العطية: الاختلافات الخليجية انتهت

عروبة الإخباري – استقبل سمو أمير الكويت وزير الخارجية القطري د. خالد العطية، الذي ترأس وفد بلاده في اجتماعات اللجان المشتركة، وقال العطية في مؤتمر صحفي مع الشيخ صباح الخالد ان الأمير كان راعياً لتقريب وجهات النظر الخليجية، وأضاف انه لم يكن هناك خلافات، إنما اختلافات وانتهت، ولم يقدم أي من الأطراف تنازلات لانهاء هذا الاختلاف. واعتبر ان عودة السفراء بيد دولهم.
أما الشيخ صباح الخالد فاعتبر ان مسيرة العمل الخليجي تستوعب العثرات والعقبات، والقادة يملكون رغبة في استيعاب كل ما يطرأ على المنظومة الخليجية.

وعقدت اجتماعات الدورة الثالثة للجنة العليا المشتركة للتعاون الثنائي بين البلدين، حيث ترأس الجانب الكويتي وزير الخارجية، في حين ترأس الجانب القطري وزير خارجية قطر. وألقى الخالد كلمة في هذه المناسبة أكد فيها على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين على كل المستويات، وعلى حرص الجانبين بتعزيز وتوطيد تلك العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة ويترجم توجيهات قيادتي البلدين بتحقيق مزيد من التقدم والازدهار للبلدين وشعبيهما.

ترسيخ العلاقات
وقال الشيخ صباح الخالد إن اجتماعات اللجنة في دورتها الحالية ودورتيها السابقتين حققت كل ما من شأنه ترسيخ وتجذير العلاقات الأخوية التي تجمع قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، مشيدا بالنتائج التي تحققت لاسيما في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وبالرؤية المشتركة لفتح مجالات تعاون أرحب.
كما أجرى وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله مداخلة استعرض خلالها نتائج اجتماعات اللجنة التحضيرية وفرق العمل في اطار الدورة الثالثة للجنة العليا المشتركة بين البلدين، حيث وصفها بالناجحة والبناءة وخلقت تفاهمات تتعلق بمختلف أوجه التعاون الثنائي ومختلف القضايا والمواضيع محل الاهتمام المشترك.
ومن جهة اخرى، وصف ممثلا القطاع الخاص من الجانب الكويتي والقطري العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين بانها قوية وراسخة، معربين عن شكرهما لحكومتي البلدين على حرصهما لتعزيز علاقات التعاون المشترك في مختلف المجالات، والارتقاء بها الى اعلى المراتب، وادراكهما لأهمية الدور الريادي والقيادي للقطاع الخاص في مسيرة التنمية بين البلدين


وفي مؤتمر صحفي مشترك، اكد الخالد وجود رغبة صادقة لمواصلة مسيرة الخير في دول مجلس التعاون، كونها من اهم الروافد. وقال ان مسيرة العمل الخليجي تستوعب كل ما يمر من خلالها من عوائق، مؤكدا الرغبة الصادقة لقادة دول مجلس التعاون لاستيعاب كل ما يطرأ من عثرات على مسيرة 33 عاما.
وشدد على ان القادة الخليجيين هم اشد حرصا على تماسك الكيان الذي يمثل الرافد الاساسي للعمل العربي المشترك، والمسيرة تجاوزت الصعاب والعقبات الكثيرة والفضل يعود للقادة في تماسك الكيان الخليجي.

مصالحة عربية
وعلق الخالد على سؤال حول ان كانت هناك نية بتبني مصالحة عربية جديدة بين قطر ومصر او السعودية والعراق بالقول «ان القمة العربية الاخيرة في الكويت شهدت رغبة صادقة من القادة نحو المصالحة والمكاشفة وايجاد حل لجميع المشاكل العربية، مشيرا الى ان علينا استثمار الاجواء والبيئة الملائمة وترجمتها وسنرى نتائجها في المستقبل القريب».

اختلافات لا خلافات
بدوره، اكد وزير الخارجية القطري خالد العطية ان الخلاف الخليجي القطري انتهى، نافيا تقديم اي طرف من الاطراف تنازلات لانهاء هذا الاختلاف، واوضح ان ما كان اختلافات وليس خلافات، واننا انتهينا من الاختلافات، واننا نعلم في دول مجلس التعاون بان الاختلافات واردة، ولكنها لا تؤدي للقطيعة لا قدر الله وانها انتهت في بيان الرياض.
واكد العطية ان الاجتماعات الخليجية التي افضت الى اصدار بيان الرياض الذي اعتبر بمنزلة بيان لانهاء الخلاف من دون تحديد موعد لاعادة سفراء الدول الثلاث الى الدوحة، واكد ان الاجتماعات برعاية سمو امير البلاد الذي كان سموه فعلا راعيا لتقريب وجهات النظر، وان بيان الرياض كان واضحا وليس فيه اي لبس، مستغربا ما اثير من غموض حول البيان، واشار الى ان الاجتماعات اقيمت في جو هادئ واخوي وحصل تقارب في وجهات النظر.

الاختلاف انتهى
وكرر العطية مرة اخرى ان «الاختلاف» انتهى، وقال «اصبح الامر الان متروكا للاخوة لان يعيدوا السفراء» واكد العطية ان بيان الرياض الاخير في 4/17 كان واضحا، لافتا الى ان الجميع توصلوا لتفاهمات ولا تعتبر تنازلات من اي طرف مضيفا ان اللقاءات كانت ودية.

اتحاد خليجي
وعن رؤية قطر لتحول مجلس التعاون الى اتحاد قال «مسألة الاتحاد طرحت من قبل السعودية، وكانت قطر من اوائل الدول التي دعمت هذا التوجه»، مشيرا الى ان قطر مع كل ما ينقل دول المجلس من تعاون الى ترابط اكثر والارتقاء بالعمل المشترك.
وحول مستقبل العلاقة مع مصر اشار العطية الى ان بلاده كانت ومازالت وستبقى تدعم خيارات الشعب المصري، وسمو الامير تميم ال ثاني كان واضحا في خطابه في القمة العربية ان قطر لن تخرج عن هذا النهج، ومن سيختاره الشعب المصري ستسانده قطر وستكون داعمة لهذا التوجه، مضيفا: نتمنى لمصر دائما كل التوفيق ولا استطيع تقييم الوضع حاليا، ولكن اتمنى ان تنهض مصر على جميع المستويات لما لها من اهمية قصوى لنا.

Related posts

قمة الرياض: الأوقاف الأردنية صاحبة الاختصاص بإدارة المسجد الأقصى

قمة الرياض: لا سلام مع إسرائيل قبل انسحابها حتى خط الرابع من حزيران 1967

عباس يدعو إسرائيل للانسحاب من غزة لتتولى فلسطين مسؤولياتها السيادية