عروبة الإخباري – بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله منحت الجامعة الأردنية اليوم الثلاثاء درجة الدكتوراه الفخرية في الأعمال الدولية لسمو الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود تقديراً لجهوده العالمية في تحسين بيئة الأعمال، وإحداث التنمية الاقتصادية في ميادين الأعمال، والإدارة والسياحة، والإعلام.
وقال رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة: “إن قرار منح سموه الشهادة يأتي ضمن رؤية الجامعة في التواصل مع المجتمع الخارجي، وتقديراً منها لإسهامات سموه كأحد أبرز الشخصيات الاقتصادية في العالم”.
وقال سموه في مستهل كلمته: “إن المجتمع الدولي يشيد بمواقف الأردن باستضافته اللاجئين السوريين وقبلهم اللاجئين الفلسطينيين الذين وجدوا فيها طيب المأوى وحسن الوفادة على الرغم من شح الموارد وقلة الإمكانات”.
كما اعرب عن امنياته أن تبقى المملكة الأردنية حاضنة للعلم ورافعة راية المعرفة في ظل رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني والاسرة الهاشمية المباركة.
وأشاد سموه بالمستوى المتقدم الذي تبوأته الجامعة الأردنية بين نظيراتها على مقاييس التصنيف العالمية الأمر الذي جعل من نشاطاتها واهتماماتها لا تقتصر على الأردن فحسب، وإنما شملت الأقطار العربية والعالمية.
وأضاف أن ما يبرهن عالمية “الأردنية” عدم الاكتفاء بالوصول إلى أعلى مراتب التميز، بل تعدته بقيادة الحراك العلمي الفعال والتغيير الايجابي، ووضعها المسؤولية المجتمعية في أعلى سلم الأولويات، الأمر الذي جعل من خريجيها الأعلى توظيفا في سوق العمل وإشغالهم لأعلى المناصب والمراكز القيادية.
وثمن سموه الجهود التي بذلتها الجامعة على مدى اثنين وخمسين عاما من البناء والتجديد من خلال تطوير المراكز العلمية والبحثية، والخطط الاستراتيجية والبرامج التربوية التي أسهمت بشكل فاعل في تنمية البحث العلمي وتقدمه، وما تزخر به أروقتها وما تعقده من اتفاقيات مع اعرق الجامعات العالمية لتبادل الخبرات العلمية وفنون المعرفة ليصبح لديها خريطة تحالفات مع مختلف الجامعات.
وأشار إلى أن مؤسساته الإنسانية والخيرية والتجارية الإقليمية والعالمية توافق الجامعة الأردنية فيما تسعى إلى تحقيقه من أهداف من خلال تنوع نشاطاتها لتشمل المراكز البحثية، والكراسي العلمية، ودعم الحوار بين أتباع الديانات والحضارات المختلفة لتقريب وجهات النظر من اجل تعزيز التعايش السلمي والعيش المشترك الأمر الذي يعزز القواسم المشتركة ويجعل من مؤسساته والجامعة شركاء هدف.
وأكد سموه شديد اعتزازه بمنحه درجة الدكتوراه الفخرية، التي وصفها بأنها برهان على تناغم رسالتهما الهادفة، والتي تميزت بجعل الهدف التنموي والتطويري مقدم على هدف الربح المادي وتغليب الرسالة الإيمانية في البناء والإعمار والتميز.
وجاء في نص براءة منح سموه الدرجة: “أن سموه تميز على المستوى العربي والعالمي في مجال الريادة والقيادة والاستثمار والأعمال والإعلام واعتباره من ابرز الشخصيات الاقتصادية والإعلامية في الوطن العربي والعالم أجمع”.
كما يعد سمو الامير مثالاً يحتذى في السعي لبناء حوار هادف بين الحضارة الاسلامية وحضارات العالم الأخرى، لتشكيل مسار قائم على الانفتاح والتفاهم والسلام ونبذ العنف والتطرف.
وشارك في كثير من النشاطات الإنسانية والأعمال الخيرية، إلى جانب عمله الاقتصادي وتأسيسه مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية والإنسانية، وما ينضوي تحتها من مؤسسات.
ولعب سموه أدواراً ذات قيمة عالية تعد من محركات تطوير الاقتصاد والاستثمار والأعمال الخيرية، ودعم التناغم الثقافي العالمي، والعون من الكوارث، وتمكين المرأة وإطلاق مشاريع التنمية المجتمعية.
وتصدر سمو الامير الوليد العديد من القوائم العالمية مثل قائمة الـ (50) شخصية عربية الأكثر تأثيرا في العالم، وقائمة أقوى شخصية عربية، وقائمة أهم (10) رؤساء شركات مبتكرين في العام 2011، وقائمة أبرز الرواد في العالم العربي.
كما يعد أفضل شخصية مؤثرة بالسياحة في الشرق الأوسط، وشخصية العالم الإعلامية الخليجية الرائدة، وسفير القيادات الإعلامية العربية، والشخصية الاقتصادية الأولى في الوطن العربي، قرر مجلس عمداء الجامعة منح سموه درجة الدكتوراه الفخرية في الأعمال الدولية استنادا الى نص المادة (4\ب) من ( نظام منح الدرجات العلمية والدرجات الفخرية والشهادات في الجامعة الأردنية)”.
ويشار الى أن الجامعة منحت الدكتوراه لـ 17 شخصية خلال الخمسين عاما الماضية، كان أولها الدكتوراه الفخرية في الآداب للمغفور له جلالة الملك الحسين في عام 1965 وآخرها الدكتوراه الفخرية في العلوم الإدارية لرئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد السلام المجالي في عام 2014.