عروبة الإخباري – دعا تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الادارة الاميركية الى وقف تدخلها في الشؤون الداخلية الفلسطينية .
واستنكر خالد في تصريح صحفي ، اليوم الخميس، رد الفعل الاميركي على اتفاق المصالحة وانهاء الانقسام واعتبره “انحيازا فظا لمواقف حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة ، وتشجيعا لها على مواصلة سياستها في تكريس وتعميق الانقسام في الساحة الفلسطينية وفي التهرب من استحقاقات تسوية سياسية شاملة ومتوازنة للصراع الفلسطيني الاسرائيلي تقوم على قرارات الشرعية الدولية واحترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره”
وشدد على اهمية وضرورة التمسك بخيار الوحدة الوطنية ورفض سياسة الابتزاز والعقوبات الجماعية وسياسة “السطو اللصوصي على المال العام الفلسطيني وغيرها من الاجراءات والتدابير ، كما عبرت عن نفسها بقرارات المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر هذا اليوم “، والمضي في خطوات استعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني وفي طي صفحة الانقسام الاسود ، الذي الحق افدح الاضرار بالمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وقدم خدمة مجانية لسياسة حكام تل أبيب على امتداد السنوات الماضية
ودعا في ضوء الاتفاق على انهاء الانقسام وفق الخطوات التي تم الاعلان عنها في مدينة غزة كلا من حركة المقاومة الاسلامية ( حماس ) وحركة الجهاد الاسلامي الى تلبية الدعوة التي وجهها رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون الى الحركتين للمشاركة في دورة أعمال المجلس المركزي الفلسطيني التي تبدأ يوم السبت القادم من أجل تعزيز العلاقات والوحدة الوطنية والبحث في التطورات السياسية وما يترتب عليها من مواقف لحماية الحقوق والمصالح الوطنية الفلسطينية في ضوء تجربة المفاوضات العقيمة التي استؤنفت برعاية الولايات المتحدة الاميركية نهاية تموز من العام الماضي ، والتي استخدمتها اسرائيل في ظل تواطؤ الادارة الاميركية الى غطاء لمواصلة نشاطات استيطانية غير مسبوقة وفي مواصلة سياسة التهويد والتطهير العرقي ، التي تمارسها في مدينة ومحافظة القدس وفي مناطق الاغوار الفلسطينية”
وأكد تيسير خالد ان “الموقف الاميركي يعيد التأكيد من جديد بأن الادارة الاميركية لا يمكن ان تكون وسيطا حياديا ونزيها لتسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، وان الوقت قد حان للانتقال الى رعاية دولية لجهود التسوية السياسية ولوضع حد للرعاية الاميركية الحصرية لهذه الجهود ، خاصة في ضوء تجربة المفاوضات على امتداد الاشهر التسعة الماضية وفي ضوء رد الفعل الاميركي على اتفاق المصالحة وانهاء الانقسام واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني ومحاولة الضغط على الجانب الفلسطيني بمختلف الوسائل ، بما في ذلك المساعدات التي تقدمها للسلطة الفلسطينية وابتزازه بهذه المساعدات من اجل دفعه لتقديم تنازلات سياسية والتخلي عن قراره الوطني المستقل .”