عروبة الإخباري – كشف منسق مبادرة “زمزم” رحيل غرايبة عن شروع المبادرة بتأسيس جمعية سياسية واخرى خيرية تطوعية في مجال العمل الاجتماعي وثالثه للاغاثة الطبية، وتأسيس واجهة شبابية.
وقال غرايبة خلال مؤتمر لفرق المبادرة عقد في قاعات مستشفى الاسراء اول من امس الخميس، “ان المبادرة شرعت بتأسيس جمعية سياسية مرخصة من وزارة التنمية السياسية وأخرى تطوعية خيرية في مجال العمل الاجتماعي مرخصة من وزارة التنمية الاجتماعية”.
وشدد غرايبة على ان زمزم “ليست بديلا من الدولة والمجتمع لكنها تبحث عن كيفية الاستفادة من كل مؤسسات المجتمع ولا تعادي احدا وتسعى لتفعيل مقدرات الدولة”.
وأبدى غرايبة مخاوفه من “عدم قدرة أبناء “زمزم” على حمل فكرها”، موضحا “انا لست خائفا على زمزم كمبادرة ولكنني اخاف على قدرتنا على حمل الفكرة”، فزمزم “اكبر حدث سياسي في تاريخ الدولة منذ 3 أعوام”.
وطرح الغرايبة اسئلة برسم الاجابة على اعضاء الهيئة العامة للمبادرة، ابرزها، “هل نحن بحاجة الى اطار سياسي؟”، وكيف “نتغلب على العوائق التي تحول دون الانطلاق ومغادرة مربع الدفاع عن النفس؟”، إضافة الى تحقيق الغطاء المالي للاعتماد على الذات ووجود ذراع اعلامي كفؤ.
وقال، اننا هنا لأن الاردن بحاجة الى منهج جديد في التفكير وفلسفة العمل تقوم على التشاركية وتعظيم مساحات التوافق وتقليل منسوب التوتر والاستغناء عن كل اساليب المناكفة والمشاكسة.
ووجه غرايبة نقدا “لحالة النشوة التي عاشتها جماعة الاخوان المسلمين في العالم عقب فوز محمد مرسي بانتخابات الرئاسة المصرية”.
وقال “نهاية 2012 كثير من الناس عاشوا وهج الانتصار الخادع وأقاموا الاحتفالات”، مشيرا الى ان “هناك تيارات ما تزال تعيش حالة الوهم وأعراض الحمل الكاذب”، داعيا الى ضرورة السير في المشروع الوطني رغم أن البداية تأخرت كثيرا.
وعرّف غرايبة المشروع الوطني “بأنه الذي يتحدث عنه الشعب الاردني والدولة الاردنية التي تضم كل ابنائها الذين ينتمون لترابها ويؤمنون بها وليس مشروع فئة او مكونا من مكونات المجتمع الاردني”.
وتابع هناك فرق كبير بين تمكين المجتمع والدولة، وبين تمكين الحزب، معتبرا ان تمكين الحزب بمعزل عن التمكين المجتمعي سيؤدي الى تشوه وخلل ويؤدي بالنهاية الى عوامل الهدم والفوضى والتفكيك، داعيا الى “التفريق بين مشروع الأمة وبين مشروع حزب يسعى للوصول الى السلطة”.
وتأصيلا على ما سبق يؤكد غرايبة “ان مبادرة زمزم وجدت لتبشر بمشروع التمكين وبناء تيار وطني عريض فيه الطاقات والكفاءات التي تملك التصورات الناضجة والبدائل العملية على ادارة الدولة بكفاءة”، منتقدا “من يضع وصفات جاهزة لحل مشاكل الدولة الاردنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.
وكشف عن ابرز العوائق التي تقف امام مبادرة زمزم، المتمثلة بزيادة عدد القادرين على حمل فكر المبادرة ومخاطبة الناس وامتلاك ذراع اعلامي قادر على تغطية النشاطات.
واعتبر ان حجم الانجاز الذي قدمته “زمزم” حتى الان ضعيف ومتواضع على صعيد الاستقطاب وانجاز المشاريع.
واجاب رئيس الفريق الاجتماعي والتطوعي الدكتور جميل دهيسات عن حوالي 30 سؤالا تتردد في الاوساط السياسية والشعبية حول زمزم، مشددا على ان تمويل المبادرة ذاتي ولا يوجد اي مصادر تمويل حكومية او خارجية وهي من التبرعات اليومية من الاعضاء.
وبشأن تحويل المبادرة الى حزب سياسي قال، “إن هذا امر ليس محلا للنقاش حاليا وهو متروك لأعضاء المبادرة وهيئتها العامة مستقبلا”، مشددا على ان مبادرة زمزم ليست لمناكفة احد، او جماعة الاخوان المسلمين ولكن لن تكون الجماعة وصية على فكر زمزم.
كما استعرض لموقف المبادرة من القضية الفلسطينية والازمة السورية والاقليم المضطرب.
ولم يخل حديث رئيس الفريق السياسي الدكتور نبيل الكوفحي من النقد الذاتي، قائلا “ما نزال عاجزين عن تحقيق اهداف المبادرة رغم ان لدينا الاف الاعضاء والمؤازرين”.