقتحامه جماعياً اليوم”.
وأكد أهمية “مشاركة المواطنين وكل من يستطيع الوصول إلى المدينة المقدسة للتواجد الدائم والمستمر في ساحات المسجد الأقصى والاعتكاف فيه لصدّ أي اعتداء من قبل عصابات المتطرفين والمستوطنين الذين يعيثون في الأقصى فساداً”.
من جانبها، دعت فعاليات مقدسية “المواطنين لأخذ الحيطة والحذر وشدّ الرحال والتواجد المكثف في المسجد الأقصى اليوم للتصدي لأي محاولة من المستوطنين لتدنيس الأقصى”، كما دعت “للمشاركة في الاعتكاف الليلي بالمسجد لنفس الهدف”.
وقد أعلنت جماعات يهودية متطرفة تنضوي في إطار منظمات “الهيكل” المزعوم، بالتعاون مع “منظمات شبابية صهيونية” عن تنظيم مسيرة ضخمة باتجاه المسجد الأقصى اليوم، احتفالا بما يسمى “عيد الاستقلال”.
وحسب تلك الجماعات، التي روجت لاعلانها عبر المواقع الإعلامية التابعة لمنظمات “الهيكل” وبعدد كبير من مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، فإن “المسيرة ستنطلق اليوم من منطقة باب الخليل (أحد بوابات القدس القديمة الرئيسية) وتنتهي عند باب المغاربة للمطالبة باقتحام جماعي للمسجد الأقصى”. وأبرزت سعيها “لإقامة طقوس وشعائر تلمودية واحتفالات خاصة بهذه المناسبة في باحات المسجد المبارك”، و”إدخال الأعلام الإسرائيلية ورفعها داخل المسجد الأقصى”.