عروبة الإخباري – أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، دعم بلاده لاتفاق المصالحة الأخير بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “حماس”، معتبرا أن رفض واشنطن وتل أبيب لهذا الاتفاق دليل على أنه في الاتجاه الصحيح.
وقال هادي خلال اتصال هاتفي برئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة إسماعيل هنية، إن “إنجاز المصالحة الفلسطينية قرار استراتيجي وتاريخي، ونعبر عن دعمنا للقضية الفلسطينية ولإتمام المصالحة”، بحسب بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء بحكومة القطاع.
وأضاف، أن “رفض الولايات المتحدة، وإسرائيل لاتفاق المصالحة دليل على أنه في الاتجاه الصحيح”.
هذا واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحقيق المصالحة مع حركة حماس «غير مفيد»، فيما دعا وزير خارجيته جون كيري القادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى القيام بتسويات، وذلك بعد بضع ساعات من إعلان إسرائيل تعليق مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية إثر إعلانها إبرام المصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال أوباما -في تصريحات للصحفيين على هامش زيارته إلى كوريا الجنوبية- إن اتفاق المصالحة هو أحدث مثال لما سماها الخطوات غير المفيدة التي تقوض المحادثات.وشدد على أن إدارته لن تتخلى عن جهود السلام التي يقودهاكيري، مشددا على أنه ما زال من مصلحة إسرائيل والفلسطينيين التوصل إلى اتفاق سلام.
ورأى أن توقف المفاوضات بين الجانبين يؤكد أنهما لم يظهرا ما سماها الإرادة السياسية لاتخاذ قرارات صعبة لإحياء عملية السلام.
وقبل ذلك قال كيري للصحفيين -أثناء لقائه نظيره النرويجي بورغ بريندي في واشنطن- إنه لا تزال هناك إمكانية للتقدم، «لكن يتعين على القادة الإسرائيليين والفلسطينيين أن يقوموا بتسويات من أجل ذلك، وإذا لم يرغبوا في القيام بالتسويات الضرورية فسيصبح ذلك صعبا جدا». وأضاف أن بلاده لن تتخلى أبدا عن آمالها وتعهداتها بمحاولة التوصل إلى السلام، وترى أنه السبيل الوحيد، «لكن في الوقت الراهن الوضع بلغ حقيقة مستوى بالغ الصعوبة، وعلى القادة أنفسهم اتخاذ قرارات، فالأمر بين أيديهم».
كما بحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف هاتفيا مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل مسألة المصالحة الفلسطينية.وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن «بوغدانوف أعرب عن أمله في أن تساعد المصالحة الفلسطينية على تطوير عملية التسوية في الشرق الأوسط».
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الفرصة ما زالت متاحة أمام عباس للتراجع عن «تحالفه» مع حركة حماس، مؤكدا استعداد إسرائيل لإجراء مفاوضات سلام حقيقية مع الفلسطينيين.
وأوضح نتنياهو أنه لن يتفاوض أبدا مع حكومة فلسطينية مدعومة من «منظمة إرهابية ملتزمة بإبادة إسرائيل»، في إشارة إلى حماس.
وفي تل أبيب أيضا، عبر وزراء إسرائيليون عن غضبهم مما وصفوه بـ «رد الفعل الضعيف» من واشنطن على المصالحة الفلسطينية بين حركة التحرير الفلسطينية (فتح) وحركة حماس. وقالت صحيفة «إسرائيل اليوم» المقربة من نتنياهو إن الغضب الإسرائيلي نابع من أن الإدارة الأميركية «لم ترد بالقوة المناسبة» على الوحدة بين فتح وحماس، وإن نتنياهو طالب كيري بأن توضح واشنطن أن المصالحة «ليست شرعية».
في المقابل، أبدت السلطة تمسكها بالمصالحة التي عقدتها مع حماس.
من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل إن حركتي فتح وحماس تملكان إرادة كبيرة للدخول في مرحلة جديدة وطي صفحة الانقسام الحاصل منذ سبع سنوات.وأوضح مشعل أن الهاجس المشترك بين الأطياف الفلسطينية يتمثل في ترتيب البيت الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية.