عروبة الإخباري – نقل موقع “واللا” الاسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، عن مصدر فلسطيني رفيع قوله إنّ حكومة الوحدة الوطنية التي ستضم حركة حماس ستعترف باسرائيل. وأضاف المصدر إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعرض خلال خطاب له أمام المجلس المركزي، غداً السبت، الخطوط السياسية العريضة لحكومة الوحدة، التي سيرأسها والتي من المقرر أن تتشكل الشهر المقبل، مشيراً إلى أن هذه الخطوط ستشمل كون الحكومة الجديدة ستمثل الضفة وغزة وأنها ستعترف باسرائيل وتلتزم بالاتفاقيات الموقعة معها.
وقدم اليوم رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله، رامي الحمد الله، استقالته لعباس، بعد توقيع حماس ومنظمة التحرير اتفاق المصالحة والذي ينص على تشكيل حكومة مؤقتة خلال خمسة أسابيع.
وقال المصدر الفلسطيني ذاته إن الحكومة الجديدة ستعرب عن التزامها بحل الدولتين، وستعلن عن دعمها لاستمرار المفاوضات مع إسرائيل للوصول الى هذا الهدف.
المصدر الفلسطيني قال لـ”واللا” إن عباس سيجدد اعلانه بأن الحكومة ستشكل من خبراء (تكنوقراط) ولن يجلس فيها سياسيون من حماس أو فتح.
وانتقد المصدر رد الفعل ال‘سرائيلي على اتفاق المصالحة، الذي تمثل بوقف لقاءات التفاوض وبتصريحات حادة من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مشيراً الى أن موافقة السلطة على التوصل إلى المصالحة لم تنبع من رغبة بتفجير المفاوضات بل تعزيزها، إذ ‘نه كان من المعلوم أن حماس ستوافق على الخطوط التي وضعتها السلطة ومصر بأن يرأس الحكومة عباس، وتسير حسب الخطوط التي يقررها وكذلك تحديد موعد انتخابات، ونوه المصدر إلى أن العقوبات التي أعلنت اسرائيل عن فرضها على السلطة ستضعف من الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية.
وفي وقت سابق من اليوم، جرى اسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني عباس، هو الأول بينهما في اعقاب اتفاق المصالحة، الذي جرى توقيعه في غزة قبل يومين. وشدد هنية خلال الاتصال على ضرورة بدء تنفيذ ما تم التوقيع عليه وفق الجداول الزمنية المحددة فيما يتعلق باتفاق المصالحة، داعياً إلى ضرورة بذل الجهود لتوفير شبكة أمان سياسي ومالي لحماية اتفاق المصالحة والقيام بخطوات تعزيز الثقة في الضفة قطاع غزة.
وتبادل الطرفين التهاني لإتمام المصالحة، معربين عن تقديرهما لذلك الإنجاز. وأكد هنية مضي حكومته في انجاز المصالحة والوحدة الوطنية دون أي إعاقة أو تأخير ورفض الرضوخ للضغوطات الخارجية.