عروبة الإخباري – كان لانطلاق مهرجان عمان جاز 2014 بنسخته الثالثة مساء الأربعاء الماضي على مسرح زارا اكسبو نكهة مختلفة، فالمهرجان الذي ينطلق سنويا في اليوم العالمي للجاز، محتفلا مع 195 عاصمة من الدول الأعضاء في اليونسكو، انطلق هذا العام تحت شعار «الجاز من اجل سورية».
واحيت مبادرة سيريوس ميشين الهولندية حفل الافتتاح، وانضم اليها 11 طفلا من أطفال اللجوء، حيث غنى الأطفال نتاج ورشات تدريبية عقدتها المبادرة التي تضم تيما، وليليان هاك، عازف الجيتار باوك وجنجا، عازف التشيللو برندن جان والش، وعازف البيانو دانييل كول وعازف الكلارينيت غسان ابو حلتم.
وقدمت المبادرة في افتتاح المهرجان اغنية باللغة الإنجليزية إضافة الى مجموعة من الأغاني من الفلكلو الهولندي، قبل ان ينضم الأطفال الى الفريق ويغنوا «هالاسمر اللون». الا ان باكورة عمل المبادرة جاء من خلال الاغنية التي الفها ولحنها الأطفال انفسهم بعنوان «الشمس ستشرق».
وسيريوس ميشين هي مبادرة أسسها الملحن الهولندي ميرلاين توالفهوفن. منذ 2013 أصبحت وسيلة يتبعها الموسيقيين الرياديين والفنانين والمنظمين لإقامة أنشطة مع اللاجئين السوريين في الأردن. ونجحت في تنظيم أسابيع لتدريب الموسيقيين المحليين في الأردن في وقت قصير من خلال إشراك مجموعة كبيرة من مؤيديها في هولندا.
وكان شارك في افتتاح المهرجان الفرقة الأردنية «أندلسية» بمشاركة المغنية الفلسطينية ليلى الصباغ، وقدموا موسيقى جاز تمزج بين الموسيقى العربية واللاتينية والبرتغالية بعنوان «تحية لباكو دي لوسيا»، حيث قدمت الفرقة اغان باللغة الفرنسية والعربية والاسبانية. وتضم الفرقة: مؤسس الفرقة عازف الجيتار خالد توفيق، عازف الباص باسم الجابر، عازف الدرامز ماهر حنحن والمغنية الفلسطينية ليلى صباغ. يذكر مهرجان عمان جاز، الذي تنتجه وتنظمه جمعية أصدقاء مهرجانات الأردن، مسرح البلد، وأورانج ريد، يستمر حتى 30 الجاري، ويضم 16 فرقة دولية ومحلية، مستضيفا أكثر من 70 موسيقيا و36 عرضا من عروض الجاز حول المدينة، حيث سيتم عرض أنواع مختلفة من موسيقى الجاز من مختلف أنحاء العالم؛ من اليابان وألمانيا وهولندا وإسبانيا وإيطاليا وأرمينيا ومصر وسوريا وفلسطين والأردن. اما الجاز من أجل سوريا هو حدث دولي لزيادة الوعي والدعم اللاجئين السوريين، وأقيم في ثلاث عواصم في وقت واحد في بيروت (لبنان)، عمان (الأردن) ولاهاي (هولندا) متصلة عبر بث الإنترنت والتفاعل الافتراضي.
وبالإضافة إلى الرسالة الرئيسية من المصالحة والسلام من خلال الموسيقى، فإن حفل هولندا يهدف إلى رفع مستوى الوعي حول الوضع في سوريا، كما يهدف الى جمع الأموال لشراء الآلات الموسيقية لورش عمل مع الأطفال في مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن. ويستضيف الحفل «توني أوفرواتر» الذي سيضم الفنانين الهولنديين مثل جان أكيرمان، فريك دي جونغ، ديك دي غراف، جيرار كليجن، وكونراد كوسيليلك يرافقه الثلاثي رامبرانت فريريتش. وقد عزف كل هؤلاء الفنانين في سوريا أو كانت لديهم علاقة خاصة مع هذا البلد،. ويسافر الثلاثي رامبرانت فريريتش بعد يومين إلى الأردن لتسليم الآلات مباشرة إلى بعثة سيرياوس والأطفال في مخيم اللاجئين السوريين.
اما الحفل في الأردن فهو الحفل الرسمي لمهرجان عمان جاز 2014 على مسرح زارا اكسبو، والهدف الرئيسي منه تسليط الضوء على النتائج الإبداعية لما انتجته ورشة عمل موسيقية مدتها أسبوع واحد مع أطفال اللاجئين السوريين في مخيم اللاجئين السوريين، والتي بادرت بها واقامتها سيريوس ميشين.
والهدف الرئيسي من الحفل في لبنان هو إعطاء موسيقيي الجاز السوريين مسرحا ليشاركوا رسالتهم الموسيقية للسلام لسوريا مع العالم. وسيقدم البرنامج عددا من الفرق والموسيقيين السوريين المعروفين مثل: ثلاثي رائد الخازن، فاتت لعبت، طنجرة ضغط، مبرد، عمر حرب، رشا رزق، إبراهيم السليمانية وهاني السواح. وكما في حفلة في عمان، فإن مرحلة بيروت تتحول إلى مكان حيث يتمكن أطفال اللاجئين السوريين من مخيم شاتيلا عرض أعمالهم الموسيقية المشتركة.